-

مظاهر قدرة الله تعالى في النبات

مظاهر قدرة الله تعالى في النبات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النباتات

النباتات هي مجموعة رئيسية من الكائنات الحية تتميز بأنّها ذاتية التغذية، وبالتالي فهي توفر لنفسها الغذاء وللحيوانات العاشبة وللإنسان، وفي عام 2011 للميلاد تمَّ تقدير عدد الأنواع النباتية في الكرة الأرضية، حيث وصلت إلى حوالي 8.7 مليون نوع، منها 2.2 مليون نوع في البحر، و6.5 مليون نوع على البر، أي أنّها تُغطي مساحات واسعة من سطح الكرة الأرضية، وتستطيع الحياة في بيئات متنوعة وعديدة، ولهذا تُعتبر النباتات من الأدلة والواضحة والصريحة على قدرة الله تعالى في الخلق خاصة أنّها تتميز بمجموعة من المظاهر الدَّالة على ذلك، والتي سنذكرها في هذا المقال.

مظاهر قدرة الله تعالى في النبات

الجذور

الجذور هي أول أجزاء النباتات، وهي مختلفة من نوعٍ لآخر حسب حاجة النبات لها، فهناك الجذور الوتدية، والدرنية، والليفية، والهوائية والتنفسية، وجميع هذه الأنواع تتلائم مع إمكانية ومدى حاجة النبات للحصول على الغذاء، بينما النباتات التي ليس لها جذور مناسبة فيكون لها ممصات للتغذية وهذا من بديع صنع الله عزّ وجل، كما أنَّ الجذور لها دور كبير في عملية تثبيت النبات ومنعه من الوقوع كما هو الحال بالنسبة للأشجار الضخمة التي نراها شامخة.

النتح

تظهر قدرة الله عز وجل في عملية النتح، وهو أن يتبخر الماء من خلال أوراق النباتات بهدف صعود العصارة من الأرض بواسطة الجذور، وهذه العملية مهمة وغير بسيطة لأن شجرة واحدة قد تنتج في اليوم الواحد حوالي 500 لتر من الماء، وعند ارتفاع درجة الحرارة وجفاف الجو أو اشتداد قوة الرياح فإن النتح سيزيد، وهذا هو سبب نلطيف الجو في المناطق المعتدلة وسقوط الأمطار في الغابات الاستوائية.

من عجائب قدرة الله تعالى في عملية النتح أنها تتم في ثغور الأوراق مع اختلاف أعدادها في كل نبات حسب ما يلائم بيئته، فمثلاً عدد ثغور النباتات الصحراوية أقل من عدد ثغور النباتات الحقلية، كما يتكون الجهاز الثغري من خليتين حارستين بينهما ثغر، حيث تنظم الخلايا الحارسة فتح وإغلاق الثغر وفقاً لحاجة النباتات.

تنفس النباتات

في عام 1779م توصل العلماء إلى أنّ النباتات تتنفس الأكسجين وتطرد ثاني أكسد الكربون كما هو الحال عند الإنسان والحيوان، وتحدث هذه العملية في الليل والنهار إلّا أنّ نتيجة التنفس لا تظهر بشكلٍ واضح وجلي في النهار بالنسبة لعملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات خلال عملية التنفس حتى يخرج الأكسجين ويتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهذا هو سبب ذهاب الناس إلى الحدائق في النهار وعدم حبهم للذهاب إليها ليلاً.