-

حفظ القرآن في سنة

حفظ القرآن في سنة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرآن الكريم

القرآن الكريم النور الذي نزل به جبريل -عليه السلام- على قلب نبينا وحبيبنا محمد -صلي الله عليه وسلّم- وحُسن علاقة المسلم به نوع من أنواع العبادة، فترديد آياته عبادة، والتدبر في معانيه والتفكر بها عبادة، والعمل بأحكامه من أعظم أنواع العبادات، وحفظه غيباً يعبّر عن صدق العلاقة الإيجابية بالقرآن الكريم، وحفظ القرآن الكريم ليس من الأمور المستحيلة بل هو ممكن ومتاح، لكل من بذل في ذلك جهداً، وتسلح بالهمّة المناسبة في ذلك، فحفظ القرآن الكريم يعتمد أول ما يعتمد على المسلم الذي يريد أن يحفظه، والجهود التي يبذلها ويقوم بها، وإخلاص نيته في ذلك، وعلو همته، وقوة إرادته، ووعيه بقيمة الوقت وشرف الزمان، وكذلك حسن صلته بكتاب الله، ومحبته له، وفي تتبع سير الحفاظ ما يعين على الوصول للهدف.

ما يلزم لحفظ القرآن الكريم في سنة

  • إخلاص النيّة لله -سبحانه وتعالى- فهي الأساس لقبول العمل ونجاحه أيضاً.
  • امتلاء قلب الذي يريد الحفظ بمحبة القرآن الكريم، لأنّ من يحب شيئاً يقبل عليه بشوق وتلهف، وحماسة.
  • علو الهمّة في الحفظ، وقوّة الإرادة والعزم.
  • مخاطبة نفسه بالإيحاءات الإيجابية، مثل: أنا أستطيع أن أحفظ القرآن الكريم في سنة، وأقدر على ذلك، وسوف أحقق ذلك، فهذه تترك أثراً عجيباً في نفس صاحبه، وتولّد لديه طاقة عجيبة في الحفظ.
  • تنظيم الوقت، والحرص على عدم إضاعته.
  • وضع برنامج واضح في الحفظ، وهذا البرنامج متروك لمن يريد أن يحفظ، ولا بدّ من الأخذ بمنتهى الحزم في البرنامج، ورغم ذلك فلكل طريقته الخاصة في ذلك، فهناك جزء يستغرق حفظه من الوقت أكثر من جزء آخر، بحسب تركيبات المفردات، وسياقها، وفهمه لها، وإيقاعها وطولها وقصرها، والآيات الطويلة كآيات الأحكام، تحتاج إلى وقت أطول في الحفظ، بخلاف الآيات القصيرة منضبطة الإيقاع، في نسق واحد.
  • المرور على معاني الكلمات، ولو بشكل سريع، وتذوق النص القرآني والعيش في ظلاله، فهذا يساعد على الحفظ، وتثبيته في الوقت نفسه.
  • مراجعة ما يتمّ حفظه باستمرار، من خلال المراجعة الذاتية، والمراجعة الجماعيّة، فيتمّ ذلك بين الفترة والأخرى.
  • تثبيت ما يتمّ حفظه، وخير طريقة في ذلك قيام الليل به، فالذي يريد أن يقوم الليل بما يحفظ من القرآن الكريم يكون حريصاً على عدم الوقوع في الخطأ، في تلاوته أثناء الصلاة، وبالتالي يتقن الحفظ، بالإضافة إلى الأثر الطيب الذي يتركه قيام الليل بما يحفظ من القرآن الكريم في نفس صاحبه.
  • تأمل سير الحفّاظ في حفظهم للقرآن الكريم، ولا سيّما من هم أقل منه سنّاً، فإن ذلك يولّد في نفسه الهمّة والعزم معاً.