صنع البخور
البخور
صناعة البخور هي واحدة من الصناعات المزدهرة منذ زمن طويل، ومعدّلات استهلاكه ترتفع يوماً بعد يوم، وذلك بسبب رائحته القوية والمميزة، والتي تريح النفس، وتنعش القلب، وتبعث السرور لمن يستنشقها، وبالتالي يستخدمه الناس لتعطير المنازل والمساجد وغيرها، ممّا يساعد في تلطيف رائحة المكان وإبعاد الروائح السيئة والغازات والأدخنة المتطايرة.
وللبخور أنواعٌ كثيرة تختلف عن بعضها البعض في الوزن، واللون، والرائحة، ومن أهمّ أنوعه: العود الأزرق وهو من أجود أنواع البخور وأغلاها، وعود الصندل وهو من القواعد الأساسية في البخور، والعود الكمبودي والذي يعتبر من أكثر الأنواع ندرة، وعود كلمنتان الذي يتميّز بسرعة انتشار رائحته، والعود الصناعي الفاخر الذي يستخدمه عامة الناس.
طريقة صنع البخور
الخامات المستخدمة في صنع البخور
إنّ أهم ما يميز صناعة البخور أنّها لا تحتاج إلى الكثير من المعدات، لا سيّما في الحالات التي يتمّ فيها تصنيع كميّات قليلة، لذلك من السهل أن ينتج منزلياً، حيث إنّ مكوّناته وخامته بسيطة ويمكن الحصول عليها من المحلات المتخصّصة بالعطارة، ومن الخامات اللازمة لصناعة البخور ما يلي:
- عطر دهني ذو رائحة مناسبة مثل العطور الفرنسيّة التي تعطي روائح قوية جداً، أو العطور المخصّصة لصناعة البخور والتي تعطي روائح عادية.
- بودرة العود، وهي من المواد التي يتم استخلاصها من الحشب، ومن المهم أن تكون ناعمة حتى لا تؤثّر سلبيّاً على رائحة البخور المراد تصنيعه.
- قطع من العنبر، أو ما يسمّى علميّاً طين المادّة العطريّة، وهي مادّة سوداء اللون، تشبه الطين إلى حد كبير .
خطوات صنع البخور
- تذاب المادّة العطرية (قطع العنبر)، بحيث تصبح سائلة وليّنة؛ ليسهل خلطها مع بقيّة المواد الأخرى.
- توضع كمية قليلة من بودرة العود في صحن زجاجي، وتضاف إليها كمية مناسبة من العطر الدهني المختار، وكذلك بعض من المادّة العطريّة المذابة، ويفرك الخليط جيداً حتى تمتزج المكونات وتتجانس.
- تكرر الخطوة السابقة حتى تنتهي المواد بكاملها، مع الاستمرار بالفرك حتى تتشبع البودرة الخشبيّة بروائح المكوّنات الأخرى.
- عند الانتهاء من الخطوات السابقة، تؤخذ عينة من الخليط وتحرق، فإذا أعطت رائحة جيدة تكون المواد قد خلطت بطريقة ناجحة، أمّا إذا أعطت رائحة الخشب المحروق فإن المكونات لم تخلط جيداً.
تعبئة البخور وتخزينه
بعد إتمام عملية التصنيع وقبل تعبئته وتخزينه، ينصح بتركه في الهواء المتجدّد لمدّة يومين حتّى يجفّ قليلاً، وبعدها يمكن توزيعه في عبوات زجاجية أو بلاستيكية ذات أحجام مختلفة لحين الاستخدام.
