هل يجوز سماع صوت المرأة

حكم سماع صوت المرأة

يجوزُ للرجل أن يستمعَ إلى صوت المرأة، لأنّ صوتَها ليس بعورةٍ باتفاق المذاهب الأربعة، إلا إذا كان هناك خضوع في كلام المرأة، فيمنع الاستماع إلي صوتها حينئذٍ، لأنّه يسبب الفتنة، وقد استُدِلّ على إباحة الاستماع إلى صوت المرأة بالحديث الذي روته السيدة عائشة رضي اللع عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام، حين بايع النساء حيث قالت: (فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذا أقْرَرْنَ بذلكَ من قَوْلِهِنَّ قال لهُنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (انْطَلِقْنَ فقدْ بايَعْتُكُنَّ )... الحديث، وفيه: يقولُ لهنَّ إذا أخذَ عليهِنَّ: (قدْ بايَعْتُكُنَّ) كلامًا).[1]وهذا الحديث كما ذكر النووي يدلّ على إباحة الاستماع إلى صوت المرأة عند الحاجة.[2]

حكم الاستماع إلى صوت المرأة وهي تقرأ القرآن

أمّا الاستماع إلى صوت المرأة وهي تقرأ القرآن فهو جائز، إذا أَمِن الإنسان وقوعَ الفتنة، وتنتفي المحظورات الشرعية لاستماع الرجل إلى صوت المرأة وهي تقرأ القرآن في حالة وجود محرم معها، أو أن يكونَ صوت المرأة مسجّلاً على شريط يستمع له الرجل، أو أن تقرأَ القرآن من وراء حجاب، أمّا إذا تحقق وقوع الفتنة بالمرأة وهي تقرأ القرأن حينئذٍ يُحرَم الاستماعُ إليها، كما ذهب إلى ذلك البهوتي من الحنابلة، والنفراوي من المالكية، ذلك أنّ الشريعة الإسلامية قدمت دفع المفاسد على جلب المصالح.[3]

حكم الاستماع إلى المرأة وهي تغني

أمّا الاستماع إلى المرأة وهي تغنّي فهو محرم سواءً كانت حرةً، أم مملوكةً، ونحن نرى كيف راعت الشريعةُ الإسلامية خفضَ المرأة لصوتها، وألزمتها بذلك حتى في العبادات مثل الآذان، والتلبية، وكذلك حين شُرِع لها التصفيقُ في الصلاة إذا نابها شيء، بينما شُرِع للرجال التسبيحُ.[4]

المراجع

1. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 5288، خلاصة حكم المحدث صحيح .
2. ↑ "الحد المسموح به لسماع صوت المرأة "، إسلام ويب، 2001-8-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-28. بتصرّف.
3. ↑ د. سعد بن مطر العتيبي، "حكم سماع الرجل لتلاوة القرآن "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-28. بتصرّف.
4. ↑ "هل يجوز للرجال استماع نشيد النساء "، الإسلام سؤال وجواب ، 2007-7-7، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-28. بتصرّف.