مظاهر الحضارة العربية الإسلامية
العمارة الإسلامية
تتميز العمارة العربية الإسلامية عن غيرها من العمارات، فهي تمتلك طابعاً مميزاً سواء من ناحية التصميم، أو العناصر المعمارية المميزة، أو الزخارف المستخدمة، وقد برع المهندسون المسلمون في أعمال الهندسة المعمارية، ووضعوا الرسومات، والتفصيلات، والمجسمات اللازمة للتنفيذ، والمقاسات الأولية.[1]
لا شكَّ أنَّ الناظر إلى تاريخ الفن المعماري الإسلامي يُدرك أنَّ هذه المباني الراسخة احتاجت منهم التعمق في علوم الهندسة، والرياضة، والميكانيكا، ومن إسهامات المسلمين لتطويرها، وتحديثها ما يلي:[1]
- القباب: برع المسلمون في بناء القباب الضخمة الجميلة، ونجحوا في الحسابات المعقدة المختلفة التي تعتمد بشكلٍ كلي على الرياضيات المعقدة، ومن أهم القباب التي تمَّ بناؤها قبة الصخرة في القدس، وقباب مساجد الأستانة، والقاهرة، والأندلس، وقبة المسجد الجامع بالقيروان، ومسجد الزيتونة في تونس.
- الأعمدة: تميزت الأعمدة بروابطها الخشبية، والعقود المدببة، وتقوسها الذي يشبه حدوة الفرس، حيث يدل شكلها المقوس على الفن المعماري الإسلامي.
- المقرنصات: تُعد المقرنصات من أهم خصائص الفن المعماري الإسلامي، وهي عبارة عن الأجزاء التي تتدلى من السقف، وتقسم إلى داخلية وخارجية، حيث انتشرت الداخلية في المحاريب والسقوف، بينما شيُّدت الخارجية في صحون المآذن، وأبواب القصور والشرفات.
الإنسانية
شهدت الحضارة الإسلامية العربية اكتشافات، واختراعات العلماء، والباحثين المسلمين، ومما لا شكَّ فيه أنَّ جميع هذه الاختراعات بُنِيَت على أساس المحافظة، واحترام، وتقدير سلامة البيئة، والابتعاد عن الضرر الذي قد يُصيب الكائنات الحية، والبيئة التي يعيش فيها الإنسان، والالتزام بعدم إحلال أي شيء لا يستطيع تحمله البشر، والشجر، مثل: الخراب، والهدم، والتدمير؛ لأن الحضارة الإسلامية بنيت على أسس سماوية، وأصول ربانية معنوية.[2]
صناعة العطور
صنعت العطور منذ قرون عديدة، حيث كان المسلمون قبل أكثر من ألف عام يختارون من بين أنواع كثيرةً من العطور ذات الروائح الجميلة، وبعد جهود حثيثة من العمل المتواصل استطاع عالمان كيميائيان صناعة عطور ذات جودة، وهما الكندي الذي وُلِدَ في العراق عام 801 م تقريباً، وجابر بن حيان الذي وُلِدَ في طوس بايران عام 722م تقريباً.[3]
اخترع الكندي عدداً كبيراً من الوصفات؛ لتحضير الكثير من العطور، والمستحضرات التجميلية، والصيدلانية، بينما اخترع جابر بن حيان أساليب عديدة، مثل: التقطير، والتبخير، والترشيح، والتبلور، والتصعيد، والأكسدة، التي استُخدم بعضها في صناعة العطور.[3]
البناء المتين
تعود عملية تشييد الجسور، أو بناء الخيام لتقنيات متقدمة ظهرت قبل ألف عام، حيث استفاد علماء المسلمين وقتها من المعرفة في الرياضيات، والهندسة، وطوعوا معارفهم لتحسين تصميم الخيام، وكما ركزوا في ذلك على قوة المثلث، وتغلبوا على التحدي الذي ناقش كيفية تحمل الأوزان الكبيرة من خلال بناء أقواس بأشكال جديدة، أي أنَّ الحضارة الإسلامية العربية ركزت على البناء المتين.[3]
المراجع
- ^ أ ب أ.د. راغب السرجاني (17-5-2010)، "فن العمارة في الحضارة الإسلامية "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "الحضارة الإسلامية حضارة إنسانية"، www.afagh.ihcs.ac.ir، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت نايجل هسلوب، آن كاسل، كريستوفر كالرك وآخرون.، "ألف اختراع واختراع"، www.1001inventions.com،ص24،61، اطّلع عليه بتاريخ 10-10-2018. بتصرّف.