عنصر المغنيسيوم

المغنيسيوم

عنصر المغنيسيوم هو أحد العناصر الفلزيّة القلويّة الترابيّة الذي يحمل الرقم الذري 12 والرمز Mg، ويعتبر المغنيسيوم أحد العناصر الأكثر وفرةً في الكون، إذ إنّ المغنيسيوم يعتبر من حيث الوفرة العنصر التاسع في الكون والرابع في الأرض بعد الحديد والأكسجين والسيليكون فيشكل 13% من كتلة الأرض، والثالث في مياه البحر بعد الصوديوم والكلور، وكما يعتبر أيضاً أساساً في الكائنات الحية، إذ يعدّ العنصر الحادي عشر من حيث الوفرة في جسم الإنسان أيضاً، ويوجد المغنيسيوم في الطبيعة متحداً مع عناصر أخرى.[1]

خواص المغنيسيوم

يتمتع المغنيسيوم بالعديد من الخواص المختلفة، والتي قد يشترك فيها مع عناصر أخرى كالفلزات وغيرها، إذ يوجد المغنيسيوم بلون رماديّ مائلٍ إلى البياض، ويعتبر أحد الفلزات خفيفة الوزن، إذ إنّ كثافته تصل إلى ثلثي كثافة الألمنيوم فقط، ويمتلك المغنيسيوم أيضاً أقلّ درجة انصهار وغليانٍ مقارنةً بالفلزات القلوية الترابية الأخرى، بدرجة انصهارٍ وغليانٍ تصلان إلى 650 و1090 درجةٍ مئويةٍ على التوالي.[2]

ويعتبر المغنيسيوم أيضاً أحد العناصر سريعة الاحتراق، وخاصةً عند وجوده على شكل مسحوقٍ أو خيوطٍ رفيعة، وتصل درجة حرارة اللهب المنبعث منه إلى 2823 درجةً مئوية، بحيث يكون اللهب المنبعث من المغنيسيوم صعب الإطفاء عند إشعاله، ولهذا كان يستعمل خلال الحرب العالمية الثانية في إلقاء القنابل الحارقة على المدن، وكما يتميز المغنيسيوم عند إشعاله في الهواء بإعطاء مصدر ضوءٍ عالٍ جداً، ولهذا كان يستخدم مسحوق الألمنيوم أيضاً للتزويد بالومضة أثناء عمليات التصوير في القديم، ولإعطاء المؤثرات البصرية في الأفلام القديمة كالوميض الذي يخرج من المسدسات، كما يستعمل المغنيسيوم أيضاً في الألعاب الناريّة.[2]

المغنيسيوم في جسم الإنسان

يعدّ المغنيسيوم أحد العناصر المهمّة في جسم الإنسان والذي لا نستطيع مطلقاً الاستغناء عنه، إذ يدخل فيما يقارب الثلاثمئة تفاعلٍ بيوكيميائيٍّ في جسم الإنسان، فيساعد المغنيسيوم على الحفاظ على صحة الأعصاب والعضلات والعظام في جسم الإنسان والحفاظ على نبض القلب بصورةٍ طبيعيّة، بالإضافة إلى تنظيم الجلوكوز في الدّم، والمساعدة على إنتاج الطاقة من البروتينات، وكما توجد بعض الدراسات الحالية التي تدرس أهمية المغنيسيوم من أجل الوقاية من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدّم والسكر.[3]

ويحصل الإنسان في العادة على المغنيسيوم من عددٍ من الأغذية المختلفة، كبعض الخضار والفواكه والمكسرات كاللوز والكاجو والحبوب كالبازيلاء والفاصولياء والحبوب الكاملة، كالأرز البني والحليب أيضاً، ولهذا ينصح بالحفاظ على النظام الغذائي الصحي والسليم من أجل الحصول على عنصر المغنيسيوم بالكمية الكافية، وتجنب المشاكل التي قد تنتج في الجسم بسبب نقص هذا العنصر، أو أيٍّ من العناصر الأخرى التي يحتاجها الجسم.[3]

المراجع

1. ↑ "Magnesium - Mg", www.lenntech.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
2. ^ أ ب Timothy P. Hanusa, "Magnesium"، www.britannica.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.
3. ^ أ ب "What is Magnesium? How it Functions in the Body", www.ancient-minerals.com, Retrieved 12-7-2018. Edited.