-

طرق علاج غثيان الحمل

طرق علاج غثيان الحمل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غثيان الحمل

يُعرف الغثيان والقيء الذي يُصيب المرأة في فترة الحمل بغثيان الصّباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، ولعلّ هذا الاسم مضلّلٌ بعض الشيء، إذ يمكن أن يحدث الغثيان والتقيؤ خلال أيّ وقت من اليوم، ومن الجدير بالذكر أنّه يؤثّر في حياة المرأة وقدرتها على القيام بأنشطتها اليوميّة المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ غثيان الحمل غالباً ما يحدث في الثلث الأول ويزول بحلول الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع العشرين من الحمل، وفي الحقيقة لا يؤثّر غثيان الحمل في الجنين بتاتاً،[1] ولا يُعدّ الغثيان العَرَض الوحيد الذي يُصيب النّساء خلال الثلث الأول من الحمل، فهناك أعراض أخرى تُصيب المرأة، ولكنّ يُعدّ الغثيان من أكثرها شيوعاً، فمن الممكن أن تصل نسبة النّساء اللّاتي يُعانين من الغثيان أثناء الفترة الأولى من الحمل إلى 70% من عدد النّساء الحوامل.[2]

علاج غثيان الحمل

هناك مجموعة من الإجراءات والعلاجات التي يُمكن الاستفادة منها للتخفيف من حدوث الغثيان في فترة الحمل، ويجب أخذها بعين الاعتبار بمُجرّد الكشف عن حدوث الحمل، ومن هذه الأمور التي تُقلّل وتُساعد على منع وعلاج الغثيان خلال الحمل ما يأتي:[2]

  • الإجراءات المنزليّة والعلاجات الطبيعية: مثل:
  • العلاجات الدوائية: هناك بعض الخيارات الدوائية الآمنة للاستخدام أثناء فترة الحمل، وغالباً ما تتمثل بالأدوية المُضادة للهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب المختص يلجأ لصرف هذه الأدوية في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة ولا تتحسّن بالرّغم من إجراء تغييرات في نمط الحياة، ويقوم الطبيب بصرف هذه الأدوية لمدة قصيرة، وغالباً ما تُعطى عن طريق الفم، وهذا لا يمنع احتمالية إعطائها على شل حقن أو تحاميل شرجية في الحالات التي لا يمكن فيها تناول هذه الأدوية عن طريق الفم.[1]
  • تجنّب الأطعمة والروائح التي تعمل على تحفيز الشّعور بالغثيان.
  • الحرص على توفّر قطع من البسكويت المالح بالقرب من السّرير؛ حيث إنّ تناول قطعتين منها قبل النهوض من السّرير يساعد على التقليل من حدوث الغثيان.
  • تناول وجبات صغيرة وزيادة عددها وتوزيعها خلال اليوم، بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة.
  • الحرص على شرب الماء بين الوجبات، وشرب كميات قليلة من الماء أثناء الوجبات.
  • تناول الوجبات الجافة البسيطة مثل الأرز الأبيض، والتوست بدلاً من تناول الأطعمة الغنيّة بالمواد الدسمة.
  • مصّ الحلوى السّكرية الصلبة.
  • المحافظة على تهوية جيّدة للغرفة؛ إذ إنّ وجود فتحة تهوية بالقرب من المرأة الحامل يُسهّل عمليّة تنفّسها، كما أنّ الخروج لبعض الوقت لاستنشاق الهواء المنعش يُساعد على التقليل من حدوث الغثيان.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء، ومحاولة الاستلقاء، وأخذ قسط كافٍ من الراحة عند الشعور بالتّعب.
  • استنشاق الزنجبيل أو اللّيمون، أو تناول مشروب الزنجبيل أو عصير اللّيمون للمساعدة على تخفيف أعراض الغثيان.
  • استشارة الطبيب حول المكملات التي تُعطى خلال الحمل؛ إذ إنّ تناول مكمّلات تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد قد يتسبّب بحدوث الغثيان، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بتغيير نوع الفيتامينات، والاستعاضة عنها بخيارات أخرى مُناسبة.
  • استشارة الطبيب حول تناول فيتامين ب6 الذي يُحسّن الحالة ويُخفّف من الشّعور بالغثيان والتقيؤ.

أسباب حدوث غثيان الحمل

في الحقيقة لم يُفهم إلى الآن المُسبّب الحقيقيّ لغثيان الحمل، ولكن يُعتقد أنّ هناك علاقة بين غثيان الحمل وارتفاع نسبة هرمون الحمل المعروف بالهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin (HCG) hormone)، فقد يكون له دور في حدوث الغثيان، ومن جهة أخرى يُعتقد أنّ ارتفاع هرمون الإستروجين أثناء الحمل قد يتسبّب بالغثيان أيضاً، بالإضافة إلى الاعتقاد بأنّ المرأة قد تُعاني من الغثيان كردّ فعل من الجسم لشعوره بالتعب والتوتر العام، وأخيراً يُعتقد أنّ المعدة الحساسة قد تستصعب التكيّف مع التغيرات التي تطرأ على الجسم أثناء الحمل فتتسبّب بمعاناة المرأة من الغثيان.[2]

عوامل تزيد احتماليّة حدوث غثيان الحمل

هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد احتماليّة حدوث الغثيان أثناء الحمل، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • المعاناة من الغثيان أو التقيؤ قبل الحمل بسبب الإصابة بدوار الحركة (بالإنجليزية: Motion sickness)، أو الشقيقة، أو نتيجة استنشاق روائح مُزعجة، أو تذوّق نكهات مُعيّنة، أو كأثرٍ جانبيّ لتناول حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين قبل الحمل.
  • المعاناة من الغثيان في حمل سابق.
  • وجود تاريخ عائلي للمعاناة من غثيان الحمل.
  • الحمل بتوائم.
  • السّمنة، ويُعبّر عنها ببلوغ مؤشّر كتلة الجسم 30 أو أكثر.[1]
  • التعرّض للتوتر والقلق.[1]

مراجعة الطبيب

هناك بعض الحالات التي تتطلب مراجعة الطبيب، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • المعاناة من الغثيان والتقيؤ بشكل شديد.
  • قلة كمية البول، أو أنّ البول يظهر بلون غامق.
  • عدم القُدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
  • الشّعور بالدوخة والتعب عند الوقوف.
  • تسارع في نبضات القلب.
  • تقيؤ الدم.

مضاعفات غثيان الحمل

عادةً لا يتسبّب حدوث الغثيان أو القيء خلال فترة الحمل بحدوث أيّ مُضاعفات، سواءً كان ذلك على مستوى الجنين أم الأم الحامل، ولكن في بعض الحالات من المُمكن أن يُسبّب بعض المشاكل، ومنها تعرّض المريء للجروح، إذ إنّ كثرة تّقيّؤ المرأة الحامل يُسبّب ظهور قروح في بطانة المريء، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء اللاتي يُعانين من نقص الوزن عن الحد الطبيعيّ قبل الحمل ثمّ يُعانين من الغثيان أثناء الحمل بشكلٍ يحول دون تناولهنّ كميات مناسبة من الطعام، قد يُنجبن أطفالاً يُعانون من نقص الوزن عن الحد الطبيعيّ.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk,5-3-2018، Retrieved 23-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Nausea During Pregnancy", www.americanpregnancy.org,2-9-2016، Retrieved 23-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Morning sickness", www.mayoclinic.org,18-9-2014، Retrieved 23-3-2018. Edited.