هل أكل الضبع حلال أم حرام
حكم أكل لحم الضبع
اختلف العلماء في حكم أكل لحم الضبع؛ وذهبوا في ذلك إلى قولين بيانهما فيما يأتي:[1]
- التحريم: وهو ما ذهب إليه الحنفية، حيث استدلوا لقولهم بأحاديث تحرّم كلّ ذي نابٍ من السباع.
- الحلّ والإباحة: وهو ما ذهب إليه أكثر العلماء؛ منهم: الشافعية، والحنابلة، والمالكية، وكذلك أبي يوسف ومحمد من الحنفية، واستدلوا لقولهم بعددٍ من الأدلة الشرعية، كما أجابوا على أحاديث تحريم كلّ ذي نابٍ من السباع بتخصيص الضبع من هذه السباع بالحِلّ، وقالوا أيضاً بأنّه لا يعدّ من السباع العادية، وقال ابن القيم بأنّ الضبع من ذوات الأنياب إلّا أنّه ليس من السباع بالطبع كالأسد والذئب، ولا يحّرم إلّا من جمع بين الوصفين، وهو القول الراجح.
حكم أكل لحم الحُمر الأهلية والوحشية
أجمع العلماء على تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية؛ وهي الحُمر المعروفة بين الناس، والتي يركبونها ويحملون عليها أمتعتهم، وتسمّى أيضاً بالحُمر الإنسية، فقد حرّمها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وخطب بالناس مراتٍ ليبين لهم ذلك، كما أخبر أنّها رجسٌ، أمّا الحُمر الوحشية والمعروفة بشكلها الآخر والمختلف عن الحُمر الإنسية؛ فأكلها حلالٌ ولا بأس بها.[2]
حكم أكل لحم الضبّ
اختلف العلماء في حكم أكل لحم الضبّ إلى قولين اثنين؛ أولهما حرمته؛ وهو قول الحنفية كما نصّ عليه الإمام الكاساني -رحمه الله- في كتابه بدائع الصنائع، وثانيهما جوازه وإباحته، وهو قول أكثر أهل العلم، ومنهم: الشافعية، والمالكية، والحنابلة، وقال الإمام النووي في ذلك: "إنّ العلماء مجمعون على أنّ الضب حلالاً وليس بمكروهٍ، باستثناء ما حُكي عن أصحاب أبي حنيفة من كراهته، وما حكاه القاضي عياض عن قومٍ أنّهم قالوا بتحريمه، ولا يصحّ ذلك من أحدٍ، ولو صحّ فهو محجوجٌ بالنصوص وبإجماع من قبله"، فيظهر من ذلك أنّ أكل لحم الضبّ جائزٌ.[3]
المراجع
- ↑ "حكم أكل الضبع"، www.islamqa.info، 2008-1-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ "حكم أكل لحوم الحمر الأهلية والضفادع والخيول"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ الشيخ صالح بن محمد الأسمري، "حكم أكل لحم الضب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.