الحفاظ على الحمل في الشهور الأولى
الحمل في الشهور الأولى
منذ لحظة التقاء بويضة الأم مع الحيوان المنوي من الأبّ، تنغرس في قلب المرأة مشاعر الأمومة والحنان، والرّغبة في الحفاظ على جنينها بكامل صحّته وعافيته، فهي غريزةٌ طبيعيّةٌ تتبعها محاولات أمٍّ لحماية ابنها، ومن أولى المحاولات الّتي عليها فعلها، هي الحفاظ على جنينها في أشهره الأولى، لكونه معرّضاً للإجهاض في هذا الوقت أكثر من غيره، ولكثرة حالات الإجهاض الّتي حصلت في أوّل ثلاثة أشهرٍ من الحمل.
تتعدّد أسباب الإجهاض وتختلف من امرأةٍ لأخرى، فمن النّساء من تخسر جنينها لتعرّضها لضربةٍ قويّةٍ، أو لسقوطها، فقد تعاني المرأة من الإجهاض المتكرّر بسبب خللٍ في غدّتها الدّرقيّة، أو بسبب ضُعفٍ في عنق الرّحم، أو بسبب أورامٍ ليفيّة، أو بسبب شذوذٍ في الكروموسومات، ومهما كان السّبب على المرأة القيام بعدّة أمورٍ لمحاولة الحفاظ على جنينها لآخر شهرٍ من حملها، ولتحرص على اكتمال نموّه الطّبيعي، سنذكرها في هذا المقال.
نصائح للحفاظ على الحمل وصحّة الجنين
على المرأة الحامل القيام بتغييراتٍ جذريّة عند حملها، وعليها أن تُلغي بعض الأمور في حياتها اليوميّة، للحفاظ على فلذة كبدها سالماً وسليماً، ومن الأمور الّتي يُنصح باتّباعها نذكر:
- الغذاء الصّحّي: لكون الجنين يستمّد غذاءه لينمو ويكبر سليماً من غذاء أمّه، على الحامل أن تلزم نظاماً غذائيّاً متوازناً وصحّيّاً، لتضمن حصولها وحصول جنينها على كافّة الفيتامينات والعناصر الضّروريّة لبقائه، ولتضمن استمداد جسدها بالقوّة اللّازمة لتحمل الجنين، وعليها كذلك بمتابعة الطّبيب الخاصّ بها، وأخذ الفيتامينات الموصى بها، من أهمّها الفوليك أسيد.
- شرب الكثير من الماء: تُنصح المرأة الحامل بأن تشرب الكثير من الماء، بما يُساوي ثمانية أكوابٍ من الماء يوميّاً، لتتجنّب إصابتها بالجفاف، وليتمكّن جسمها من التّخلّص من السّموم الكامنة في الدّم، والّتي قد تُسبّب الإجهاض.
- الرّاحة: على المرأة الحامل أن تحصل على القسط الكافي من الرّاحة في أوّل أشهرٍ من حملها، وتجنّب القيام بحركاتٍ عنيفة وأداء التّمارين الرّياضيّة الجادّة، والقيام بتمارين بسيطةٍ مثل المشي، مع الرّاحة فور الشّعور بالتّعب، لأنّ الحركات الجادّة قد تُسبّب بالإجهاض.
- الرّاحة النّفسيّة: يعدّ الإجهاد النّفسي والتّوتّر والقلق من أهمّ مسبّبات الإجهاض، لذا على المرأة الحامل أن تتفاداها وتحاول الوصول إلى الرّاحة النّفسيّة قدر الإمكان، وتحاول جاهدةً الوصول إلى الاسترخاء، إمّا بقراءة القرآن، أو بالابتعاد عن كلّ المجهّدات النّفسيّة في حياتها، وبالقيام بتمارين الاسترخاء مثل اليوغا.
- مراجعة الطّبيب بشكلٍ دوري: يعدّ الطّبيب أفضل الحلول لتجنّب خطر الإجهاض، وخاصّةً إذا كانت المرأة قد خاضت تجربتها من قبل، فباتّباع نصائح الطّبيب، وبتناول الأدوية المثبّتة للحمل، إذا نصحها الطّبيب، تتجنّب المرأة خسارة جنينها بإذن الله.