علاج تنميل الأطراف
تنميل الأطراف
يمكن تعريف التنميل (بالإنجليزية: Numbness) على أنّه فقدان الإحساس بالشعور بجزء الجسم المتأثر، وقد يحدث هذا التنميل نتيجة المعاناة من عدد من المشاكل الصحية التي تتراوح في شدتها ما بين اضطرابات عصبية إلى مشاكل حسية، وفي الحقيقة قد يقتصر شعور المصاب بالتنميل في جزء واحد من الجسم، وقد يشعر به المصاب في جسمه كله، وعندها يبدو الأمر أشبه ما يكون بوجود دبابيس أو إبر تتسبّب بشعور الوخز في مختلف أجزاء الجسم، ولعل تنميل الأطراف أكثر أشكال التنميل شيوعاً، وغالباً ما يُعبر عنه المصاب بالشعور بالحرق أو الألم على الرغم من عدم التعرّض لعوامل تسبّب الشعور بالألم، ووما يجدر التنبيه إليه أنّ التنميل قد يكون في بعض الحالات عرضاً لحالة مرضية خيرة للغاية قد تُهدّد حياة المصاب، كما هو الحال عند المعاناة من السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).[1][2]
علاج تنميل الأطراف
يمكن القول إنّ علاج تنميل الأطراف يندرج في مجموعات رئيسية كما يأتي:[2][3][4]
- معرفة المُسبّب: يعمد الطبيب المختص لمعرفة المُسبّب وراء التنميل لما لهذا الأمر من دور في تحديد العلاج، فقد يكون علاج المُسبّب كافياً لتخليص المريض من الشعور بالتنميل، ومن الجدير بالذكر أنّ الأمر قد يتطلب في بعض الأحيان إجراء بعض الصور الإشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، والتصوير بأشعة إكس، وتخطيط كهربائية العضل (بالإنجليزية: Electromyography) وكذلك قد يتطلب الأمر إجراء بعض فحوصات الدم (بالإنجليزية: Blood Tests)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يقوم بتحويل المصاب إلى أخصائي أمراض الروماتزم، أو أخصائي أعصاب، أو أخصائي تخفيف الآلام ومعالجتها، وذلك بحسب حالة المصاب.
- الخيارات الدوائية: هناك بعض الخيارات الدوائية التي تُعطى لتخفيف الالتهاب والسيطرة عليه، ومن هذه الأدوية ما يُباع دون وصفة طبية مثل دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) وغيره من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، وفي الحالات التي لا يستجيب فيها المصاب لهذا النوع من الأدوية، قد يصرف الطبيب المختص أدوية أقوى من مجموعات أخرى مثل الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids)، وغالباً ما تُعطى على شكل حقن، ويهدف إعطاء هذه الأدوية أيضاً إلى السيطرة على الالتهاب والتخفيف منه.
- الخيارات الجراحية: ويهدف استخدام الجراحة إلى السيطرة على التلف الذي لحق بالأعصاب، وكذلك لتقليل تأثير العظام على الأعصاب وضغطها عليها.
- العلاجات الأخرى: هناك بعض النصائح التي تُقدّم للأشخاص الذين يُعانون من تنميل الأطراف، نذكر منها ما يأتي:
- إعطاء الأطراف قسطاً من الراحة، وخاصة اليدين وأصابعهما، وذلك في حالة الوجود في المنزل، ويُعدّ هذا الأمر من أكثر الطرق العلاجية الفعالة في السيطرة على الالتهاب المرافق للتنميل.
- وضع الثلج على المنطقة المتأثرة.
- ممارسة التمارين الرياضية الملائمة بحسب إرشادات الطبيب المختص.
- إنقاص الوزن، وذلك في حال كان تنميل الأطراف السفلية يُعزى إلى المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة.
- العلاجات الفيزيائية، والتي تتمثل بالتدليك وغير ذلك.
مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من تنميل الأطراف عند القيام ببعض الحركات المتكررة مثل الطباعة على الحاسوب أو استخدامه عامة، وكذلك في الحالات التي يزداد فيها الشعور بالتنميل مع الوقت دون وجود سبب واضح، وكذلك في الحالات التي يؤثر فيها التنميل في جزء معين من الأطراف كأصابع القدم أو أصابع الرجل.[5]
إضافة إلى ما سبق، هناك بعض الحالات التي تستدعي الرعاية الطبية الفورية بطلب الطوارئ مثلاً، وذلك في حال معاناة المصاب من أيّ من الأعراض الآتية إلى جانب الشعور بالتنميل:[5]
- الشعور بالارتباك (بالإنجليزية: Confusion).
- الصداع المفاجئ.
- ألم الصدر.
- صعوبة التنفس.
- الضعف أو الشعور بشلل الأطراف.
- صعوبة الكلام.
- الشعور بالتنميل في الذراع أو الساق كلها.
- الشعور بالتنميل بعد التعرّض لضربة الرأس.
- الشعور بالتنميل بشكلٍ مفاجئ.
أسباب تنميل الأطراف
يمكن القول إنّ تنميل الأطراف يحدث نتيجة وجود ضغط، أو تهيّج، أو تلف في الأعصاب، وقد يُعاني الأشخاص من التنميل نتيجة الإصابة بالسكتة الدماغية، وعندها تظهر على المصابين بعض الأعراض مثل مواجهة صعوبة في الحديث، وارتباك التفكير، وتدلّي الوجه، والشعور بالتنميل في شقٍ واحد من الجسم، ومن جهة أخرى قد تتسبب أورام الدماغ (بالإنجليزية: Brain Tumors) بالتنميل، وعندها تظهر أعراض من نوع آخر، غالباً ما تتمثل بفقدان الوعي، الشعور بضيق في التنفس، والصداع النبضي (بالإنجليزية: Pounding headache)، إلى جانب معاناة المصاب من التنميل، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات الصحية غير المرضية التي تترتب عليها معاناة المصاب من التنميل مثل الحمل، وذلك بسبب انتفاخ الجسم وتسبّبه بالضغط على الأعصاب، ولعلّ هذا ما يُفسر معاناة الكثير من الحوامل من الشعور بالتنميل والوخز وخاصة خلال الثلث الثالث من الحمل.[1]
إضافة إلى ما سبق، هناك مجموعة من المشاكل والاضطرابات الصحية التي قد تترتب عليها معاناة المصاب من التنميل، يمكن إجمالها فيما يأتي:[1]
- شرب الكحول.
- التهاب المفصل التنكسيّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، والذي يتسبب بحدوث الضغط على العظام.
- السكري.
- داء لايم (بالإنجليزية: Lyme disease).
- الألم العضلي الليفيّ (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
- متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré syndrome).
- الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Herniated disk).
- متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome).
- متلازمة العصب الزندي (بالإنجليزية: Cubital Tunnel Syndrome).
- أمراض الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid diseases).
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
- الحزام الناريّ (بالإنجليزية: Shingles).
- اعتلال الأعصاب المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy).
المراجع
- ^ أ ب ت "What Causes Numbness of Limbs?", www.healthline.com, Retrieved April 9, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Numbness in leg", www.axappphealthcare.co.uk, Retrieved April 9, 2018. Edited.
- ↑ "Finger Numbness", www.healthline.com, Retrieved April 9, 2018. Edited.
- ↑ "NUMB HANDS", www.assh.org, Retrieved April 9, 2018. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Numbness of Limbs?", www.healthline.com, Retrieved April 10, 2018. Edited.