الحليب السائل
الحليب السائل
الحليب هو سائل أبيض تُنتجه الغدد الثديية للثدييات بما في ذلك البشر لإطعام أولادها حتى تصبح قادرة على استهلاك الأطعمة الصلبة، ويُعدّ الحليب غنياّ بالمغذيات، ويُقدم مجموعة من الفوائد الصحية، ومع ذلك فإنّ بعض الأشخاص لا يستطيعون هضم سكر الحليب بعد أن يتم فطامهم، وذلك لأنّهم لا ينتجون ما يكفي من إنزيم يعرف باسم اللاكتاز، ومع تزايد القلق حول متلازمة عدم تحمل اللاكتوز وحساسية الحليب، فقد أصبح هنالك مجموعة من بدائل الحليب، مثل: حليب اللوز، وحليب الصويا.[1]
فوائد الحليب السائل
يحتوي الحليب على العديد من المواد الغذائية التي تكسب جسم الإنسان العديد من الفوائد، ومن أهمها:[1][2]
- يُعدّ الحليب جيداً للعظام لما يحتويه من كمية مرتفعة من الكالسيوم الذي يُعتبر مهماً لصحة العظام والأسنان، كما يُدعم الحليب البقري بفيتامين د مما يساهم في الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وبالرغم ممّا بيّنته بعض الدراسات أنّ استهلاك الحليب لا يرتبط بتحسين سلامة العظام عند الأطفال إلا أنّه يبقى مهماً لنمو العظام لديهم.
- يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ ويعود ذلك لاحتواء الحليب على فيتامين د، والكالسيوم، والأحماض الدهنية، والبروتين، وامتلاكه قيمة منخفضة من المؤشر الجلايسيمي، كما وضحّت إحدى الدراسات أنّ زيادة إضافة حصص الحليب يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 6%.
- يمكن أن يساعد احتواء الحليب على فيتامين د على الوقاية من الإصابة بالسرطان، كما يُعتقد أنّ زيادة استهلاك الكالسيوم وسكر اللاكتوز من منتجات الألبان يمكن أن يساهم في المساعدة على الوقاية من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعهد الوطني للسرطان بيّن أنّ زيادة استهلاك الكالسيوم يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب، وذلك لاحتوائه على فيتامين د الذي يعزز تناوله بكميات كافية إنتاج هرمون السيرتونين، ويرتبط هذا الهرمون بالمزاج، والشهية، والنوم.
- يساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية وزيادتها، إذ تُعدّ مهمة في عملية التمثيل الغذائي وتساهم في إنقاص الوزن والمحافظة عليه، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّ ارتفاع استهلاك منتجات الألبان من قِبل صغار السن والبالغين يرتبط بتحسين الكتلة العضلية وزيادة قوتها أثناء ممارسة تمارين المقاومة، ويسبب ارتفاع استهلاك حليب الأبقار زيادة سرعة النمو، حيث يحتوي على البروتين عالي الجودة الذي يُزود الجسم بجميع الأحماص الأمينية الأساسية.
أنواع الحليب السائل
توضح النقاط الآتية أهم أنواع الحليب:[3][4]
- الحليب كامل الدسم: ويُعدّ مناسباً للأطفال بعد إتمامهم لعامهم الأول وذلك لاحتوائه على معظم العناصر الغذائية المهمة لهم.
- الحليب قليل الدسم: حيث يمتاز بانخفاض محتواه من الدهون الذي يبلغ 2% مقارنة مع الحليب كامل الدسم.
- الحليب خالي الدسم: ويمتلك مذاقاً معتدلاً، كما أنّه قليل السعرات الحرارية؛ وذلك لأنّ مقدار الدهون فيه لا يزيد عن 0.2%، ويتضمن كامل المواد الغذائية مثل أنواع الحليب الأخرى.
- الحليب الخالي من سكر اللاكتوز: وهو نوع من السكر الموجود في منتجات الألبان الذي يُعاني بعض الأشخاص من صعوبة هضمه، وينتج مصنعو الأغذية حليباً خالياً من اللاكتوز من خلال إضافة إنزيم اللاكتاز إلى حليب البقر العادي مما يحلل اللاكتوز في الجسم وينتج هذا الإنزيم الأشخاص الذين يتحملون منتجات الألبان، وتجدر الإشارة الى أنّ الحليب الخالي من اللاكتوز يمتلك نفس المذاق والقوام والمواد الغذائية الموجودة في الحليب العادي.
- الحليب العضوي: حيث يتم إنتاجه من قِبل مزارعي الألبان الذين يستخدمون الأسمدة والمبيدات العضوية فقط، ويصنعون العديد من أنواع الحليب المخصصة لتلبية احتياجات المستهلكين، كما أنّ أبقارهم لا تُعطى هرمون النمو البقري الذي يُعرف اختصاراً بـrBST، ويتوفر الحليب العضوي أيضاً بشكل خالٍ من سكر اللاكتوز، كما يُعدّ محتوى الحليب العضوي من المواد الغذائية نفس الحليب العادي ولا يُقدم أي فوائد صحية إضافية، وتجدر الإشارة الى أنّ المعايير الحكومية الصارمة تشمل اختبار جميع أنواع الحليب للمضادات الحيوية، ومبيدات الآفات لضمان أنّ كلاً من الحليب العضوي والحليب التقليدي نقيان، وآمنان، ومغذيان.
بدائل الحليب السائل
بالرغم من أنّ الحليب مهمٌ جداً لجسم الإنسان ونموه، ويبقى حليب البقر أفضل خيار لكثير من الحالات، مثل: الرضع، والأطفال الذين يحتاجون السعرات الحرارية، والبروتين، والدهون، والكالسيوم لتحقيق نمو وتطور مناسبين، إلا أنّ البعض لا يمكنهم احتماله، وذلك لعدم قدرتهم على هضم اللاكتوز، ويبلغ عدد الناس الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز 75% من سكان العالم، وقد يختار آخرون عدم تناول الحليب أو منتجات الألبان بسبب عدم رغبتهم به، أو معاناتهم من الحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز، لذلك أصبح من المهم وجود بدائل للحليب ومشتقاته من أجل هذه الفئات، ومنها:[5][6]
- حليب اللوز: إذ إنّ هذا الحليب يتكون عن طريق مزج اللوز بالماء ثم يُصفى الخليط لإزالة المواد الصلبة، ويمكن أن يُحضّر أيضاً بإضافة الماء إلى زبدة اللوز، ويتميز بامتلاكه مذاقاً كالبندق، كما أنّ لديه قواماً كريمياً يُشبه الحليب العادي، ولهذا السبب فهو يُعدّ خياراً شائعاً للذين يتعبون نظاماً غذائياً نباتياً، وأولئك الذين لديهم حساسية من منتجات الألبان، ويمكن العثور على حليب اللوز عادة في معظم محلات السوبر ماركت في قسم الطعام الصحي، كما أنّه من السهل جداً صُنعه في المنزل، ويجدر التنبيه إلى أنّه من الأفضل اختيار النوع الذي لا يحتوي على سكر مضاف عند شرائه من المحلات التجارية لتجنب السعرات الحرارية العالية، وعلى الرغم من أنّ حليب اللوز غني بالعديد من المعادن والفيتامينات خاصةً فيتامين هـ، إلا أنّه ليس مغذياً مثل حليب البقر، لذا فإنّه يدعم ببعض المغذيات مثل فيتامين د، والكالسيوم، والبروتين، مما يجعله أكثر تشابهاً مع الحليب العادي في محتواه الغذائي.[7]
- حليب الصويا: حيث يُعدّ حليب الصويا بديلاً جيداً للحليب البقري، حيث يحتوي على البروتين، بالإضافة إلى أنّه يساعد على خفض مستوى الكوليسترول السيئ، كما أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة الأساسية التي يقوم الجسم بتكوين بروتينات جديدة منها خلافاً لمحتوى معظم البروتينات النباتية، وتتضمن هذه البروتينات الأجسام المضادة الضرورية لوظيفة الجهاز المناعي، والبروتينات البنيوية التي تُزود أنسجة الجسم بالدعامة، بالإضافة إلى الإنزيمات التي تساعد الخلايا على إنتاج الطاقة.[8]
- حليب جوز الهند: حيث يُصنع من الماء المُصفى وكريمة جوز الهند، ويُشار إليه عادة بمشروب حليب جوز الهند لأنه منتج مُخفف بشكل أكبر من حليب جوز الهند المُستخدم في الطهي، ويحتوي على كمية من الدهون تزيد عن محتوى بدائل الحليب الأخرى، وتُعدّ أغلبها من الدهون المشبعة، وعلى عكس بدائل الحليب البقري الأخرى فإنّه لا يحتوي على البروتين، والكالسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين د، إلا إذا كان المنتج مُدعماً بهذه المعادن والفيتامينات الغذائية.[9]
القيمة الغذائية للحليب السائل وبدائله
يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ من الحليب البقري قليل الدسم الذي يحتوي على 1% من الدهون، وحليب اللوز، وحليب الصويا، وحليب جوز الهند:[9]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ Raylene Reimer, "Milk Products Play a Key Role in Preventing Type 2 Diabetes"، www.dairynutrition.ca, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ "Types of Milk", www.healthyeating.org, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (20-12-2018), "?What Is Lactose-Free Milk"، www.healthline.com, Retrieved 6-1-2019.
- ↑ Alan Mozes, "?Cow, Soy or Almond: Which 'Milk' Is Best for You"، www.webmd.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ Daisy Coyle (17-1-2018), "The 9 Best Non-Dairy Substitutes for Milk"، www.healthline.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (1-8-2017), "Seven benefits of almond milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.
- ↑ SYLVIE TREMBLAY (21-12-2018), "Soy Milk Advantages and Disadvantages"، www.livestrong.com, Retrieved 6-1-2019.
- ^ أ ب Peggy Pletcher (31-3-2017), "Comparing Milks: Almond, Dairy, Soy, Rice, and Coconut"، www.healthline.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.