حساسية اللاكتوز
حساسيّة اللاكتوز
تُعرَف حساسيّة اللاكتوز على أنَّها اضطراب في الجهاز الهضميّ يحدث نتيجة عدم مقدرة الجسم على هضم اللاكتوز، ويُعزى السبب في ذلك إلى فقد الأشخاص المُصابين بهذه الحساسيّة لإنزيم اللاكتيز الذي يحتاجه الجسم لهضم اللاكتوز، ويُعَدُّ اللاكتوز بدوره مصدر الكربوهيدرات الأساسيّ في مُنتجات الألبان، وهو سُكَّر ثُنائيّ يتكوَّن من كلا السكَّرين الأُحاديَّين: الجلوكوز، والجالاكتوز، وتتمثَّل وظيفة إنزيم اللاكتيز في تكسير اللاكتوز إلى مُكوِّناته الأساسيّة بحيث يسهل على الجسم امتصاصها، وبالتالي إنتاج الطاقة، وفي حال عدم توافر كمّية كافية من إنزيم اللاكتيز ينتقل اللاكتوز إلى الأمعاء غير مهضوم، فينتج عن ذلك أعراض هضميّة جانبيّة، وتُعتبَر هذه الظاهرة شائعةً جدّاً في الوقت الحاليّ؛ أي إنَّ تقريباً 75% من سُكّان العالم يُعانون منها.[1]
أنواع حساسيّة اللاكتوز
يعود نقص إنزيم اللاكتيز في كلِّ نوع من أنواع حساسيّة اللاكتوز لسبب مُعيَّن، حيث إنَّ لها ثلاثة أنواع، وهي:[2]
- حساسية اللاكتوز الأوَّلية: وهي الأكثر انتشاراً، حيث إن الأشخاص المُصابين بهذا النوع من الحساسيّة تكون عندهم كمّيات وفيرة من إنزيم اللاكتيز في مرحلة الطفولة، ثم يواجهون نقصاً حادّاً فيه، ممّا يجعلهم غير قادرين على هضم اللاكتوز في سنِّ الرُّشد.
- حساسيّة اللاكتوز الثانويّة: وتكون نتيجة مرض في الأمعاء الدقيقة، أو إصابة جُزء منها، أو إجراء عمليّة جراحيّة فيها، فتعجز الأمعاء المُصابة عن إفراز إنزيم اللاكتيز، ومن الأمثلة الأكثر شيوعاً على ذلك حساسيّة القمح، وداء كرون، ونُموُّ البكتيريا المُفرط داخل الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنَّ مع معالجة أيٍّ من هذه الأسباب تُسترجَع الكمّية المطلوبة من هذا الإنزيم، فتتلاشى أعراض حساسيّة اللاكتوز مع الوقت.
- حساسيّة اللاكتوز الخلقيّة: على الرغم من ندرة هذا النوع، إلا أنَّه من المُحتمل أن يُولَد طفل مُصاب بهذا النوع من الحساسيّة نتيجة غياب إنزيم اللاكتيز كُليّاً من جسمه، حيث إنَّ هذه الظاهرة موروثة بصورة مُتنحِّية، بالإضافة إلى ذلك قد يُعاني الأطفال الخدج من هذا النوع تحديداً؛ نتيجة عدم تواجد كمّية كافية من إنزيم اللاكتيز في أجسامهم.
أعراض حساسيّة اللاكتوز
تنتج أعراض هضميّة عديدة في حال عدم السيطرة على حساسيّة اللاكتوز بالشكل الصحيح وتختلف هذه الأعراض في شدَّتها حسب مقدرة المُصاب على تحمُّل اللاكتوز، وحسب الكمّية المُتناولة، ومن هذه الأعراض:[1]
- الانتفاخ.
- المغص.
- الغازات.
- الإسهال.
بالإضافة إلى ما ذُكِر قد يُعاني بعض الأشخاص من الغثيان، والقيء، وآلام في أسفل البطن، والإمساك في بعض الأحيان.
علاج حساسيّة اللاكتوز
على الرغم من عدم تواجد علاج مُعيَّن لحساسيّة اللاكتوز، أو أيِّ طريقة لرَفْع كمّيات إنزيم اللاكتيز في الجسم، إلا أنَّه يُمكن السيطرة على الأعراض الناتجة عنها بمُجرَّد التقليل من استهلاك مُنتجات الألبان، أو تناول الأطعمة قليلة اللاكتوز، أو الاستعانة بمُكمِّلات اللاكتيز، ومن الأطعمة غنيّة المُحتوى باللاكتوز، والتي من الواجب التقليل منها: الحليب بأنواعه، والقشطة المُكثَّفة، والأجبان بأنواعها، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك بدائل للحليب يُمكن اللُّجوء إليها، كحليب الصويا، أو حليب اللوز، أو حليب جوز الهند على سبيل المثال.[3]
المراجع
- ^ أ ب Helen West (24-6-2017), "Lactose Intolerance 101 — Causes, Symptoms and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 4-1-2019.
- ↑ Mayo Clinic Staff (21-4-2018), "Lactose intolerance"، www.mayoclinic.org, Retrieved 4-1-2019.
- ↑ Melinda Ratini (4-4-2017), "What's the Treatment for Lactose Intolerance?"، www.webmd.com, Retrieved 4-1-2019.