هل اليانسون مفيد للرضع
اليانسون
يُعدُّ اليانسون من الأعشاب الحوليّة، التي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، ويطلق عليه علميّاً بـ Pimpinella anisum، وتنتمي هذه العشبة إلى نفس العائلة التي تضمّ البقدونس، والجزر، وينمو هذا النبات ليصل ارتفاع سيقانه إلى 60 سنتيمتراً، كما يمتلك أزهاراً صغيرة بيضاء، وتتمّ زراعته للحصول على بذور اليانسون (بالإنجليزيّة: Aniseed)؛ التي تمتاز بمذاقها المشابه لمذاق عرق السوس.[1]
فوائد اليانسون للرضّع
تَستخدم النساء المرضعات بذور اليانسون لزيادة إنتاج الحليب، وقد سُجلت حالتين نُقلتا إلى المستشفى لأطفالٍ رُضّعٍ تتراوح أعمارهم بين 15 و20 يوماً، وكان لديهم انخفاضٌ في الوزن ناتجٌ عن صعوبة التغذية، كما عانى هؤلاء الأطفال من التقيؤ، والخمول، ونقص التوتر العضلي (بالإنجليزيّة: Hypotonia)، وضعف الاستجابة للمؤثرات المؤلمة والبكاء، وغيرها من الأعراض، وفي الحالتين قد تناولت الأمهات مقدار لترين من شاي الأعشاب بشكلٍ يوميّ؛ ويحتوي هذا الشاي على اليانسون، والعديد من الأعشاب الأخرى؛ وذلك لتعزيز إنتاج الحليب، ولوحظ اختفاء هذه الأعراض عند التوقّف عن تناول هذا الشاي، وقد رُبطَت مادة الأنيثول الموجودة في اليانسون، والشمر بأنها المسبب لهذه الأعراض، ويجدر التنويه إلى أنّ المرضع تُنصح بتناول هذه الأعشاب بكمياتٍ غذائيّة، وتجنّب تناوله بكمياتٍ دوائية، كما يُعدُّ اليانسون آمناً للأطفال الأكبر سنّاً إذا أخذ بكمياتٍ غذائيّةٍ.[2][3]
وبالرغم من استخدام اليانسون النجمي الصيني كعلاجٍ شعبيّ لمغص الأطفال، إلّا أنَّ هذا النوع من الأعشاب قد يكون ملوثاً باليانسون النجمي الياباني؛ الذي قد يكون سامّاً، كما أنَّ الولايات المتحدة قد حظرت استخدام الشاي المصنوع منه، ويمكن البدء بتقديم بعض الأعشاب الأخرى للطفل بعد الستةِ أشهرٍ؛ مثل: الشمر، والبابونج، والكراوية، والشبت؛ التي تساعد على تحسين الهضم، ومن المهم تقديم شاي الأعشاب دون إضافة السكر؛ الذي يمكن أن يسبب تسوّساً في الأسنان.[4]
الفوائد الصحيّة لليانسون
تمتاز بذور اليانسون بفوائدها الصحيّة الجمّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[5][6][7]
- تحسين التنفس: حيث يمكن أن يساعد اليانسون على التنفس بسهولةٍ أكثر في حالات انسداد المجاري التنفّسية، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنَّ خليط الأعشاب المكوّن من هذه البذور، والثوم، والزعتر، وعرق السوس، والشمر، والفراسيون الشائع (بالإنجليزيّة: White horehound)، وغيرها من الأعشاب قد قلّل من الأعراض السريريّة لانسداد الشعب الهوائية المتكرر.
- تعزيز امتصاص الجلوكوز: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنَّ زيت اليانسون قد حسّن من امتصاص الجلوكوز لديها، ويمكن أن تساعد هذه البذور على ضبط مستويات السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، كما قد تساعد هذه العشبة على ضبط مستوياته.
- تقليل آلام الدورة الشهريّة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ تناول مزيجٍ من أعشاب اليانسون، وبذور الكرفس، والزعفران يمكن أن يساعد على تخفيف الآلام التي تصاحب الدورة الشهرية.
- تخفيف أعراض انقطاع الدورة الشهريّة: حيث بيّنت إحدى الدراسات أنَّ بذور اليانسون قد تساعد على تخفيف الهبات الساخنة؛ التي تُعدُّ من الأعراض التي تصيب النساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة (بالإنجليزيّة: Menopause)، وقد وجد أنَّ تناول مستخلصات هذا النوع من البذور قد قلّل من حدّة، وتكرار الإصابة بهذه الهبات.
- إمكانيّة تخفيف أعراض الاكتئاب: حيث وجدت بعض الدراسات أنَّ بذور اليانسون يمكن أن تساعد على علاج الاكتئاب، إذ تبين في إحدى هذه الدراسات التي أجريت على الفئران أنَّ مُستخلصات هذه البذور تمتلك خصائص مُضادّةٌ للاكتئاب، وتبيّن أيضاً أنَّها فعّالةٌ بشكلٍ مشابهٍ لبعض أدوية علاج الاكتئاب، وأشارت دراسةٍ أخرى إلى أنَّ تناول ثلاثة غراماتٍ من مسحوق هذه البذور ثلاث مرّاتٍ يوميّاً؛ كان فعّالاً في التقليل من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، كما وجدت دراسة أخرى أنَّ كبسولات زيت بذور اليانسون لها تأثيرٌ مُشابهٌ في تقليل حالات الاكتئاب الخفيفة إلى المتوسّطة.
- تقليل خطر الإصابة بالقُرحة الهضميّة: وتسمّى أيضاً بقرحة المعدة؛ إذ تحدُث هذه القرحة في بطانة المعدة مُسبّبةً بذلك الألم، والشعور بالحرقة في منطقة الصدر، والغثيان، وعسر الهضم، وقد أشارت الدراسات الأوليّة إلى أنَّ اليانسون قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بهذه القرحة وأعراضها، وقد بينت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ هذا النوع من البذور يقلّل من إفرازات أحماض المعدة، ممّا يساعد على الوقاية من تكوين القرحة، ويحمي الخلايا من التلف، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات على الإنسان.
- تثبيط نموّ الفطريات والبكتيريا: حيث تبيّن في دراسات أنابيب الاختبار أنَّ بذور اليانسون والمركبات التي يمتلكها تمتاز بأنَّ لها خصائص مضادّة للميكروبات، وتقلّل من خطر الإصابة بالعدوى، وتثبط نمو البكتيريا والفطريّات، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ بذور هذا النبات، والزيت المستخرج منها فعّالٌ ضدّ سلالاتٍ محدّدةٍ للفطريّات؛ مثل: الخمائر (بالإنجليزيّة: Yeasts)، والفطريّات الجلدية (بالإنجليزيّة: Dermatophytes)؛ التي قد تسبب الإصابة بالأمراض الجلديّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور اليانسون تحتوي على مُركّب الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole)؛ الذي يُعدُّ العنصر النشط فيها، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ هذا المركب يثبط من نموّ البكتيريا المسبّبة للإصابة بالكوليرا.
القيمة الغذائيّة لليانسون
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من بذور اليانسون من العناصر الغذائية:[8]
المراجع
- ↑ Birgit Ottermann (14-3-2013), "Aniseed"، www.health24.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ "Anise use while Breastfeeding", www.drugs.com,29-12-2018، Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ Sarah Schenker (5-2014), "Can I give my baby herbal teas to soothe an upset tummy?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Anise", www.dovemed.com,9-7-2017، Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (5-10-2017), "Health Benefits of Anise"، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-3-2019. Edited.