هل العسل مفيد للكحة
العسل
يُعتبر العسل (بالإنجليزية: Honey) من المواد الغذائية المهمة، وهنالك أكثر من 300 نوعاً مختلفاً من العسل منها؛ عسل البرسيم، وعسل الكافور، وعسل زهر البرتقال، وعسل الأفوكادو أيضاً، وعند استخدامه بكمياتٍ معتدلةٍ يُمكن أن يكون بديلاً صحياً عن السكر، ويجدر الذكر أنّ جميع السعرات الحرارية في العسل تأتي في المقام الأول من الكربوهيدرات، وتحديداً السكريات مثل؛ سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)، وسكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، بالإضافة إلى السكروز (بالإنجليزية: Sucrose)، كما يحتوي العسل على كمياتٍ ضئيلةٍ من الفيتامينات والمعادن مثل؛ فيتامينات ب، والكالسيوم، والنحاس، والحديد، والزنك.[1]
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ محتوى العسل من الفيتامينات والمعادن يعتمد على مكونات التربة، والرحيق الذي يُنتجه النبات، ويجدر الذكر أنّ العسل ذو اللون الداكن يحتوي على كمياتٍ أكبر من المعادن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك نوعان من العسل؛ الخام، والمُبستر؛ ولا يتمّ تعريض العسل الخام لعمليات معالجةٍ، أو تسخينٍ، أو تعقيم على خلاف العسل المُبستر، والذي يتعرض لهذه العمليات، ويتفق معظم خبراء العسل على أنّ المعالجة والبسترة قد تؤدي إلى فقدان المعادن النادرة الموجودة في العسل، وبالتالي فإنّها تُقلّل من فوائد تناوله.[1]
فائدة العسل للكحة
يُعتبر شُرب الشاي أو الماء الدافئ بالليمون مع خلطهما بالعسل، من الوصفات التي استُخدمت منذ القِدَم للتخفيف من التهاب الحلق، وقد وُجد أنّ تناول العسل وحده أيضاً قد يكون علاجاً فعالاً لتثبيط الكحة، ففي إحدى الدّراسات تمّ إعطاء الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، والذين يبلغون من العمر عامين أو أكثر، ما يُقارب ملعقتين صغيرتين من العسل عند وقت النوم، وأظهرت النتيجة أنّ العسل يُقلّل من الكحة أثناء الليل، ويُحسن من القدرة على النوم؛ حيث بدا أنّ تاثير العسل يُشابه تأثير الديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)؛ الذي يُعدّ من المكونات الطبية المضادّة للكحة.[2]
ويجب الأخذ بعين الإعتبار أنّه لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال الرضع الذين تبلغ أعمارهم أقل من سنة؛ إذ لا يظهر له تأثيرٌ في تخفيف الأعراض، كما قد يُسبب التسمم الممباري لدى الرضع (بالإنجليزية: Infant botulism).أمّا بالنسبة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم السنة فما فوق، فيمكن استخدام كميةٍ تتراوح بين 2 إلى 5 مليلتراتٍ من العسل حسب الحاجة، مما يُقلّل من سوء أعراض الكحة وعدد المرات التي تحدث فيها، خاصةً عند النّوم.[3]
فوائد العسل العامة
يُوفر العسل مجموعةً كبيرةً من الفوائد للجسم، وذلك لما يحتويه من مضادات الأكسدة، مثل: الأحماض العضوية والفينولات، ونذكر من أهمّ فوائد العسل الآتي:[4][5][6]
- يُساعد على شفاء الحروق: حيث تبين أنّ وضع مستحضرات العسل موضعيّا على المنطقة التي تعرّضت للحروق، قد يُحسن من عملية الشفاء، كا يُستخدم على الجلد في حال الحروق الناتجة عن التعرض للشمس.
- يُخفف التهابات الغشاء المخاطي: حيث لوحظ أنّ المضمضة بالعسل ثم ابتلاعه قبل وبعد جلسات العلاج الإشعاعي، قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بتقرحات الفم.
- يُساعد على التئام الجروح: حيث بيّنت العديد من الدراسات أنّ استخدام العسل أو الضمادات المشبعة به على أنواعٍ مختلفةٍ من الجروح، كالجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، وتقرحات الساق المزمنة، والدّمامل، يُساعد على تحسين عملية الشفاء، والتقليل من الروائح والقيح، كما يُساعد العسل على تطهير الجروح، وتسريع عمليّة الشفاء، والتقليل من العدوى والألم أيضاً.
- يُحسن نسبة الكوليسترول في الدم: حيث أظهرت الدّراسات أنّ العسل يُساعد على التقليل من نسبة الكوليسترول الضار والكوليستيرول الكلّي، بينما يرفع نسبة الكولسترول النافع بشكلٍ كبير، وبالتالي يُقلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والجلطات الدماغية.
- يُخفض ضغط الدم: حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على خفض ضغط الدم؛ الذي يُعتبر من العوامل المُسببة لأمراض القلب.
- يُخفف من الإسهال: حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت حول العسل، أنه يُقلّل من شدّة ومدّة الإصابة بالإسهال، ويُساعد أيضاً على تزويد الجسم بالبوتاسيوم والماء، الضروريان خلال فترة الإصابة بالإسهال.
- استخدامات أخرى: فقد استخدم ممارسو الطب الأيورفيدي (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine) العسل منذ القدم في علاج العديد من الحالات مثل؛ اضطرابات النوم، والضعف، ومشاكل الرؤية، والتبول خلال النوم، والإكزيما، وقرحة المعدة، والتقيؤ، والتهاب المفاصل، والسمنة، ورائحة الفم الكريهة، وألم التسنين لدى الأطفال، وغيرها من الحالات الأخرى.
القيمة الغذائية للعسل
يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 21 غراماً؛ أي ما يعادل ملعقةً كبيرةً من العسل:[7]
أضرار العسل
يُعتبر تناول العسل أو تطبيقه موضعياً على الجلد آمناً من قِبَل معظم الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامٍ واحد بالإضافة إلى البالغين، بينما قد يُشكّل خطراً على الرضع والأطفال الصغار الذين تقلّ أعمارهم عن 12 شهراً بسبب خطر تعرّضهم للتسمم الممباري، كما يُعتبر العسل المُصنّع من رحيق نبات الردندرة (بالإنجليزية: Rhododendron) غير آمن؛ وذلك بسبب احتوائه على مادةٍ سامةٍ يمكن أن تُسبب مشاكل في القلب، وانخفاضاً في ضغط الدم، وألماً في الصدر، كما تُوصى النساء في فترة الحمل والرضاعة بتجنب الكميات الطبية والتطبيقات الموضعية للعسل، حيث لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامته عند استخدامه لأغراضٍ طبيةٍ من قبل هؤلاء النساء، كما يجب تجنب تناول العسل في حال الإصابة بحساسية حبوب اللقاح.[8]
المراجع
- ^ أ ب Malia Frey (18-1-2019), "Honey Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ James Steckelberg (2-5-2018), "Honey: An effective cough remedy?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "Coughs and Colds: Medicines or Home Remedies?", www.healthychildren.org,21-11-2018، Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "HONEY", www.rxlist.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.