-

هل حليب الصويا يسمن

هل حليب الصويا يسمن
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حليب الصويا

يُصنع حليب الصويا من حبوب فول الصويا الكاملة؛ وهي من أنواع البقوليات آسيوية المنشأ، حيث إنّها أُستخدمت في الأطباق الشعبية الآسيوية لآلاف السنين، وتصنع هذه الحبوب من خلال نقعها في الماء، ومن ثم طحنها، وغليها، وأخيراً تصفيتها من المواد الصلبة، ويكثر استخدام حليب الصويا لدى الأشخاص الذين لا يتحملون منتجات الألبان (بالإنجليزية: Intolerate dairy)، أو يتجنبونها؛ ويُعدُّ بديلاً جيداً للحليب البقري،[1][2] بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)، ويمكن كذلك للأشخاص النباتتين (بالإنجليزية: Vegans) تناوله؛ وذلك لاحتوائه على البروتين عالي الجودة.[3]

علاقة حليب الصويا بالسمنة

تحتوي الأطعمة المُشتقّة من فول الصويا على مواد غذائيّة تُساعد على التحكم في الوزن؛ وبالتالي فإنّه يمكن إضافة الصويا للنظام الغذائي بهدف زيادة الوزن أو إنقاصه، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود مادة غذائية تمتلك هذا الأثر لوحدها حيث تختلف النتيجة بحسب جودة النظام الغذائي وحاجات الفرد من السعرات الحرارية التي تعتمد على العمر، والجنس، والنشاط البدني، والحجم، إذ إنّ زيادة الوزن تعتمد بشكل رئيسي على زيادة كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يومياً مقارنة بتلك التي يحرقها الجسم، بينما يُسبّب تناول سعرات حرارية أقل من التي يحرقها تؤدي لخسارة الوزن، كما يجدر التنويه إلى أنَّ تناول أي نوع من أنواع الطعام بما فيها الصويا بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة في الوزن، ويمكن زيادة استهلاك السعرات الحرارية بمقدار 250 إلى 500 سعرة حرارية لزيادة صحية في الوزن، أمّا لإنقاصه فيمكن تقليل عدد السعرات الحرارية بمقدار 500 إلى 1000 سعرة حرارية يومياً.[4]

فوائد حليب الصويا

يمتلك حليب الصويا عدّة فوائد صحية، ومنها:[1][2]

  • إمكانية التقليل من أعراض انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause)؛ إذ تحتوي الصويا على صنفٍ من الإستروجين النباتي الذي يُدعى بالآيسوفلافون ويؤثر كالإستروجين؛ الذي يؤدي انخفاض مستوياته خلال فترة انقطاع الطمث إلى ظهور بعض الأعراض كالهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، وبالتالي فإنّه يمكن للصويا تقليل هذه الأعراض.
  • إمكانية المساعدة على خفض مستوى الكولسترول في الدم: حيث لاحظ الباحثون أنَّ تناول ما معدله 47 غراماً من الصويا يومياً مرتبط بتقليل الكولسترول الضار أو ما يُعرف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein) الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL؛ بنسبة تصل إلى 13%، كما أنَّه يُقلل من الكولسترول الكلي بنسبة 9.3%.
  • احتواؤه على الثيامين: (بالإنجليزية: Thiamin)؛ الذي يُعرف بفيتامين ب1، وتكمن أهميته في توفير الكربوهيدرات من أجل الحصول على الطاقة اللازمة لخلايا الجسم، بالإضافة إلى تحسين وظائف الأعصاب، والعضلات.
  • خالٍ من اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose-free)؛ حيث إنّ الكثير من الأشخاص لا يُمكنهم هضم سكر اللاكتوز الذي يوجد في الحليب البقري؛ وينتج عن ذلك إصابتهم بآثار جانبية كالتقيؤ، والغازات، والتشنجات، والإسهال، ولذلك يُعتبر حليب الصويا بديلاً للحليب البقري.
  • منخفضٌ بالصوديوم: مما يُعد مهماً للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم؛ حيث يجب عليهم تقليل استهلاكه.
  • مفيدٌ للكلى: حيث إنَّ تناول البروتين النباتي لا يُسبب ضغطاً ملحوظاً عليها مقارنةً بالبروتين الحيواني؛ فخلال ساعات من تناول اللحوم، تصل الكلى إلى وضع فرط التنقية (بالإنجليزية: Hyperfiltration mode)، وبالتالي فإنّ تعامل الكلى مع البروتين النباتي يختلف اختلافاً كبيراً عن البروتين الحيواني.[5]
  • احتواؤه على الآيسوفلافون: (بالإنجليزية: Isoflavones)؛ إذ وجد أنَّ استهلاك ما لا يقل عن 10 مليغرامات يومياً مرتبطٌ بتقليل تكرار الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25%، بالإضافة إلى ارتباطه بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[6]

القيمة الغذائية لحليب الصويا

الجدول الآتي يُبيّن قيمة المواد الغذائية الموجودة في كوب من حليب الصويا؛ أو ما يُعادل 243 مليلتراً:[7]

المادة الغذائية
القيمة
السعرات الحرارية
100 سعرةٍ حراريةٍ
الماء
222.42 مليليترٍ
الكربوهيدرات
7.99 غرامات
السكريات
6.00 غرامات
الألياف
1.0 غرام
البروتين
7 غرامات
الدهون
4.01 غرامات
الكالسيوم
299 مليغراماً
المغنيسيوم
39 ملغراماً
فيتامين أ
501 وحدة دولية
الصوديوم
119 مليغراماً
فيتامين د
119 وحدة دولية
الزنك
0.61 مليغرام
البوتاسيوم
299 مليغراماً
فيتامين ب12
2.99 ميكروغراماً

مضار حليب الصويا

على الرغم من اعتبار حليب الصويا آمناً؛ إلا أنَّه قد يُسبب آثاراً سلبية لبعض الأشخاص، وخاصةً إذا استُهلكَ على المدى البعيد، ومنها:[8]

  • الحساسية: حيثُ تتراوح حدتها ما بين البسيطة والحادة، وقد يعاني بعض الأشخاص من النوع الحاد أو ما يُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)؛ التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجها سريعاً، كما تُصيب الجسم كاملاً؛ متمثلةً بصعوبة في التنفس، وانتفاخ في الحلق، والشَرَى أو ما يُعرف بالشرية، وهبوط الدورة الدموية (بالإنجليزية: Circulatory collapse).
  • القصور الإدراكي: (بالإنجليزية: Cognitive impairment)؛ حيث إنَّ تناول كمية كبيرة من الصويا مرتبط بانخفاض وزن الدماغ، وتضخم البُطينات (بالإنجليزية: Ventricles) فيه، وتُعدُّ القدرة على التعلم، والذاكرة الأكثر تأثراً بهذه الحالة، بالإضافة إلى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون منتجات الصويا بكثرة والتوفو (بالإنجليزية: Tofu) منها تحديداً؛ قد يتعرضون للإصابة بمشاكل متعلقة بالتفكير الإدراكي لاحقاً في حياتهم أضعاف غيرهم.
  • اختلال الغدة الدرقية: وذلك لاحتوائه على الآيسوفلافونات؛ التي من الممكن أن توقف عمل بعض هرمونات الغدة الدرقية إذا ما استُهلِكت بكميات كبيرة، وخاصةً إذا كان الشخص يعاني من نقص في اليود، ومن الممكن لهذين معاً أن يُسببا قصوراً في الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وتضخمها (بالإنجليزية: Goiter)؛ الذي يحدث نتيجة عدم وجود ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية.

المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Groves (22-11-2018), "Is Soy Good or Bad for Your Health?"، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Pros And Cons Of Soy Milk", www.everydayhealth.com,15-11-2017، Retrieved 2-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Health Benefits Of Soy Milk", www.dovemed.com,13-2-2017، Retrieved 2-4-2019. Edited.
  4. ↑ Sylvie Tremblay, "Does Soy Make You Gain Weight? "، www.livestrong.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Soy Milk", www.nutritionfacts.org, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  6. ↑ Megan Ware (18-8-2017), "Dairy milk substitutes: Soy, almond, and others"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 16235, SILK Plain, soymilk ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  8. ↑ Camira Bailey (18-4-2017), "Negative Effects of Soy Milk"، www.healthfully.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.