-

حب الجار

حب الجار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حب الجار

تُعتبر محبة الخير للجار من الأمور التي تُظهر الإيمان لدى الفرد؛ حيث يقول رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم: (والذي نفْسِي بِيدِهِ، لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لِجارِهِ ما يُحِبُّ لِنفسِهِ)،[1]ومن هذا المنطلق عظّم الإسلام حق الجار، ودعا إلى الإحسان إليه وإكرامه، فالشخص الذي يُحسن إلى جاره هو من خيار الناس وأفضلهم عند الله تعالى.[2]

من مظاهر محبة الجار

هناك العديد من حقوق الجار، والتي تُعدُّ من مظاهر محبة الجار، وهي كما يلي:[3]

  • إلقاء السلام على الجار.
  • زيارته عندما يمرض.
  • تعزيته في المصائب والمحن، ومسانتدته في العزاء.
  • تهنئته في الأفراح والمسرات، وإظهار السرور والبشر لأفراحه.
  • الصفح عن أخطائه وزلاته.
  • ستر ما يتكشف من عوراته.
  • الابتعاد عن جميع الأمور التي تُضايق الجار.
  • تقديم المساعدة عندما تحل به نائبة من نوائب الدهر.
  • ملاحظته وتفقد أحواله عندما يغيب.
  • عدم سماع الكلام الذي يُقال عنه.
  • غض البصر عن حرمته، وعدم إدامة النظر إلى خادمته.
  • التلطف في معاملة أبنائه، ونُصحهم لما فيه خير لأمر دينهم ودنياهم.
  • الصبر وتحمل أذى الجار، وهذا يُعدُّ من صفات الكرام، وأصحاب المروءة والهمم العالية، حيث يستطيع كثير من الناس كف الأذى عن الآخرين، إلا ان احتمال أذاهم بصبر أمر لا يقدر كثير من الناس عليه، ولقد ورد عن الحسن رحمه الله أنَّه قال: (ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى).[2]

الجار في الإسلام

أوصت السنة النبوية الشريفة إلى ضرورة حب الجار ورعاية حقوقه، والوصية بأموره، وصيانة عرضه، والمحافظة على شرفه، والعمل على ستر عوراته، وسد خلَّته، وخير دليل على وصاية الدين الإسلامي بالجار هو حديث النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: (ما زَالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ، حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهُ)[4][5] ويجدر بالذكر أنَّ سعادة المجتمع، وترابط أبنائه، وانتشار المحبة بينهم لا تكون إلّا من خلال العناية بالجار وبحقوقه التي دعا إليها الشرع الإسلامي الحنيف.[2]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7086، صحيح.
  2. ^ أ ب ت ماهر السيد (18-1-2005)، "الإحسان إلى الجار"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (14-3-2015)، "حقوق الجار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 797، صحيح.
  5. ↑ د. خالد سعد النجار، "حسن الجوار"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-1-2019. بتصرّف.