وسائل اختبار الحمل
الحمل
يحدث الحمل نتيجة تلقيح البويضة التي يتمّ إطلاقها في مرحلة الإباضة عند المرأة من قِبَل الحيوان المنويّ من الرجل، حيثُ تنتقل البويضة المحلقّة إلى الرحم، ليتمّ غرسها في بطانة الرحم، ممّا يؤدي إلى حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكشف المبكّر عن الحمل، والحصول على الرعاية المناسبة يساعد على الحفاظ على سلامة الأم والجنين، وتقدّر فترة الحمل الطبيعيّة بما يقارب 40 أسبوعاً يتمّ تقسيمها إلى ثلاث مراحل مختلفة.[1]
وسائل اختبار الحمل
في حال الشك بحدوث الحمل، أو ظهور بعض أعراض الحمل الأوليّة يمكن إجراء اختبار الحمل بعد يوم واحد من انقطاع الدورة الشهريّة والحصول على نتائج دقيقة، وعلى الرغم من دقّة نتائج الاختبار في هذه المرحلة إلّا أنّه يُنصح بالانتظار لمدّة أسبوع تقريباً بعد انقطاع الدورة الشهريّة عن موعدها الطبيعيّ للحصول على نتائج أكثر دقّة، ولتأكيد حدوث الحمل تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور نتائج إيجابيّة عند إجراء اختبار الحمل المنزليّ، ويمكن الكشف عن الحمل من خلال إجراء نوعين أساسيين من الاختبارات، نبيّن كل منهما على النحو الآتي.[2]
اختبار الحمل المنزلي
تعتمد دقّة تحليل الحمل المنزليّ على نوعية وحساسيّة الأداة المستخدمة، إلّا أنّ معظم أجهزة اختبار الحمل المنزليّ تصل دقّتها في الكشف عن الحمل إلى 99%، ويعتمد اختبار الحمل المنزليّ على الكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً hCG، والمعروف بهرمون الحمل؛ وهو أحد الهرمونات التي يتمّ إفرازها من المشيمة عند حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الهرمون يُعدّ مسؤولاً عن بعض أعراض الحمل الأوليّة أيضاً، وترتفع نسبة هذا الهرمون في البول إلى نسبة يمكن الكشف عنها باستخدام جهاز تحليل الحمل المنزليّ بعد مدّة تصل إلى عشرة أيّام بعد حدوث الحمل تقريباً، وفي حال إجراء الاختبار قبل هذه المدّة قد تظهر النتيجة سلبية، لذلك يُنصح بالتأخر لمدّة تتراوح بين 5-10 من وقت انقطاع الدورة الشهريّة لإجراء الاختبار للحصول على نتائج دقيقة، وإعادة إجراء الاختبار بعد عدّة أيّام في حال ظهور نتيجة سلبيّة، ومراجعة الطبيب للتأكد من حدوث الحمل في حال ظهور نتيجة إيجابيّة، أو في حال انقطاع الدورة الشهريّة وعدم ظهور نتيجة إيجابيّة على جهاز اختبار الحمل المنزليّ.[3] ويجدر بيان أنّه يمكن إجراء تحليل البول في عيادة الطبيب للكشف عن حدوث الحمل في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنّ دقّة هذا الاختبار لا تختلف عن دقّة اختبار الحمل المنزليّ، إلّا أنّ الطبيب قد يكون قادراً على تجنّب بعض الأخطاء التي قد تقع بها المرأة عند إجراء اختبار الحمل المنزليّ، أمّا بالنسبة لنتائج الاختبار فقد تحتاج إلى مدّة تصل إلى أسبوع كامل.[2]
بالإضافة إلى التعليمات الخاصّة التي قد تكون مرفقة مع كل جهاز لاختبار الحمل منزليّاً، يتمّ إجراء اختبار الحمل المنزليّ بشكلٍ عام من خلال وضع عدّة نقاط من البول على شريط خاص، ثمّ انتظار الوقت بحسب التعليمات للحصول على النتائج، حيثُ يتمّ تصميم هذا الشريط لإظهار نتيجة إيجابيّة في حال وجود هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في البول، ويتميّز اختبار الحمل المنزليّ بسهولة حمله، واستخدامه، وتوجد بعض النصائح التي يجدر اتّباعها عند إجراء اختبار الحمل المنزليّ، نذكر منها الآتي:[3]
- قراءة التعليمات المرفقة به بدقّة، والحرص على اتّباعها.
- تجنّب شرب كميّات كبيرة من السوائل قبل إجراء الاختبار، لما قد يؤدي إلى زيادة حجم البول، وإظهار نتائج غير دقيقة على الجهاز.
- محاولة إجراء اختبار الحمل المنزليّ في الصباح الباكر عند التبوّل لأوّل مرّة بعد الاستيقاظ من النوم، حيثُ إنّ نسبة هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة تكون في أعلى مستوياتها في البول في هذه الفترة، وفي حال عدم القدرة على إجراء الاختبار في الصباح الباكر يجب الحرص على إجراء الاختبار بعد التوقّف عن التبوّل لمدّة لا تقلّ عن 4 ساعات.
تحليل الدم
في بعض الحالات قد يتمّ اللجوء إلى إجراء تحليل للدم للكشف عن حدوث الحمل، ويمكن من خلال هذا الاختبار الكشف عن الحمل بعد مدّة أقصر من اختبار الحمل المنزليّ، أو اختبار تحليل البول، وتصل هذه المدّة إلى ما يقارب 10 أيّام فقط، ويوجد نوعان مختلفان من اختبارات تحليل الدم التي تساعد على الكشف عن حدوث الحمل، قد يقوم الطبيب بإجراء أحدهما أو كلاهما معاً، وهما:[4]
- اختبار تحليل الدم الكميّ: يقوم هذا الاختبار على الكشف عن نسبة هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في الدم بشكلٍ دقيق جداً، كما يمكن من خلال هذا الاختبار معرفة وقت حدوث الحمل بدقّة.
- اختبار تحليل الدم النوعيّ: يتمّ خلال هذا الاختبار الكشف عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في الدم، ولا يتمّ قياس نسبة الهرمون، ويتشابه هذا الاختبار في دقّته مع اختبار تحليل البول.
علامات الحمل الأولية
هناك عدد من الأعراض والعلامات الأوليّة التي قد تدلّ على حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العلامات والأعراض قد تختلف من حالة إلى أخرى، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2][1]
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
- الشعور بألم عند لمس الثديين، وزيادة حساسيتهما.
- غياب الدورة الشهريّة.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- ملاحظة زيادة عدد مرّات التبول عن المعدّل الطبيعيّ.
- الإصابة بالإمساك.
- المعاناة من بعض التشنّجات، وحدوث نزيف خفيف، وهو ما يُعرَف بنزيف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation bleeding).
- حدوث التنقيط الدمويّ.
المراجع
- ^ أ ب Kristeen Moore, Kathryn Watson, "What Do You Want to Know About Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Tracy Stickler, Tim Jewell, "Tests Used to Confirm Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Your Guide to Pregnancy Tests", my.clevelandclinic.org, Retrieved 28-12-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy tests", www.womenshealth.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.