-

مدينة خانيونس

مدينة خانيونس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة خانيونس

تعتبر مدينة خانيونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث عدد السكان، والمساحة بعد مدينة غزة، حيث يصل عدد سكانها إلى ما يقارب 200 ألف نسمة، وهي بذلك تشكل 17% من مجمل عدد سكان القطاع، أمّا بالنسبة لمساحتها فهي تبلغ 54كم2، وهي بذلك من أكثر مدن فلسطين كثافة سكانية.

تمّ تأسيس وبناء مدينة خانيونس في القرن الرابع عشر على يد المماليك، فبقيت على حالها حتى فترة حكم العثمانيين، ثمّ تطوّرت من جديد في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين في عام 1917م، أمّا في العام 1948م، فقد تمّ ضمّها هي ومدن قطاع غزة لمصر من الناحية الإدارية، إلى أن جاء الاحتلال الاسرائيل وفرص سيطرته على الدولة بأكملها، فهُجّر العديد من السكان، واستشهد آخرون.

أصبحت مدينة خانيونس بعد ذلك من المحافظات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهي الآن مركز إداريّ وتعليميّ لمنطقة جنوب القطاع بأكملة، حيث تجمع فيها العديد من الدوائر الحكومية، وعدد كبير من المدارس الابتدائية، والثانوية، وفيها مخزون جيد من المياه، والمصادر الطبيعيّة، وتتميّز بمزارعها وربوعها الواسعة؛ الأمر الذي يجعلها تلعب دوراً مهمّاً في الاقتصاد الزراعي للدولة كلها.

سبب التسمية

يتكون اسم مدينة خانيونس من مقطعين الأول (خان) ويعني الفندق، والثاني (يونس) وهو اسم الأمير يونس التوروزس الداودار، وهو الخليفة الأمويّ.

نبذة تاريخية

يرجح العديد من المؤرّخين والكتّاب أنّ مدينة خانيونس قد بنيت على أنقاض مدينة قديمة تُدعى جنيس، كانت تقع جنوبي مدينة غزة في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي بذلك من أقدم الآثار في مدينة خانيونس.

كانت مدينة خانيونس قديماً خاناً أي محطّة للقوافل التجارية على الطرق التي تمرّ بها، واعتاد التجار أن يلجؤوا لها لحماية بضائعهم، ومواشيهم، والاستراحة من مشقّة السفر والترحال، ولتبادل البضائع والمقايضة، وقد ذُكر أنّ الخان عبارة عن حجرات خاصة للمسافرين.

قلعة برقوق

تعتبر قلعة برقوق من أهمّ معالم مدينة خانيونس القديمة، وهي قلعة ضخمة البناء، ذات أسوار عالية، تمّ تشييدها على مساحة ستة عشر دونماً، وتحتوي على أربع نقاط رئيسيّة من البناء، وتتألّف من طابقين كبيرين، يحتوي الأول على إسطبلات للحيوانات، ومخازن وساعة لحفظ السلع والبضائع، بالإضافة لسوق كبير يعرض التجّار سلعهم فيه، أمّا الطابق الثاني والعلوي، فهو مخصّص لاستقبال الضيوف، وفيه قاعة كبيرة وهي ما يسمّى بالديوان، يلتقي فيه القضاة والوزراء لمناقشة قضاياهم، بالإضافة لمسجد كبير يصلي فيه الناس.