-

مظاهر التيسير في الزكاة

مظاهر التيسير في الزكاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكاة

الزكاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والفريضة التي يجب تأديتها على من اقتدر، وإلا فسيُعاقب لعدم التزامه بأمر الله تعالى. يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (...وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ*يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)[التوبة: 34-35] ومن رحمة الله بعباده فقد جعل في الزكاة كثيراً من التيسير كغيرها من العبادات.

تعريف الزكاة

الزكاة لغةً تعني النماء والبركة، وتعني الطهارة، وهي من التزكية، أما شرعاً فهي مبلغ مخصوص يُخرَج من مال مخصوص، بلغ نصاباً، يُدفَع لمستحقه إن تمّ الملك، وحال الحول.

مظاهر التيسير في الزكاة

  • قلة القيمة التي يجب دفعها مقارنةً بالقيمة التي تصبح الزكاة عندها واجبة.
  • اقتصارها على أصناف معينة من المال، وعدم اشتمالها على الممتلكات جميعها.
  • عدم وجوبها إلا عند بلوغ المال قدراً معيناً يسمى النصاب.
  • عدم وجوب دفعها إلا مرة واحدة في العام.

فوائد الزكاة

  • أداء ركن عظيم من أركان الإسلام، وكسب رضا الله.
  • عَدُّ المزكي شخصاً كريماً وتبرئته من البخل.
  • اتصاف المزكي بالرحمة والعطف على الفقراء، والرأفة بحالهم.
  • قرب المزكي من ربه، وزيادة إيمانه.
  • الحصول على البركة في المال، والأجر العظيم على الزكاة.
  • مساعدة الفقراء على قضاء حوائجهم، وسدّ جوعهم، وكفاية مؤونتهم، وبالتالي اختفاء لظاهرة التسول والسرقة.
  • حصول المزكي على محبّة من حوله بسبب تأديته لفرض الله، وخاصّة ممن يأخذون الزكاة منه.
  • زوال الكره والضغينة من الفقراء على الأغنياء، ويوزع المال بشكل عادل بينهم.
  • تطهير النفس من الشح والبخل، والتعويد على محبّة الإنفاق في سبيل الله.
  • محو الخطايا.
  • فلاح المؤمن المزكي في الدنيا والآخرة.
  • تنشيط التجارة، والاستثمار، وتحريك الأموال، وزيادة الربح، وانتعاش الاقتصاد، وعدم تركزها في يد واحدة.

خصائص الزكاة

  • دفعها واجب وليس تطوعاً من المزكي، وبذلك لا فضل للأغنياء فيما يؤدونه من زكاة مالهم.
  • عدم وجوب دفعها إلا من الأغنياء، ونسبتها بسيطة جداً مقابل النصاب الذي يصل إليه المال حتى تجب فيه الزكاة، وهذا من رحمة الله بالفقراء، بعكس الضرائب التي تفرضها الدول على الناس دون تفرقة بين غنيٍّ وفقير.
  • لها حدّ معيّن لا تتجاوزه ولا تقلّ عنه، وليست كالضرائب التي يمكن رفعها وخفضها.
  • عبادة مالية يُتعبّد الله تعالى فيها، وتؤدي إلى زيادة المال وبركته، وليس نقصانه.
  • صرفها يكون لثمانية أصناف من المسلمين.