بحث عن كظم الغيظ
كظم الغيظ
جعل الله -تعالى- من صفات عباده المتقين الذين يستحقون الجنة بكظمهم للغيظ وعفوهم عن الآخرين في حال ظلمهم، وذكر الطبري أنّ كاظم الغيظ هم من تمتلىء نفوسه بالغيظ فيحفظ نفسه باستمكانها من الشخص الذي غاظها، وقيل هو من يمسك نفسه عن الانتقام ممّن أذاه مع قدرته على الانتقام، ويتجاوز عن ذنوب الناس، وورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي بيّنت فضل كظم الغيظ، وعلى المسلم أن يحرص على كظم الغيظ وأن يعفو عن المخطئ؛ ليفوز بالأجر والثواب العظيم من الله -تعالى-، مطبّقاً بذلك ما جاء من أمر الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك الاقتداء بالسلف الصالح.[1]
الفرق بين الغضب وكظم الغيظ
الغضب هو تغيرٌ يحصل في حال غليان الدم بالقلب ليحصل عنه التشفي للصدر، والغضوب: الحية الخبيثة؛ وسميت بذلك لشدّتها، أمّا الغيظ فيعدّ أصعب وأشدّ من الغضب، فهو غضبٌ شديدٌ باعثٌ على الإيقاع بالخصم والانتقام، وهو الحرارة التي يشعر بها الإنسان عند ثوران دم قلبه، والغضب يفسد كثيراً من الدين، ويمنع العديد من منافع الدنيا، ويعدّ كظم الغيظ والغضب وَسيلَتيْن لاختبار مدى الصبر.[2]
وسائل تعين على كظم الغيظ
هناك العديد من الوسائل التي تُعين الفرد على كظم الغيظ، منها:[3]
- معرفة الثواب العظيم المترتب على كظم الغيظ، واستشعار الأجر العظيم والثواب الجزيل المترتّب عليه.
- الترفّع عن التلفّظ بما يحطّ من القدر.
- تدريب النفس على الصبر وتعويدها على ذلك.
- قطع المجادلة في أوقات الخصومة، وعدم التمادي في السبّ والشتم.
- التذكير بما في الانتقام من نفرة القلوب.
- إخماد نار الغضب والشفقة والرحمة على المخطئ تكون داعيةً لكظم الغيظ.
- سعة الصدر والصبر على الآخرين حال الغضب، والعفو عند القدرة.
- عدم مقابلة المخطئ بنفس فعله، والحياء من التلبّس بأخطاء من أساء له.
- إقدام الشخص على مصلحة المجتمع والابتعاد عن الانتقام.
المراجع
- ↑ "والكاظمين الغيظ"، ar.islamway.net، 16-9-2013، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ محم ويلالي (16-5-2015)، "تجرع الغضب وكظم الغيظ"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الوسائل المعينة على كظم الغيظ"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-4-2019. بتصرّف.