-

خريطة شبه الجزيرة العربية

خريطة شبه الجزيرة العربية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خريطة شبه الجزيرة العربية

وعند الحديث عن شبه الجزيرة العربية، لا بُدّ لنا من ذكر الخرائط التي رُسِمت لها منذ القِدَم، والتي تُبيِّن أجزاءها، وحدودها، مثل تلك التي رُسِمت عام 1662م، والتي تُعتبَر نسخةً عن الخريطة الأصلية التي رُسِمت ما بين 1571م_ 1638م من قِبل وليام يانسون بلاو، والتي تُعتبَر من أوائل الخرائط التي تُبيِّن تضاريس الجزيرة العربية، من جبال، وواحات، وفيها ذُكِرت ثلاثة أسماء؛ للدلالة على البحر الأحمر، وهي: ماري ربرم؛ أي البحر الأحمر، وماري مكّة؛ أي بحر مكّة، وكذلك وسينوس أرابيكوس؛ أي خليج شبه الجزيرة العربية.[3]

جغرافية شبه الجزيرة العربية

تقع شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي لقارة آسيا، وتحديداً في الزاوية القصوى منها، ويحدّها البحر الأحمر من الجنوب الغربي، والغرب، ومن الجنوب يحدّها خليج عدن، ومن الجنوب، والجنوب الشرقي يحدّها البحر العربي، كما يحدّها من الشرق الخليج العربيّ، وخليج عُمان، علماً بأنّ حدود شبه الجزيرة العربية، تندمج في الشمال مع الصحراء السوريّة، دون وجود خط واضح لهذه الحدود، إلّا أنّ حدود المملكة العربية السعودية، والكويت في الشمال، هي التي تُمثّل الحدود الشماليّة للجزيرة العربية.[4]

تُعَدّ المملكة العربية السعودية أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية من حيث الحجم، ويليها بالترتيب: اليمن، وعُمان، والإمارات، والكويت، وقطر، ثم البحرين، وتُعتبَر الجزيرة العربية غير ملائمة للزراعة؛ وذلك لأنّ مناطقها الداخلية هي أراضٍ صحراويّة،[4] إلّا أنّ مساحة الأراضي التي يمكن أن تصلح للزراعة، قد تُشكِّل نسبة 1.96% من المساحة الإجمالية للجزيرة العربية، وأنّ 30% من هذه الأراضي تقع في اليمن، أمّا الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الدائمة، فهي تُمثِّل نسبة 2.44% من المساحة الكُلّية للجزيرة العربية، وهذه المناطق الزراعية جميعها تقع في اليمن.[1]

يمكن تقسيم شبه الجزيرة العربية من حيث طبيعتها الجغرافية إلى خمسة أقسام، وهي كالآتي:[5]

  • الحجاز: وهو يُمثّل الجزء الغربيّ من شبه الجزيرة العربية، ويقع شمال اليمن، وشرق تهامة، وغرب نجد، علماً بأنّه يمتدّ من خليج العقبة، وحتى عسير، وقد سُمِّي بهذا الاسم؛ لأنّه يحجز بين منطقتي نجد، وتهامة، ويصل طول هذا الإقليم من الجهة الشمالية، وحتى الجنوبية، إلى 700 ميل (1126.54 كم)، ويصل عرضه إلى 170 ميلاً (273.59 كم)، في حين تبلغ مساحته 96 ألف ميل؛ أي ما يقارب (154.497) ألف كم، ويتكوَّن إقليم الحجاز من أودية عديدة، تُوجَد فيها سلسلة جبلية، وتوجد في الحجاز العديد من المُدن المُهمّة، منها: مكّة المُكرَّمة، والمدينة المُنوَّرة، وكذلك تبوك، والطائف.
  • تهامة: تقع بمحاذاة الساحل الشرقي للبحر الأحمر، وتمتدّ من ينبع، وحتى نجران، ولانخفاض أرضها، فقد أُطلِق عليها اسم الغور، أمّا اسمها تهامة، فقد جاء من التهم: وهو ركود الريح، وشدّة الحر، ومن أهمّ المُدن في تهامة: عسير، وأبها.
  • نجد: يُعتبَر هذا الإقليم أوسع قسم في شبه الجزيرة العربية، وقد سُمِّي بهذا الاسم؛ نظراً لارتفاع أراضيه، وهو يمتدّ من بادية الشام في الشمال، حتى الحدود اليمنيّة في الجنوب، كما يمتدّ من الحجاز في الغرب، حتى البحرين في الشرق، ويبلغ طول إقليم نجد من الشمال إلى الجنوب ما يقارب 1287.48 كم (800 ميل)، أمّا عرضه فيبلغ 354.06 كم (220 ميلاً) من الشرق إلى الغرب، ومن أهمّ مُدُن إقليم نجد: الرياض، وحائل، والقصيم.
  • العروض: ويُعرف أيضاً بإقليم اليمامة، وقد سُمِّي بالعروض؛ لاعتراضه وموقعه بين كلٍّ من: العراق، ونجد، واليمن.
  • اليمن وحضرموت: يقع في الجنوب، والجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية، كلٌّ من إقليم اليمن، وإقليم حضرموت، وهما إقليمان لهما مُميِّزات خاصة عن غيرهما منذ القِدم؛ فأراضيهما خصبة، وأمطارهما الموسمية غزيرة، كما أنّ هذين الإقليمَين قد شهدت أراضيهما ظهور حضارات، ودول قديمة، كسبأ، وحمير، وكذلك معين.

مناخ شبه الجزيرة العربية

يُعتبَر مناخ شبه الجزيرة العربية مناخاً جافاً بشكل عام، وذا أمطار قليلة، ونادرة؛ لذلك فإنّ غالبية أراضيها صحراويّة، ويكون سقوط الأمطار في الشتاء، والخريف، أمّا في اليمن، فتسقط الأمطار في فصل الصيف، وتختلف الرياح من منطقة إلى أخرى، باختلاف البحار، والمناطق المجاورة لها؛ ففي المنطقة الشرقيّة من شبه الجزيرة العربيّة، تكون الرياح شرقية، وشمالية في بعض الأحيان، أمّا في منطقة نجد، فإنّ الرياح فيها تكون قوية من جميع الجهات، في حين أنّ المنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية تصلها رياح موسميّة قادمة من المحيط الهندي.[6]

دُول شبه الجزيرة العربية

  • الأردن.
  • السعودية.
  • الكويت.
  • قطر.
  • البحرين.
  • العراق.
  • عُمان.
  • الإمارات العربيّة المُتَّحدة.
  • اليمن.

شبه الجزيرة العربية قديماً

كان لشبه الجزيرة العربية مكانة مُهمّة منذ القِدم؛ وذلك ما بين القرنين الخامس، والعاشر الميلاديَّين، وقد برزت أهمّيتها من الناحية التجارية بشكل كبير، وخصوصاً التجارة ما بين الشرق، والغرب؛ إذ إنّها كانت على اتّصال وثيق بإثيوبيا، وبيزنطة، ومنذ القِدم أيضاً، كانت الديانة المسيحية، واليهودية، تشغلان شبه الجزيرة العربية، وذلك حتى بداية ظهور الإسلام في القرن السابع الميلاديّ، حيث انتشر فيها، وكان له أثر واضح في الحياة الفنّية، والثقافيّة لشبه الجزيرة العربيّة.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب "الجزيرة العربية معلومات اساسية"، www.aljazeera.net، اطلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرف.
  2. ↑ "ARABIAN PENINSULA", www.encyclopedia.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
  3. ↑ "شبه الجزيرة العربية"، www.wdl.org، اطلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرف.
  4. ^ أ ب Robert Bertram Serjeant,George S. Rentz Basheer K. Nijim William L. Ochsenwald، "Arabia"، www.britannica.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
  5. ↑ عطية القوصى، جزيرة العرب قبل الاسلام، مصر: الفكر العربي، صفحة 5-8. بتصرف.
  6. ↑ عبد الحميد حمودة، تاريخ العرب قبل الاسلام، مصر: الدار الثقافية للنشر، صفحة 25. بتصرف.
  7. ↑ "Arabian Peninsula Map, Arabian Peninsula Information, Arabian Geography Facts", www.worldatlas.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
  8. ↑ "Arabian Peninsula, 500–1000 A.D.", www.metmuseum.org, Retrieved 10-9-2018. Edited.