المدينة المنورة وقبر الرسول
المدينة المنورة
المدينة المنورة، أو كما يُطلق عليها اسم مدينة رسول الله، ويُطلق عليها أيضاً ألقابٌ كثيرة، مثل طيبة الطيبة، وقد كانت تسمّى قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام إليها بمدينة يثرب، وقد ورد اسم يثرب في القرآن الكريم، بقوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا) {الأحزاب: 13} وقد تأسّست يثرب قبل ألفٍ وستمئة عام قبل الهجرة النبوية إليها، أي في عام ستمئة واثنين وعشرون ميلادي، وقد كانت عاصمة الخلافة، في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده.
تعتبر المدينة المنورة أول عاصمة إسلامية، وهي ثاني أقدس مدينة إسلامية بعد مدينة مكة المكرمة، وتقع المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية، وهي ضمن حدود المملكة العربية السعودية، وتقع غرب المملكة العربية السعودية، وتبعد عن مكة المكرمة أربعمئة كيلو متر، في الاتجاه الشمال الشرقي، كما تبعد عن شرق البحر الأحمر مئة وخمسين كيلو متراً مربعاً، ويعدّ ميناء ينبع هو أقرب ميناء لها، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي ستمئة وثمانية أمتار، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون وثلاثمئة ألف نسمة، وتبلغ مساحة المدينة المنورة خمسمئة وتسعة وثمانين كيلومتراً مربعاً، وتتميّز طبيعتها بتنوّع التضاريس، حيث يوجد فيها الجبال، والسهول، والوديان، والتلال، والمنحدرات، والمناطق الصحراوية، ومناطق زراعية.
الأماكن المقدسة في المدينة المنوّرة
يوجد في المدينة المنورة ثلاثة مساجد هي أقدم مساجد في العالم، وهي:
- المسجد النبوي، ويضمّ داخله قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، والروضة الشريفة..
- مسجد قباء، وهو أوّل مسجد بُني في الإسلام.
- مسجد القبلتين.
- يوجد في المدينة المنورة مقبرة البقيع، وهي أهمّ مقبرة في المدينة المنورة، وقد دُفن فيها الصحابة الكرام، وأمّهات المؤمنين والسلف الصالح، من التابعين وعدد كبير من المسلمين.
- جبل أحد، وهو المكان الذي وقعت قربه غزوة أُحد.
قبر الرسول عليه السلام
التحق الرسول عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى في ضحى يوم الإثنين، في الثاني عشر من ربيع الأول، من السنة الحادية عشرة من الهجرة، ويوجد قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، في داخل حرم المسجد النبوي الشريف، وقد دُفن عليه الصلاة والسلام في الحجرة التي مات فيها، وهي حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ودفن إلى جانبه عليه السلام فيما بعد، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وما بين قبر الرسول ومنبره، الروضة الشريفة.