-

علاج مسمار اللحم

علاج مسمار اللحم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مسمار اللحم

يعمل الجلد على حماية الجسم من العديد من المهدّدات والضغوطات، وتحدث هذه الضغوطات خصوصاً بسبب أثر عمليات الضغط وقوة الاحتكاك، وعندما تتعرّض الطبقة الخارجية من الجلد لهذه الضغوطات؛ فإنّ الجسم يتأقلم ضدها من خلال تكوين مسامير اللحم أو ما يُعرف بمسامير القدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مسامير اللحم في أغلب الأحيان تتشكل على القدم في مناطق الأصابع، وكعب القدم،[1] ومن المتعارف عليه أنّ ظهور مسمار اللحم يُعتبر مشكلة مُزعجة، وقد تكون مؤلمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مسامير اللحم هي وجود لمناطق سميكة في أماكن الجسم التي تتعرّض للضغط الشديد، ويمكن القول إنّ مسمار اللحم هو عبارة عن منطقة كثيفة، وموضعية، وتتخذ شكلاً مخروطياً أو دائرياً في العادة، وفي بعض الأحيان يكون لمسمار اللحم مظهر جاف، أو شمعي، أو شفاف.[2]

علاج مسمار اللحم

يتطلب علاج مسمار اللحم في العادة تجنّب تكرار الأفعال التي تتسبب بظهوره، حيث إنّه بالإمكان المساعدة على حدوث الشفاء من مسامير اللحم عن طريق ارتداء أحذية مناسبة بشكل صحيح، وذلك من خلال استخدام أنعلة واقية، واتخاذ تدابير أخرى للرعاية الذاتية، ولكن في حال استمرار ظهور مسامير اللحم، أو في حال أنّها أصبحت مؤلمة على الرغم من القيام بالعناية بها بالشكل الصحيح، فإنّ العلاجات الطبية قد تؤدي إلى الشفاء، ومن هذه العلاجات ما يلي:[3]

  • تقليم الجلد الزائد والتخلص منه: حيث إنّ الطبيب سوف يقوم بتقشير الجلد السميك، أو أنّه سوف يقوم بإزالة مسمار اللحم الكبير باستخدام المشرط، ويحدث هذا الإجراء الطبيّ في العيادة، إذ تجدر الإشارة إلى أهمية عدم المحاولة بالقيام بهذه العملية في المنزل من قِبل المُصاب وحده؛ وذلك لأنّ القيام بهذا الإجراء في المنزل دون وجود الطبيب قد يتسبب بالإصابة بالعدوى.
  • استخدام أنعلة الأحذية الطبية: ويكون هذا في حال كان المصاب يمتلك تشوّهاً أساسيّاً في القدم، فعندها قد يصف الطبيب للمُصاب إضافة أنعلة أحذية خاصة مبطنة حسب الطلب؛ وذلك من أجل منع تكرار ظهور مشكلة مسمار القدم.
  • تطبيق الأدوية التي تزيل مسمار اللحم: كما أنّ الطبيب قد يقوم بوضع لصقة تحتوي على تركيز 40% من حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، حيث إنّ هذه اللصقات متوافرة من دون الحاجة إلى وصفة طبية، وسيقوم الطبيب أيضاً بإخبار المُصاب بعدد مرات استبدال هذه اللصقات، كما أنّه قد يُوصي المُصاب باستخدام حجر الخفاف المعروف بالحجر الأسود، أو المبرد من أجل تنعيم المنطقة، والتخلص من الجلد الزائد قبل وضع اللصقة على مسمار اللحم، ويكون ذلك عن طريق القيام بنقع مسمار اللحم في الماء الدافئ لمدة 510 دقائق، ثم بعد ذلك تقشير المنطقة باستخدام الحجر، حيث إنّ الحركة الدائرية أو الجانبية تساعد على التخلص من الجلد الميّت، بالإضافة إلى إمكانيّة الحصول على وصفة طبية لجلّ يحتوي على حمض الساليسيليك من أجل وضعه على مسمار اللحم.[3][4]
  • الحفاظ على أظافر أصابع القدم مقصوصة: فأظافر أصابع القدم التي تكون طويلة جداً قد تولّد ضغطاً تجاه الحذاء، مما يؤدي إلى ظهور مسمار اللحم مع مرور الوقت، ومن أجل التقليل من هذا الضغط، فإنّه يُنصح بالمحافظة على قصّ أظافر أصابع القدم.[5]
  • تطبيق المواد المرطبة: ينبغي وضع الكريمات المُرطّبة على المنطقة المُصابة بشكل يومي، إذ يُنصح باستخدام الكريمات التي تحتوي على حمض الساليسيليك، أو على مادة لاكتات الأمونيوم (بالإنجليزية: Ammonium lactate)، أو مادة اليوريا (بالإنجليزية: Urea)، وذلك لأنّ هذه المكونات تساعد على تنعيم مسامير اللحم بشكل تدريجي.[5]
  • العلاج بالجراحة: في الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى القيام بالجراحة من أجل تصحيح محاذاة العظام التي تسببت بحدوث الاحتكاك.[3]

مراجعة الطبيب

من المهمّ التواصل مع الطبيب وإخباره عن مسمار اللحم في حال تعرّض مسمار اللحم إلى قَطع أدّى إلى حدوث النزيف منه، حيث إنّ هذا القطع في الجلد قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى، أو في حال حدوث خروج للقيح أو إفراز سائل صافٍ من مسمار اللحم؛ حيث إنّ هذا يدل على أنّ مسمار اللحم قد أُصيب بالعدوى أو التقرّح، مما يتطلب التدخل الطبي بشكل فوري، كما يجب التنويه إلى ضرورة إخبار الطبيب بوجود مسمار اللحم في حال ظهوره عند شخص يعاني مُسبقاً من مرض السكري، أو من مرض في القلب، أو من أي مشكلة أخرى من مشاكل الدورة الدموية، وذلك لأنّ المُصابين بهذه الأمراض أكثر عُرضة للعدوى والالتهاب.[6]

أسباب الإصابة بمسمار اللحم

من العوامل والأسباب التي يمكن أن يؤدي وجودها إلى ظهور مسمار اللحم نذكر ما يلي:[7]

  • الأحذية التي لا تتناسب جيّداً مع القدم، حيث إنّه في حال كانت الأحذية ضيقة جداً فإنّها يمكن أن تتسبب بزيادة الضغط على القدمين، وإذا كانت واسعة جداً فإنّه القدم قد تتحرك وتصطدم بالحذاء، مما يؤدي إلى تعرضها للاحتكاك.
  • تشوّهات القدم، مثل: إصبع القدم المطرقية (بالإنجليزية: Hammer toe) أو إصبع القدم المخلبي (بالإنجليزية: Claw toe).
  • الأحذية ذات الكعب العالي، وذلك لأنّها تعمل على زيادة الضغط على مقدمة القدم.
  • فرك واحتكاك القدم بغرزة داخل الحذاء.
  • الجوارب التي لا تتناسب مع القدم بشكل صحيح.
  • عوامل خارجية تؤدي إلى ظهور مسامير اللحم بسبب الاحتكاك والضغط، مثل: عدم ارتداء الأحذية، أو القيام بالأنشطة التي تزيد من الضغط الاحتكاكي على جلد الأيدي والأقدام؛ مثل: الأنشطة الرياضية، أو القيام بالأنشطة التي تتطلب تكرار حركات معيّنة على نفس الجزء من الجسم؛ مثل: مسمار اللحم الذي يظهر على أيدي الأشخاص الذين يعزفون الجيتار.[8]
  • عوامل من داخل الجسم تؤدي إلى ظهور مسامير اللحم، مثل: مشاكل الغدد العرقية، ووجود الندب، والثآليل.[8]

المراجع

  1. ↑ "Calluses and Corns", www.ipfh.org, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  2. ↑ "What are corns and calluses?", www.medicinenet.com, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  4. ↑ "Home treatment", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "How to treat corns and calluses", www.aad.org, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  6. ↑ "Call Your Doctor About a Corn or Callus if:", www.webmd.com, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  7. ↑ "Cause", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 20-April-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "What Causes and Risk Factors of Corns and Calluses?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-April-2019. Edited.