تعريف السحر لغة واصطلاحاً
تعريف السحر لغةً واصطلاحاً
تعريف السحر لغةً
يعرّف السحر في اللغة بأنّه الأمر المخفي ذا السبب اللطيف، ومن ذلك إطلاق السَّحر على آخر وقت الليل؛ لخفاء الأفعال الواقعة ذاك الوقت، وكذلك سُمي السحور على أكل آخر الليل؛ لأنّه خفيٌ، فكلّ أمرٍ خفيٍ يطلق عليه سحراً.[1]
تعريف السحر اصطلاحاً
السحر في الاصطلاح الشرعي يتفرّع إلى نوعين؛ الأول منهما العقد الورقي المتضمن للطلاسم والقراءات التي يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشيطان في إلحاق الضرر بالمسحور، إلّا أنّ الله تعالى قال: (وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ)،[2] والنوع الثاني منه يتمثّل بالأدوية والعقاقير التي تؤثّر على عقل أو بدن أو ميول أو إرادة المسحور، وهو ما يطلق عليه الصرف والعطف، ومثاله صرف الرجل عن امرأته أو عن امرأةٍ أخرى، ويؤثر في التفكير والتصوّر بتخيّل الأشياء بعكس حقيقتها، وبالبدن بإضعافه شيئاً فشيئاً.[1]
حكم السحر
لبيان حكم السحر لا بدّ من بيان أنواعه فكلّ نوعٍ منه مرتبطٌ بحكمٍ؛ النوع الأول منه الشرك، ويكون الشرك بواسطة الشياطين بعبادتهم والتقرب لتسليكهم على المسحور، والنوع الثاني العدوان، الذي يكون بواسطة الأدوية والعقاقير، وبناءً على الأنواع السابقة فقد اختلف العلماء في كفر الساحر، فالساحر المتقرّب من الشياطين كافرٌ، والساحر المستخدم للأدوية والعقاقير عاصٍ معتدٍ، كما اخلتف العلماء أيضاً في حكم قتل الساحر، فالساحر الكافر يقتل بسبب ردّته عن الإسلام إلّا إن تاب، وإن كان سحر الساحر لم يصل مرتبة الكفر فيُقتل قتل الصائل؛ أي قتل دفع الفساد عن الأرض، ويستند في ذلك إلى اجتهاد الإمام والنصوص الواردة في أمره،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ السحر أمرٌ حقيقيٌ، فقد أمر الله -تعالى- بالاستعاذة منه، وإن لم يكن ممكن الوقوع لما أمر الله -تعالى- بالاستعاذة منه.[4]
المراجع
- ^ أ ب "تعريف السحر لغةً وشرعاً"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 102.
- ↑ "حكم السحر"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.
- ↑ "السحر موجود وله حقيقة ويمكن علاجه بإذن الله"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2019. بتصرّف.