-

مدينة كاشان

مدينة كاشان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة كاشان

تُعرف مدينة كاشان بأنّها رابع أهم مدينة موجودة في دولة إيران من ناحية احتوائها على الآثار التاريخية المتعددة فيها بعد كلٍّ من أصفهان، وشيراز، ويزد، حيث إنّها تعتبر من المدن العريقة عبر التاريخ، ومن المدن الرائدة في الفن المعماري الإيراني، ولعل أكثر ما يميز هذه المدينة هو صناعة السجاد الذي يتم في أغلب الأوقات في البيوت وعلى أيدي أمهر النسوة، بالإضافة إلى صناعته عن طريق مصانع السجاد المتعددة.

تتميز هذه المدينة باحتوائها على العديد من الأحياء، والمباني، والأسواق، والشوارع الحديثة، بالإضافة إلى الأزقة القديمة الطويلة المتعرّجة، والأحواض والمعابر الهوائية والأقبية العميقة التي تحتوي على عيون المياه العذبة، كما أنّها تحتوي على العشرات من المساجد القديمة، والمقابر والمراثد الأثرية، والمدارس الدينية، التي شُيّدت منذ قديم الزمان.

موقع مدينة كاشان

تقع مدينة كاشان عند حافة صحراء كبيرة، وهي تعتبر ثاني أكبر مدينة تابعة لمحافظة أصفهان بعد أصفهان، حيث تحدّها مدينة قمّ من الناحية الشمالية وكذلك الشمالية الغربية، كما تحدها الصحراء الكبرى من كلٍّ من الجهة الشرقية والجهة الشرقية والشمالية، ومدينة أردستان من الناحية الشرقية، ومدينة أصفهان من الجهة الجنوبية، ويشار إلى أنّ هذه المدينة تبعد عن العاصمة طهران ما يقارب من المئتين والعشرين كيلومتراً من الناحية الجنوبية، ويفصل مدينة كاشان عن مدينة قمّ ما يقارب من التسعين كيلومتراً، كما يفصلها عن أصفهان مسافة تقدّر بحوالي مئة وخمسين كيلومتراً.

المناخ في مدينة كاشان

يتميز المناخ في هذه المدينة بالتغير خلال فصول السنة حيث يعتبر بارداً وجافاً في فصل الشتاء، وشديد الحرارة في فصل الصيف، والسبب في ذلك يعود إلى الموقع الجغرافي للمدينة، ووجودها في طريق المؤدي لمهبّ الرياح الصحراوية الحارة والأعاصير الموسمية التي تهبّ من الصحراء.

الاقتصاد في مدينة كاشان

تقع مدينة كاشان على مفترق أهم الطرق التجارية الموجودة في إيران، حيث يمرّ بها كلّ من الطريق البري التجاري الذي يربط كلاً من طهران والعديد من المدن الموجودة في وسط وجنوب إيران، كما أنّها واقعة على الخط الحديدي الواصل بين العاصمة مع مدن أصفهان، ويزد، وكرمان، وكلّ هذه الظروف مجتمعة أدت إلى جعلها من أهم المدن الاقتصادية في إيران، ومن أهم المناطق الصناعية المهمة؛ والسبب في ذلك يعود إلى احتوائها على أكبر مصانع السجّاد الإيراني والنسيج، بالإضافة إلى عدد كبير من الكليّات والمعاهد المتخصصة في المجالات الصناعة وكذلك الهندسية، كما تشتهر المدينة بمحاصيلها الزراعية وإنتاجها الغذائي، حيث تحتوي على عدد من الصناعات الغذائية والتعليب.