الحب في الله
الحبّ في الله
ينشأ الحبّ في الله من مشاعرٍ في نفس الإنسان لصاحبه لا تكون إلّا بسبب طاعة هذا الشخص لله -تعالى- وقربه منه وسعيه في نيل رضوانه، فالحبّ وُجد لأجل طاعة الله -سبحانه- وبغية التقرّب منه في هذه العلاقة، وممّا يؤكّد للمرء أنّ هذا الحبّ إنّما كان في الله فعلاً ضابطان، بيانهما فيما يأتي:[1][2]
- أن يكون هذا الحبّ سبباً في زيادة القرب من الله تعالى، واستقامة العبد على أوامر ربه، ورغبته في نيل رضوانه.
- ألّا يقطع هذا الحبّ مرضاة الله -تعالى- أبداً، بحيث إذا تعارض ما يحبّ الله -سبحانه- على ما يحبّ الشخص المحبوب، فإنّ المحبّ في الله يقدّم ما يُرضي الله -سبحانه- على ما يُرضي حبيبه، فتلك علامة صدق الحبّ في الله أيضاً.
صور الحبّ في الله
إذا تحابّ شخصان في الله -تعالى- ظهرت في حياتهما صورٌ مدلِّلةٌ لهذا الحب، وتعدّ صور الحبّ في الله من أرقى وأجلّ المعاني التي تكون بين المتحابّين فيه، وفيما يأتي ذكر شيءٍ منها:[3]
- الإيثار، قال الله -تعالى- في وصف الإيثار الشديد بين المتحابين فيه: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).[4]
- قضاء الحاجات فيما بينهما.
- استدامة هذه المحبّة والعلاقة حتى الموت، فهي عبادةٌ يتقرّب من خلالها العباد إلى ربهم سبحانه.
- دوام الدعاء بين المتحابين في الله.
فضل الحبّ في الله
كثيراً ما رغّب الإسلام في إنشاء علاقات التحابّ في الله، ورتّب لها العظيم من الأجور والفضائل، وجعلها من أعظم صور الموالاة لله تعالى، وبالحبّ في الله يكون استكمال الإيمان في قلب المسلم، ولذلك فقد جُعل المتحابّون في الله على منابر من نورٍ يوم القيامة يغبطهم عليها الشهداء والأنبياء لعظمها وجمالها.[5]
المراجع
- ↑ "الحب في الله..فضله.. ضوابطه..وثمرته"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "الحب في الله.. معناه.. ومنزلته"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "صور من الحب في الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ سورة الحشر، آية: 9.
- ↑ "لا بد من الأخوة في الله"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.