مدينة مصدر في أبوظبي
مدينة مصدر
مدينة مصدر من المدن الواقعة في أبو ظبي، وبالتحديد قرب من مطار أبو ظبي الدولي، وتعدّ المركز الرئيسي والعالمي للطاقة المتجددة، وتتميّز بساحتها الكبيرة والتي تتسع لإقامة خمسين ألف نسمة من السكان عليها، وتصل تكلفة هذه المدينة حوالي اثنين وعشرين مليار دولار، ويوجد فيها أكبر الشركات المتخصّصة بإنتاج الطاقة البديلة على مستوى العالم ككل، وهي قريبة جداً من المركز الرئيسي للعاصمة فتقدر المدة للوصول إليها بحوالي الربع ساعة، وتتميز بأنّها خير مثال للتنمية العمرانية المستدامة على المستوى المحلي والإقليمي، وتعد من المدن التي لا تحتوي على الكربون والنفايات المختلفة، وذلك لأنّها تعتمد بشكل أساسي وكلي في عملها على الطاقة الشمسية.
إنشاء مدينة مصدر
تم الإنشاء الفعلي لهذه المدينة في العام ألفين وستة، والهدف الأساسي لهذه المدينة هو رؤيتها خضراء في المستقبل دون وجود أي نوع من التلوث، وجاءت الفكرة الأساسية لإنشائها، من امتلاك أبو ظبي نسبة تقدر بثمانية بالمائة من احتياطي النفط الخام، ويوجد فيها أكبر شركة للبترول والتي احتلت المرتبة العاشرة من بين الدول الكبرى العشرة المتخصّصة بالنفط، وهي شركة بترول أبو ظبي الوطنية، بالإضافة إلى احتوائها على كميات كافية من احتياطي الهيدروكربون، والتي تكفي لسنين طويلة عند استعمالها في الإنتاج الحالي، ونظراً لذلك قامت بوضع ميزانية كبيرة تقدر بمليارات الدولارات من أجل إنشاء وتطوير هذه المدينة، والتي تعمل على زيادة مكانة أبو ظبي على المستوى العالمي، فيما يتعلّق بمجال الطاقة المتجدّدة والوسائل والطرق النظيفة، والتي لا يكون لها أي تأثير أو أضرار سلبية.
اهتمامات مدينة مصدر
تهتم هذه المدينة في مراقبة المشاريع الحديثة الخاصة بالبحوث والتطوير المتعلقة في المجالات التقنية النظيفة، ويتم ذلك من خلالها عمل المشاريع التجريبية، والاختبارات الخاصّة بالتكنولوجيا الحديثة، والعمل على إنشاء المباني المتطورة والحديثة، والتي تتميز باستدامتها على المستوى العالمي، ونتيجة لذلك تعمل هذه المدينة على توفير البيئة الخصبة والملائمة للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، وتحفيزها وتشجيعها للإبداع والتطور.
جهود مدينة مصدر
أهم ما يميز مدينة مصدر
يوجد في المركز الرئيسي لمدينة مصدر العديد من المظلات المتحرّكة وذات الحجم الكبير، وتمّ الحصول على هذه الفكرة من مبدأ عمل زهرة تباع الشمس، ولها أهمية في أنّها تقي من أشعة الشمس المباشرة، خاصّة في الأماكن العامة الموجودة في مركز المدينة، وتغلق بشكل تلقائي عند غياب الشمس.