طرق حساب مواقيت الصلاة
وقت صلاة الظهر
يبدأ وقت صلاة الظهر من زوال الشمس حتى يصير ظل كل شيء مثل طوله والذي زالت الشمس عليه، والمقصود بزوال الشمس ميل الشمس إلى جهة الغرب ويمكن تحديد دخول وقت الظهر وخروجه عمليًا بالطريقة التالية:[1]
- دخول وقت الظهر: يوضع شيء شاخص، والأفضل أن يكون عمودًا، وأن يكون في مكان مكشوف، فحين تطلع الشمس من مشرقها يكون ظل الشاخص متجه نحو الغرب، وكلما ارتفعت الشمس في السماء نقص الظل وهكذا حتى يقف تناقص الظل عند حد معين، ويبدأ بالزيادة نحو المشرق، وهنالك تكون الشمس قد زالت ويكون وقت الظهر قد دخل.
- خروج وقت الظهر: باستعمال نفس العمود، يوضع علامة عندما يقف تناقص الظل عند حد معين، وبعدها سيبدأ الظل بالتزايد إلى جهة الشرق، وهو ما قلنا إنّه علامة على دخول وقت الظهر، ويستمر الظل في الزيادة إلى جهة المشرق إلى أن يصبح طول الظل مساويًا لطول الشاخص، وذلك بقياس طول الظل من النقطة التي تمّ وضع الإشارة عندها.
وقت صلاة العصر
إنّ وقت دخول صلاة العصر يبدأ حين يصير ظل كل شيء مثل طوله والذي زالت الشمس عليه، وانتهاؤه يقسم إلى ثلاثة أوقات، أولهما وقت اختيار ويكون فيه طول ظل الشيء مثليّ طوله الحقيقي، ووقت الجواز وهو إلى أن يستحال لون الشمس أصفر، أما وقت الاضطرار فهو وقت غروب الشمس، ومن الأدلة الشرعية التي تساق في وقت صلاة العصر،[2] حديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (أمَني جبريلُ عليهِ السَّلامُ عندَ البيتِ مرَّتينِ ، فصلَّى الظُّهرَ في الأولى منهما حينَ كانَ الفيءُ مثلَ الشِّراكِ ، ثمَّ صلَّى العصرَ حينَ كانَ كلُّ شيءٍ مثلَ ظلِّهِ ثمَّ صلَّى المغربَ حينَ وجبتِ الشَّمسُ وأفطرَ الصَّائمُ ثمَّ صلَّى العشاءَ حينَ غابَ الشَّفقُ ثمَّ صلَّى الفجرَ حينَ برقَ الفجرُ وحُرِّمَ الطَّعامُ علَى الصَّائمِ وصلَّى المرَّةَ الثَّانيةَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثلَه لوقتِ العصرِ بالأمسِ ثمَّ صلَّى العصرَ حينَ كانَ ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليهِ ثمَّ صلَّى المغربَ لوقتِه الأوَّلِ ثمَّ صلَّى العشاءَ الآخرةَ حينَ ذَهبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ صلَّى الصُّبحَ حينَ أسفرتِ الأرضُ ثمَّ التفتَ إليَّ جبريلُ فقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِك والوقتُ فيما بينَ هذينِ الوقتينِ).[3]
وقت صلاة المغرب
يبدأ وقت صلاة المغرب من غروب قرص الشمس بشكل كامل، أما انتهاؤه فمن غياب الشفق الأحمر، وهو وقت صلاة العشاء.[4]
وقت صلاة العشاء
يبدأ وقت صلاة العشاء من خروج وقت صلاة المغرب إلى غياب الشفق الأحمر في السماء، إلى نصف الليل، والذي يمكن حسابه من خلال تقسيم وقت مغيب الشمس إلى طلعة الشمس على اثنين، فنصف هذه المدة هو منتصف الليل،[1] وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشقَّ على أمَّتي لأخَّرتُ صلاةَ العشاءِ إلى ثلثِ اللَّيلِ أو نصفِ اللَّيلِ).[5]
وقت صلاة الفجر
يبدأ وقته من طلوع الفجر الثاني ويعرف بالبياض الممتد في الأفق يمينًا ويسارًا، إلى طلوع الشمس، أما الفجر الأول فيعرف بالفجر الكاذب، والبياض فيه يكون ممتدًا من أعلى أفق السماء إلى الأسفل كالعمود، ويفصل بينه وبين الفجر الصادق ما يقارب عشرين دقيقة،[6] وقال صلى الله عليه وسلم: (الفجرُ فجرانِ ، فجرٌ يُحَرَّمُ فيه الطعامُ ، ويَحِلُّ فيه الصلاةُ ، وفجرٌ يَحْرُمُ فيه الصلاةُ ، ويَحِلُّ فيه الطعامُ).[7]
المراجع
- ^ أ ب "مواقيت الصلوات الخمس"، الإسلام سؤال وجواب، 8-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2018. بتصرّف.
- ↑ "القول الراجح في أول وآخر وقت العصر"، إسلام ويب، 17-2-2003، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 149، صحيح.
- ↑ " وقت المغرب: بدءاً وانتهاءً"، إسلام ويب، 4-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2018.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 571، صحيح.
- ↑ "وقت الفجر وخطأ بعض التقاويم"، الإسلام سؤال وجواب، 6-7-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2018.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4279، صحيح.