-

مظاهر العنف بين الشباب

مظاهر العنف بين الشباب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العنف بين الشباب

أضحى العنف بكل صوره ظاهرة عامّة بين فئة الشباب، فأيَّن كانت مبرراته نجد لفئة الشباب حضور فيه، ويأخذ العنف عدة مظاهر، ينطبع بها السلوك الشبابي العنيف، ولهذا التنوع من العنف أسباب تقود إليه، كما وله نتائج أيضاً لن تكون إلا سلبيّة، كما وهناك حل لظاهرة العنف الشبابي، إن اتبعت خطواته بشكل فاعل ومتكامل من الجميع.

مظاهر العنف بين الشباب

العنف اللفظي

العنف اللفظي هو الموطئ والممهد للعنف الجسدي في كثير من الأحيان، ويكون بالشتم والاستهزاء، والتنابز بالألقاب، ونزعة الكبر والغرور في مرحلة المراهقة بدافع الأنانية، والتي تعبر عن ذاتها بالاستهانة بالآخرين، والاستهزاء بهم بالغمز واللمز، وقد يكون لشبكات التواصل حضور قوي، ومنبر خصب لهذا النوع من العنف متى أسيء استخدامه، واستغل بشكل خاطئ.

العنف الجسدي

العنف الجسدي مظهر خطير للعنف، ويلجأ إليه الشباب كوسيلة لحل مشاكلهم، وتحقيق مآربهم، فيجدونه بديلاً للحوار والتفاهم، ويكون بشتى الوسائل والأشكال، ويذهب بسببه العديد من الضحايا، وتسوء العلاقات، وتضعف الروابط بين الناس.

أسباب العنف بين الشباب

النزعة القبلية

النزعة القبلية هي إحدى أهم الأسباب وأخطرها، حيث تقوى رابطة القبيلة على رابطة الصداقة، ويثور الشاب بدافع القبليَّة ليصطف مؤازراً لابن قبيلته وعشيرته، سواء كان محقاً أو غير محق.

التعصب الرياضي

يكون التعصُّب الرياضي عندما يتعصب مشجعو الفرق الرياضيَّة لدرجة وحد يصل إلى العنف اللفظي وصولاً إلى العنف الجسدي، أمَّا المدارس، فلها حضور قوي في العنف الشبابي بحكم روادها من مختلف العائلات في البلد الواحد، فتثار نزعة الانتماء القبلي من البعض، فتتدرج الأمور ببعض الطلاب وصولاً إلى العنف الجسدي.

النزعة الحزبية والفصائلية

يتعصَّب مناصرو كل حزب لحزبهم، فتتصاعد بهم الأمور، ويصل بهم التوتر إلى العنف اللفظي فالجسدي، وهناك عنف تتسبب به وسائل الإعلام عندما تناصر فريق أو حزب ضد آخر، فيحدث الاشتباك مع أنَّ جميعهم من مكونات المجتمع الواحد

علاج ظاهرة العنف بين الشباب

لا بدَّ من اعتماد سياسة إعلامية راشدة ومسؤولة تساوي بين جميع فئات المجتمع السياسيّة، ولا تنحاز لفريق ضد آخر، وللتربية الأسريَّة دور مهم في ذلك، ولا ننسى المنتديات الشبابية المختلفة، والدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه في هذا الاتجاه، والمساجد والتوعية الدينية لها نصيب للحد من العنف، أمّا المدارس فلها نصيب الأسد في ذلك، وذلك من خلال اعتماد سياسة الحوار والتفاهم، ودمج الشباب في الأنشطة الثقافية والرياضيّة والاجتماعية تشجع ما لديهم من طاقات إيجابية، وتمتص طاقاتهم السلبية، فتتجمع طاقاتهم في الإبداع والخير والبناء والعطاء.