-

بحيرة طبريا والمسيح الدجال

بحيرة طبريا والمسيح الدجال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحيرة طبريا والمسيح الدجال

تقع بحيرة طبريا في شمال فلسطين على الحدود السورية الفلسطينية، ويصل طولها إلى 41كم، وعرضها إلى 17كم، و تبلغ مساحتها حوالي 166كم2، وعمقها يصل إلى 46م، وتنخفض حوالي 213م عن سطح البحر؛ لذلك تعتبر أخفض بقعةٍ عن سطح البحر طبعاً بعد البحر الميت، وجاء اسم هذه البحيرة من اسم القائد الروماني للجيش طيباريوس، وسمّيت بالاسم المعروف حالياً سنة 20م عندما أسّست على ساحل جنوب غرب البحيرة، ويطلق عليها باللغة العبريّة كينيرت، الذي ذكر في العهد القديم للتوراة، وذكرت باسم بحيرة الجليل في النسخ اللاتينيّة واليونانيّة من العهد الجديد.

تعتبر بحيرة طبرية المصدر الأساسي لمياه الشرب عند الإسرائيليين، حيث بني مسيل للمياه يوصل مياه البحيرة لكافة أنحاء إسرائيل، وفي عام 1967م قامت شركة ميكورت بربط المدن بالسيل الذي بنته لتوفير مياه البحيرة لجميع أفرادها.

صفات المسيح الدجال

هو رجلٌ أحمر البشرة، رأسه أجعد الشعر كثيراً، ورأسه يشبه رأس أفعى الأصلة، عريض الجبهة والحر، قصير القامة، فخداه مبتعدتان عن بعضهما، أعورٌ في العين اليمين، على جبهته العريضة تظهر كلمة كافر، يقرؤها المتعلّم والأميّ، ولا نسل له فهو عقيم، وهذه الصفات كما وردت في أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، والذي كان يشك في يهوديٍ من المدينة اسمه صافي بن صياد أنّه الدجال، هذا حسب ماورد في الصحاح، والله تعالى أدرى وأعلم.

العلاقة بين بحيرة طبريا والمسيح الدجال

هناك علاماتٌ تدل على اقتراب الساعة وهي كثيرةٌ منها ظهور المسيح الدجال، وقد ربط ظهوره بجفاف بحيرة طبرية، وذلك حسب القصة التي روتها السيدة فاطمة بنت قيس رضي الله عنها عن خطبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي تحدث فيها عن رحلة تميم الداري (رضي الله عنه) مع مجموعةٍ رفاقه الذين تاهت سفينتهم ورسوا في جزيرةٍ رأوا فيها ما لم يتوقّعوا رؤيته؛ حيث رأوا المسيح الدجال موثقاً بالسلاسل ثم حاوروه ليدور بينهم حوارٌ ذكره النبي (صلى الله عليه وسلم) في خطبته: "…اعمِدوا إلى هذا الرجلِ في الدِّيرِ. فإنه إلى خبركم بالأشواقِ. فأقبلْنا إليكَ سِراعاً. وفزِعْنا منها. ولم نأمن أن تكون شيطانةً. فقال: أخبروني عن نخلِ بَيْسانَ. قلنا: عن أي شأنِها تستخبرُ؟ قال: أسألُكم عن نخلِها، هل يُثمرُ؟ قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك أن لا تُثمرَ. قال: أخبروني عن بحيرةِ الطبريةِ. قلنا: عن أيِّ شأنِها تستخبرُ؟ قال: هل فيها ماءٌ؟ قالوا: هي كثيرةُ الماءِ. قال: أما إنَّ ماءَها يوشِك أن يذهبَ. قال: أخبِروني عن عينِ زغرٍ. قالوا: عن أي شأنِها تستخْبِرُ؟ قال: هل في العينِ ماءٌ؟ وهل يزرعُ أهلُها بماءِ العَينِ؟ قلنا له: نعم. هي كثيرةُ الماءِ، وأهلُها يزرعون من مائِها. قال: أخبروني عن نبيِّ الأُمِّيِّينَ ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكةَ ونزل يثربَ. قال: أَقاتَلَه العربُ؟ قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على مَن يليه من العربِ وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم. قال: أما إنَّ ذلك خيرٌ لهم أن يطيعوه. وإني مُخبرُكم عني. إني أنا المسيحُ. وإني أوشك أن يُؤذَنَ لي في الخروجِ ..."

الحديث يدلّ على أنّ هناك ثلاث علاماتٍ تدل على اقتراب الساعة؛ وهي: جفاف بحيرة طبرية ويكون ذلك دليلاً على ظهور الدجال، وعدم الإثمار في بيسان، ونضوب عين زغر.