-

الإسلام وحقوق الإنسان

الإسلام وحقوق الإنسان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإسلام وحقوق الإنسان

الدين الإسلامي هو الدين الكامل المتمّم الذي أنزله الله سبحانه وتعالي لعباده، ومعنى الإسلام هو الخضوع لله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته، وخلق الله سبحانه وتعالى الناس أحراراً، وحثّهم للسعي وبذل الجهد من أجل الحصول على حقوقهم كاملة، ولكن كذلك حثّهم على القيام بواجباتهم تجاه الآخرين، وهذه الحقوق في الدين الإسلامي ثابتة لا تقبل التغيير أو التبديل، فهناك حقّ المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وحقوق الوالدين، وكذلك حقوق الأبناء، وحقوق الأقارب واليتامى والمساكين وابن السبيل، والحقوق بين الزوجين.

أمّا أهمّ الحقوق التي كفلها الإسلام الحقّ في الحياة الكريمة، والحقّ في العيش بكرامة، فالله سبحانه وتعالى قد كرم الإنسان وجعله مكرّماً وحرّم القهر والإهانة، بالإضافة إلى الحقّ في ممارسة الحريّات كافة والحريّة الشخصية، ولكن يجب ألّا تتعدّى هذه الحريّة حريات الآخرين، وكذلك أعطى الإسلام الحقّ في التعليم للجميع، والحقّ في التملك والتصرّف في هذه الأملاك بالطريقة التي يراها الشخص مناسبة، والحقّ في الحصول على عمل مناسب وبالتالي الحصول على الأجر المناسب والعادل، وحقّ أخذ فترة من الراحة أثناء العمل لساعات طويلة بالإضافة إلى حقّ الضمان في العمل.

الإسلام وحقوق المرأة

تعرّضت المرأة قديماً للكثير من الظلم، ولم تكن تحصل على أقلّ حقوقها، وقد كان العرب بالجاهليّة تسود وجوههم عندما يعلمون بأنَّ زوجاتهم أنجبنَّ البنات، وكانوا يقومون بوأد البنات، ولكن جاء الإسلام ليحرّر المرأة من هذا الظلم وأعطاها كافّة حقوقها، وحافظ عليها وسترها وكرمها، وجعلها كالجوهرة الثمينة ذات القيمة العظيمة، وفي ذات الوقت لا بد من الحفاظ عليها، وقد أعطى الإسلام المرأة الكثير من الحقوق المختلفة منها الحقّ في اختيار الزوج المناسب، وتكوين أسرة سعيدة ومثالية، ومنع تزويج الفتاة بالإكراه، بالإضافة إلى إعطائها الحقّ في التعليم، وبذلك فإن المرأة أصبحت أكثر تفتحاً ورجاحة في التفكير واتّخاذ القرارات، وكذلك فقد كانت المرأة في زمن الرسول صلّى الله عليه وسلّم وزمن الخلفاء تشارك في العمل، وفي الغزوات حيث كانت تساعد في إحضار الطعام وإسعاف المصابين.

الإسلام وحقوق غير المسلمين

حث الله سبحانه وتعالى على المساواة في الحقوق المدنيّة بين المسلم والمسلم، أو بين المسلم وغير المسلم، وحثّ على جعل المعاملة مع الله سبحانه وتعالى وليس مع العبد، وحثّ كذلك على المعاملة الحسنة مع الجميع سواءً المسلمين وغير المسلمين، بالإضافة إلى المعاملة على مبدأ أنه لا ضرر ولا ضرار، فهذه هي أخلاق الإسلام السامية والمميّزة.