طرق إخراج زكاة الفطر
زكاة الفطر
الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وتجب على مقدار من المال حدّدت شروطه وكيفيّة إخراجه في الشريعة الاسلامية، وزكاة الفطر نوع من الزكاة التي فرضها الله عزّ وجل على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، وهي فريضة على كلّ مسلم قادرٍ على دفعها ذكراً كان أم أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، عاقلاً كان أم مجنوناً، فإن كان صغيراً أو مجنوناً فتجب على وليّه أو على من تلزمه نفقته كالزوجة على زوجها، ونحن في هذا المقال بصدد الحديث عن زكاة الفطر وطرق إخراجها.
مقدار وطرق إخراج زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر كما أخبرنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام صاع من تمر أو زبيب أو صاع من قمح، أو أرز، أو شعير، أو صاع من الأقط، وهو الحليب المجفّف، وما إلى ذلك من قوت بلد مُخرجِها الذي يأكله الناس في الغالب، والصاع باتفاق العلماء هو أربع حفنات بيدي إنسان، ويجوز إخراج زكاة الفطر مبلغاً من المال إن كان هذا أرفق وأسهل لدافعها وللفقير المستفيد منها يلبّي به احتياجاته ويشتري به ما أراد، ويقدّر رجال الدين كل سنة مقدارها بالمال.
الحكمة من وجوب زكاة الفطر
- زكاة الفطر طهرةٌ للصائم من اللّغو والرفث كما أخبرنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فالرفث هو الفاحش من الكلام، وهذه الزكاة تمحو ما قد يأتيه المسلم في رمضان من ذنوب صغيرة، فهي زكاة مفروضة على الأشخاص لا على الأموال، وذلك تطهيراً لنفوس الصائمين لا لأموالهم كما في زكاة الأموال.
- زكاة الفطر طُعمة للمساكين والطُعمة هو الطعام الذي يؤكل، أي أنها تغني الفقراء عن السؤال يوم العيد وتوسّع عليهم في الرزق، حتى يكون يوم العيد يوم بهجة وسرور لجميع الناس على اختلاف فروقاتهم المادية.
- تعد زكاة الفطر مظهراً من مظاهر شكر المسلم لله تعالى على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى وأهمّها نعمة بلوغ رمضان وصيامه كاملاً.
وقت إخراج زكاة الفطر
زكاة الفطر لها وقت محدد للقيام بها إذ يجب أن يؤدّيها المسلم بغروب شمس آخر يوم من شهر رمضان المبارك وحتى خروج الناس إلى صلاة عيد الفطر، ومن السنة إخراجها قبل صلاة عيد الفطر ويجوز تقديم إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، ولكن إن تأخرت إلى ما بعد صلاة العيد فتعد حينئذ من قبيل الصدقات العادية، وتدفع زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين لا لغيرهم، لتحقيق الهدف منها وهو إدخال الفرحة والسرور على قلب من لا يملك مالاً يجلب به ما يفرح عائلته يوم العيد.