مظاهر الثقافة وتجلياتها لدى الإنسان
مفهوم الثقافة
الثقافة هي مجموعة من العقائد والمظاهر لمجتمع معين، ومنها الممارسات والعادات والقواعد والمعايير من طقوس وسلوكيات للإنسان في المجتمع، وهي من أكثر المصطلحات شيوعاً في الحياة المعاصرة، ويلعب مفهوم الثقافة دوراً مهماً في الكثير من العلوم الإنسانية، ومنها العلوم الإجتماعية؛ كعلم الإجتماع، وعلم الإدارة، وعلم النفس، كما ظهر فرعاً جديداً في علم الأنثوبولوجيا الثقافية ألا وهو علم ثقافات المستقبل.
أبعاد مفهوم الثقافة
- تنبُع الثقافة من الذات الإنسانية وتتفق مع الفطرة، وإنّ أي مخالفة للفطرة يجب تصحيحها وتهذيبها بما يتّفق معها.
- يجب على الإنسان أن يحمل قِيَماً تنتمي لثقافته الأصيلة التي تحمل معاني الحق والعدل والخير.
- ترتكز الثقافة على معرفة ما يحتاجه الإنسان وفقاً لظروف مجتمعه وبيئته التي يعيش فيها، والتي ترتكز على القيم الإيجابية واحترام خصوصية ثقافات المجتمعات الأخرى.
- تُعتبَر الثقافة عملية متجددة دائماً وذات استمرارية لا تنتهي أبداً.
خصائص الثقافة
- تظهر الثقافة في المجتمع وتتجسّد جلياً في سلوكيات الأشخاص في هذا المجتمع.
- تُعتبَر الثقافة عمليّة قابلة للتناقل وللتوارث بين الناس؛ لأنّه الكائن الوحيد القادر على نقل ما يكتسبه للآخرين، كما وتُعتبَر اللغة الناقل الأساسي لهذه الثقافات.
- تتميّز الثقافة بالدوام والاستمرارية عبر الزمن.
- تُعد الثقافة موروث اجتماعي عبر الزمن، ويشارك فيها جميع أفراد المجتمع.
- تتوافق الثقافة مع البيئة الجغرافية للمجتمع، ومع المجتمعات المحيطة بها.
- تشتمل الثقافة على العادات التي يكتسبها الإنسان سواء في الجانب المادي وغير المادي، ومنها المعرفة والعقائد والفنون والقوانين والقيم والعادات الإنسانية.
- إن المشاعر والانفعالات والأفكار هي مظهر من مظاهر الثقافة التي يعبر عنها الإنسان من خلال اللغة التي تجعل عملية انتقال الثقافة للأجيال سلسة وسهلة.
- إنّ من أساسيات الثقافة وجوهرها عند الإنسان هي التعلُّم، وهي ثقافة مكتسبة بعكس الصفات التي توارثها الإنسان من مجتمعه.
- الثقافة العقلية المكتسبة والتي تتكوّن من السلوك والفكر المكتسبين لدى أفراد المجتمع، ومنها المعتقدات والأنظمة والأمثال والمعاني.
- الثقافة هي عملية تفاعل اجتماعي بين الأفراد التي توجّه سلوكهم وأفعالهم.
- الثقافة مثالية، والتي يعتقد البعض أنّه يجب على الفرد السلوك بمقتضاها، بالإضافة إلى أنّ الثقافة واقعيّة وتتجسّد في السلوك العملي للفرد.
إذاً فإنّ الثقافة في المجتمع عبارة عن خلاصة تجارب وخبرات الأفراد السابقة وما تعرّضوا له من عوائق وأزمات، وما تمسّكوا به من قيم وعادات وتقاليد نظّمت علاقاتهم الإنسانية بين بعضهم البعض، وشعورهم بالانتماء لمجتمعهم عن سائر المجتمعات الأخرى.