فوائد الكبدة لكمال الأجسام
الكبدة
يعدّ الكبد من الأعضاء الحيويّة في جسم الحيوان والإنسان، حيث إنّه عادةً ما يكون من أكبر الأعضاء الداخليّة، وله العديد من الوظائف المهمّة في الجسم؛ مثل: معالجة الطعام الذي يتمّ هضمه في الأمعاء، وتخزين الحديد، والجلوكوز، والفيتامينات، وغيرها من العناصر الغذائيّة الأساسية، كما يساعد على تنقية الدم من السموم والأدوية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ لحم الكبدة يعدّ من الأطعمة الشائعة، كما تمتاز بأنّها من أكثر الأطعمة ذات الكثافة الغذائيّة المرتفعة؛ فعند تناول كمية صغيرة منه يتم تزويد الجسم بما يفوق حاجته اليوميّة من العديد من العناصر الغذائيّة، ويمكن أخذها من البقر، أو الضأن، أو الدجاج، أو البط.[1]
فوائد الكبدة لكمال الأجسام
يحتاج لاعبو كمال الأجسام لممارسة التمارين الرياضيّة، واتباع نظامٍ غذائي للحصول على عضلات خالية من الدهون، إذ تساعد الأطعمة عالية البروتين على بناء العضلات، بالإضافة لتناول الكربوهيدرات والدهون كمصدرٍ للطاقة، ومن الجدير بالذكر انّ الكبدة يمكن ان تكون طعاماً مناسباً لاحتوائها على البروتين عالي الجودة، حيث يساعد البروتين على تحويل الغذاء إلى طاقة، وعلى إصلاح الخلايا، ويُشكّل أكثر من رُبع مكوّنات الكبدة، كما يوفّر جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة للجسم، ويساعد هذا البروتين أيضاً على بناء العضلات، ومنع فقدان الكتلة العضليّة عند خسارة الوزن، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الكبدة تحتوي أيضاً على الكولين (بالإنجليزيّة: Choline) الذي يستخدمه الرياضيون لبناء الأجسام، وتأخير الإعياء عند ممارسة تمارين التحمّل (بالإنجليزية: Endurance sports).[2][1][3]
فوائد الكبدة للجسم
تمتاز الكبدة بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[1][4][5]
- قليل السعرات الحراريّة: مُقارنةً باللحوم الأخرى يحتوي الكبد على كميات أقل من السعرات الحراريّة وأكثر من الفيتامينات والمعادن، حيث أُثبت أنّ تناول الأطعمة ذات الكثافة الغذائيّة العالية والمحتوى القليل من السعرات، تساعد على تقليل الشعور بالجوع، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الكبد يحتوي على كمية قليلة من الدهون مقارنةً ببقيّة أنواع اللحوم.
- مصدر غنيّ بالحديد: تحتوي اللحوم على الحديد الهيمي (بالإنجليزيّة: Heme iron)؛ وهو النوع المتوفّر حيويّاً من الحديد؛ والذي يستطيع الجسم امتصاصه بشكل أفضل من الحديد غير الهيمي الموجود في المصادر الغذائيّة النباتيّة.
- مصدر غنيّ بفيتامين أ: تُعدّ الكبدة من الأجزاء الأكثر كثافة غذائيّة بالمقارنة بالأنواع الأخرى من لحم الأحشاء، كما يحتوي على كميات عالية من فيتامين أ؛ وهو مهمّ لتعزيز صحّة العيون، كما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي تُسبّب الالتهابات، مثل التهاب المفاصل (بالإنجليزيّة: Arthritis)، ومرض الألزهايمر، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يحتوي على الكروم، والنحاس، والزنك، كما أنّها مهمّة لصحّة القلب، وتعزيز مستويات الهيموجلوبين في الدم.
القيمة الغذائيّة للكبدة
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الكبدة البقريّة من العناصر الغذائيّة:[6]
أضرار الكبدة
تُعدّ لحوم الأحشاء بما فيها الكبدة، عالية المحتوى من الكوليسترول، ويربط العديد من الأشخاص بين ارتفاع الكوليسترول وانسداد الشرايين، ومن الجدير بالذكر أنّ الكبد يُنتج الكوليسترول في الجسم، ويُنظَّم إنتاجه حسب مستويات الكوليسترول المُتناولة من الغذاء، فعند تناول الأطعمة عالية الكوليسترول يُنتج الكبد كميات أقل من الكوليسترول، ويكون لها تأثير بسيط على مستوياته الكليّة في الدم، بالإضافة إلى أنّ الأغذية التي تحتوي على الكوليسترول تمتلك تأثيراً بسيطاً على خطر الإصابة بأمراض القلب إن وُجد، وبالرغم من ذلك فإنّ هنالك عدد من الأشخاص الذين تُعدّ أجسامهم حسّاسة للكوليسترول الموجود في الطعام، ويمكن أن يؤدي تناولهم للأطعمة الغنيّة بالكوليسترول إلى ارتفاع مستوياته الكليّة في الدم.[4][5]
ومن جهةٍ أخرى قد يكون هناك تخوّف من الأعضاء المأخوذة من الحيوانات المُعرّضة للمبيدات والسموم بأنّها قد تحتوي عليها؛ فبالرغم من عمل الكبد والكلى كمصفاة للسموم، إلا أنّها لا تُخزّنها، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدّة حالات مُحدّدة يُنصح بها بتجنّب تناول لحوم الأحشاء أو التقليل من تناولها عند الإصابة بها؛ وفيما يأتي أهم هذه الحالات:[4][5]
- مرضى النُقرس: يُعدّ مرض النقرس (بالإنجليزيّة: Gout) أحد أنواع التهابات المفاصل، وينتج هذا المرض عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric Acid) في الدم، ومن أعراضه تورّم المفاصل، والشعور ببعض الألم فيها، وتحتوي لحوم الأحشاء على كميات عالية من البيورين (بالإنجليزيّة: Purines)، وهو الذي يتحول في الجسم إلى حمض اليوريك، لذلك يُنصح بتناول هذا النوع من الأطعمة باعتدال في حال الإصابة بالنقرس.
- المرأة الحامل: تحتوي لحوم الأحشاء وخاصّةً الكبدة على كميات مرتفعة من فيتامين أ، الذي يؤدي تناوله خلال الحمل إلى نموّ الجنين وتطوّره، وبالرغم من ذلك فإنّ المعهد الوطني الصحيّ (بالإنجليزية: National institutes of health) يوصي بعدم أخذ أكثر من 10000 وحدة دوليّة من هذا الفيتامين كحدّ أقصى؛ حيث ارتبطت الكميات المرتفعة منه بزيادة خطر إصابة الطفل بالعيوب الخَلقيّة (بالإنجليزيّة: Birth defect)، وغيرها من التشوّهات؛ مثل العيوب الخَلقيّة في النخاع الشوكي، والقلب، وعيب الأنبوب العصبي (بالإنجليزيّة: Neural tube defect)، وفي القناة الهضميّة، والكلى، بالإضافة للتشوّهات في العيون، والأذنين، والأنف، لذلك فإنّه من المهم للمرأة الحامل مُراقبة تناولها لهذا النوع من اللحوم؛ خاصّةً في حال كانت تتناول مكمّلات فيتامين أ.
المراجع
- ^ أ ب ت Alexandra Rowles (7-6-2017), "Why Liver Is a Nutrient-Dense Superfood"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ↑ Grant Tinsley (21-1-2018), "26 Foods That Help You Build Lean Muscle"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ↑ "CHOLINE", www.webmd.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Daisy Coyle (20-4-2017), "Are Organ Meats Healthy?"، www.healthline.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Tom Seymour (3-9-2017), "Are organ meats good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45362705, BEEF LIVER, UPC: 079041226380", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-11-2018. Edited.