هل العسل ينحف
عسل النحل
يعدّ العسل من المواد الغذائيّة الطبيعيةّ، ويمكن استخدامه كمُحلٍّ، وكمصدر للطاقة، وللحصول على فوائده الصحيّة، ويتمّ تصنيعه من خلال جمع النحل لرحيق الأزهار، وتحويله إلى الجلوكوز، والفركتوز، وذلك عن طريق اللُعاب، ثمّ يُخزّن داخل خلية النحل، لاستهلاكه خلال فصل الشتاء، وفي هذه الخليّة؛ يحرّك النحل أجنحته بشكل مستمر للتخلّص من السوائل الزائدة والحصول على سائل العسل سميك القوام، ومن الجدير بالذكر أنّ أنواعه تختلف وفق المصدر النباتي له، ومن هذه الأنواع عسل المانوكا (بالإنجليزيّة: Manuka)، وعسل الأكاسيا (بالإنجليزيّة:Acacia honey)، والنفل (بالإنجليزيّة: Clover honey)، وغيرها.[1]
العسل للتنحيف
يحتوي العسل على الفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى 22 نوعاً من الأحماض الأمينية، وتعدّ هذه المكونات من العناصر المهمّة لعمليّة الأيض، ممّا يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة، ويمكن خلطه مع القرفة كعلاج منزلي فعّال في تقليل الوزن، كما يمكن تناول هذا الغذاء لتعزيز عملية الهضم، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن لشرب كميات أكبر من الماء المضاف له العسل والليمون أن يساهم في تقليل الوزن، والحفاظ على الوزن الصحي، حيث إنّ تناول هذا الخليط يساعد على الشعور بالشبع قبل تناول الوجبات؛ ممّا يقلّل من كميات السعرات الحراريّة المُتناولة، كما أنّ استهلاكه كبديل للمشروبات التي تحتوي على السكريات، والمشروبات عالية السعرات يمكن أن يؤدي لتقليل تناول السكر، حيث يحتوي الكوب ونصف من مشروبات الصودا على 30 غراماً من السكر، و110 سعرةً حراريةً، بينما تحتوي نفس الكمية من هذا المشروب على 6 غرامات من السكر، و25 سعرةً حراريةً.[2][3]
فوائد العسل
يحتوي العسل على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة، ويمتلك هذا الغذاء فوائد صحيّة جمّة، وفيما يلي نذكر أهم هذه الفوائد:[4][5]
- علاج الجروح: حيث إنّه يعدّ من المنتجات الطبيعيّة المضادّة للبكتيريا، كما أنّه يحتوي على كميات قليلة من مركبات بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزيّة: Hydrogen peroxide)، والتي تٌعد مطهّرة ولها خصائص مضادّة للميكروبات، ولذلك فقد استخدم كعلاج موضعي تقليدي لتعزيز عملية شفاء الجروح، ومنع إصابة الجلد المصاب بالعدوى، ويمكن استخدام هذا السائل للعديد من أنواع الجروح، مثل: تقرّحات القدم، والحروق، والجرح الناتج عن العمليات الجراحيّة، وغيرها.
- تعزيز صحة الجلد والشعر: حيث إنّه يمتلك خصائص مُطهرة ومضادة للتأكسد، وأخرى مهدّئة، ومليّنة، ولذلك فإنّه يمكن لاستخدامه أن يرطّب الجلد، ويزيد نعومته، ولذلك يُعتبر مكوناً مثالياً لتصنيع المنتجات التجميليّة، ومرطبات الشفاه، ومستحضرات العناية بالشعر، ومن جهةٍ أخرى يمكن تطبيقه بشكل مباشر على الشفاه، وتخفيفه بالماء واستخدامه لغسل الشعر.
- تقليل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي: فقد أشارت آخر الدراسات أنّ تناول العسل يقلّل من ارتداد الأحماض والأطعمة غير المهضومة للأعلى، إذ إنّه يُبطن المريء والمعدة، ممّا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تسبب الإصابة بعدة أعراض، مثل: حرقة الفؤاد (بالإنجليزيّة: Heartburn)، والالتهابات، وتقيؤ الأحماض.
- مكافحة العدوى: فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول عسل المانوكا قد قلّل البكتيريا الموجودة فيي بروتين الديفينسين (بالإنجليزيّة: Defensin 1)، وفي دراسة أخرى أشير إلى أنّ هذا العسل قد يساهم في منع استقرار البكتيريا المِطَثِّيَّةُ العَسيرَة (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile) في الجسم، وهي بكتيريا تسبّب الإصابة بالأمراض، والإسهال، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يساعد على مُكافحة البكتيريا المُقاوِمة للمضادات الحيويّة، ويمكن أن يعالج المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين التي تُعرف اختصاراً بـ MRSA.
- علاج الإسهال: حيث أشارت الدراسات إلى أنّه يمكن أن يقلّل مدّة وشدّة الإصابة بالإسهال، كما أنّه يزيد كميات البوتاسيوم والماء التي يحتاجها الجسم في حال الإصابة بالإسهال، ومن جهةٍ أخرى أظهرت إحدى الدراسات بأنّه قد يمنع عمل مُسبّبات المرض التي ترتبط بالإصابة بالإسهال.
- تحسين الأداء الرياضي: إذ يمكن لتناوله أن يساهم في تحسين أداء الرياضيين، فقد يقلّل من إجهاد العضلات بسبب احتوائه على سكر الجلوكوز، والفركتوز، ويمتاز الجلوكوز بسرعة امتصاصه داخل الجسم؛ ممّا يرفع مستويات الطاقة بشكل فوري، بينما يمتص الجسم الفركتوز بشكل بطيئ موفّراً بذلك مصدر للطاقة لفترة زمنية أطول، ويساعد ذلك أيضاً على تنظيم مستويات السكر في الدم، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يزيد مستويات الأجسام المضادّة في الجسم.[6]
- المساهمة في علاج حمّى القش: حيث يمكن لاستهلاك العسل المُحلّى أن يساهم في تعزيز المناعة، وعلى تقليل الأعراض المرافقة لحمّى القش (بالإنجليزيّة: Hay fever) أو كما يسمّى بالتهاب الأنف التحسّسي، ويعود ذلك لاحتواء هذه الأنواع من العسل على كميات صغيرة من حبوب اللقاح الموجودة في المنطقة، ممّا يساعد الجسم على زيادة تحمّل هذه الحبوب دون التسبّب بظهور ردود فعل تحسّسية.[6]
- المساهمة في المحافظة على صحة القلب: إذ إنّه يحتوي على مضادات التأكسد، والتي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يقلل من مستويات الكوليسترول الضار.[7]
القيمة الغذائيّة للعسل
يُوضح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة كبيرة واحدة أو ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ↑ "Honey", www.eufic.org,18-12-2018، Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Krishna Bora(11-1-2019), "Honey: Health Benefits of the Golden Liquid"، www.medindia.net, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala(28-12-2017), "Honey Lemon Water: An Effective Remedy or Urban Myth?"، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Susan McQuillan(23-4-2018), "Sweet on Honey"، www.everydayhealth.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist(14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "The health benefits of honey", www.health24.com,2-7-2014، Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Chandra Johnson-Greene(19-12-2018), "Benefits of Honey: How It Can Heal You Inside and Out"، www.universityhealthnews.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-3-2019. Edited.