هل اللبن قليل الدسم يسمن
اللبن
يُعدّ اللبن إحدى المنتجات المخمّرة من الحليب، ويُصنّع بإضافة البكتيريا الحيّة للحليب بعد بسترته، ويُوضع هذا المزيج في درجات حرارة محدّدة ومناسبة لتشجيع نموّ هذه البكتيريا، ويُخمر سكر اللاكتوز الطبيعي من خلال هذه العمليّة في الحليب ويُحول لحمض اللبنيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid)، الذي يعطي اللبن مذاقه الخاصّ، ويُعدّ اللبن من الأطعمة عالية القيمة الغذائيّة، والتي يمكن إضافتها للنظام الغذائي للحصول على مختلف فوائدها، ومن الجدير بالذكر أنّه يحتوي على الكالسيوم، وفيتامينات ب6 وب12، ويتوفّر منه أنواع عديدة، مثل؛ الأنواع قليلة الدسم، والكفير، وغيرها، كما أنّ بعضها يُضاف إليه موادٌ حافظة أو سكريات، وهي تُعتبر غير جيّدة للصحة.[1]
علاقة اللبن قليل الدسم بالسمنة
تمتاز أنواع اللبن قليلة الدسم والخالية منه بأنّها لا تتضمن الدهون المشبعة غير الصحيّة والكوليسترول، بالإضافة إلى ذلك فإنّها تحتوي على البروتينات الأساسيّة، والبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، والفيتامينات والمعادن، وتعتبر سعراته الحراريّة أقلَّ مقارنة باللبن كامل الدسم؛ ولذلك فإنّه يمكن تناوله في حال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ مُحدّد السعرات، ومن الجدير بالذكر أنّ اللبن اليونانيّ خالي الدسم يحتوي على كميات أعلى من البروتينات؛ ممّا قد يساعد على تعزيز الشعور بالشبع لفتراتٍ أطول، وقد يساهم كذلك في ضبط الوزن، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول أنواع منتجات الألبان قليلة الدسم قد ارتبط بتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.[2][3]
الفوائد العامّة للبن
يُعدّ اللبن من الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة العالية، وقد بينت الأبحاث أنّه يرتبط بالعديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهمها:[4][5]
- تعزيز صحة الهضم: حيث تحتوي بعض أنواع اللبن على بكتيريا البروبيوتيك المفيدة لعملية الهضم، ومن الممكن لبعض أنواع هذه البكتيريا، مثل؛ العصية لبنية (بالإنجليزيّة: Lactobacillus)، والبفيدوباكتريوم (بالإنجليزيّة: Bifidobacterium) أن تقلّل من أعراض مُتلازمة القولون العصبي، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المرضى الذين تناولوا اللبن الذي يحتوي على البفيدوباكتريوم بانتظام قد تحسّن لديهم الانتفاخ وتكرار الإخراج، بالإضافة إلى ذلك فقد تبيّن أنّ البروبيوتيك يمكن أن يُقلّل من الإصابة بالإمساك والإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية، ومن الجدير بالذكر أنّ عمليات البسترة يمكن أن تؤدّي لقتل هذه البكتيريا، ولذلك ينصح باختيار الأنواع التي تحتوي عليها.
- إمكانية تقوية المناعة: حيث يمكن لتناول اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك أن يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض؛ إذ تبيّن أنّها تقلّل من الالتهابات المرتبطة بالعديد من الحالات الصحية، مثل؛ العدوى الفيروسية، واضطرابات الأمعاء، كما بيّنت بعض الدراسات أنّ هذه البكتيريا يمكن أن تساعد على تقليل الإصابة بنزلات البرد، كما أنّها قد تخفّف من حدّتها ومدّة الإصابة بها، ويمكن أن يعود دور اللبن في تقوية المناعة إلى مُحتواه من السيلينيوم، والمغنيسيوم، والزنك الذي يعتبر مهماً لصحة الجهاز المناعي.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول اللبن الذي يحتوي على البروبيوتيك قد حسّن من مستويات الكوليسترول الكلّية، والكوليسترول الضارّ عند المرضى المصابين بالسكري النمط الثاني، كما أشارت أنّ الأشخاص الذين تناولوا الحليب المُخمر المُحتوي على سلالة محدّدة من البكتيريا العصيّة اللبنيّة تسمّى (بالإنجليزيّة: Lactobacillus gasseri) قلت لديهم دهون البطن، يالإضافة إلى نقصان وزنهم.
- تعزيز صحة الفم: حيث يحتوي الفم على بعض أنواع البكتيريا، ولذلك فإنّه يمكن لتناول اللبن المحتوي على البروبيوتيك أن يعزز صحة الفم من خلال تقليل خطر الإصابة بأمراض دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontal diseases)، والتخلّص من مشكلة رائحة النفس الكريهة، والتهابات الحلق.
- تحسين مستويات الجلوكوز في الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ تناول نظامٍ غذائيٍ يحتوي على كميات كبيرة من السكريات إلى جانب تناول اللبن ارتبط مع مستويات أقلَّ من الجلوكوز لدى هذه الفئران مقارنةً بالحيوانات التي لم تتناول اللبن، وبالتالي فقد أشار الباحثون إلى أنّه يمكن أن يكون مفيداً لتنظيم مستويات السكر في الدم عند المرضى المصابين بالسكري، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة للمزيد من البحث، ويُنصح باختيار اللبن الخالي من السكر المضاف لتجنب ارتفاع مستويات السكر.[6]
- تقليل الالتهابات: حيث يمكن لبعض أنواع البكتيريا النشطة في اللبن أن تقلّل من الالتهابات المهبليّة لدى النساء، حيث تعدّ عدوى المُبيّضات (بالإنجليزيّة: Candida) من أكثر المشاكل شيوعاً عند النساء المصابات بالسكري، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول اللبن المحتوي على البكتيريا الحيّة بشكل يوميّ قد قلّل درجة الحموضة في المهبل من 6 إلى 4؛ حيث إنّ المعدل الطبيعي للحموضة يتراوح بين 4 و4.5، كما قلّل ذلك من الالتهابات لديهنّ، أمّا النساء اللواتي تناولنَ اللبن الخالي من البكتيريا فبقيت درجة الحموضة ثابته لديهنّ.[7]
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يمتاز اللبن بمحتواه الجيّد من عنصر الكالسيوم، بالإضافة لفيتامين د؛ وهما عنصران مفيدان لصحة العظام، وقد يساعدان على تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، ويصيب هذا المرض عادةً النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، ويزيد من خطر الإصابة بكسور العظام.[8]
القيمة الغذائيّة للبن خالي الدسم
يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر التي توفرها كمية 100 غرامٍ من الزبادي قليل الدسم:[9]
المراجع
- ↑ Megan Ware(11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ NATALIE STEIN, "Fat Free Greek Yogurt Nutrition"، www.livestrong.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Naomi Tupper, "10 Surprising Health Benefits of Yogurt"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott(20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Maulishree Jhawer(18-6-2018), "Health Benefits of Probiotic Yogurt Diet"، www.medindia.net, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Paula Martinac, "Benefits of Eating Yogurt Daily"، www.healthfully.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "The Benefits of Yogurt"، www.webmd.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ "5 Health Benefits Of Eating Yogurt", www.dovemed.com,17-6-2017، Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01117, Yogurt, plain, low fat", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-4-2019. Edited.