-

طرق التخلص من الاكتئاب

طرق التخلص من الاكتئاب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاكتئاب

يُعرّف الاكتئاب على أنّه ذلك الشعور السلبي الذي يؤثر في طريقة تفكير الفرد وفي أدائه للأنشطة المختلفة، ويمكن اعتباره حالياً أحد الأمراض النفسية شائعة الانتشار، إذ وجد أنّ ما يقارب شخصاً واحداً من بين كل ستة أشخاص قد أصيب بالاكتئاب في إحدى مراحل حياته، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالاكتئاب قد تتسبب بزيادة شعور الفرد بالحزن وعدم اهتمامه واستمتاعه بالأمور كما في السابق، ويؤثر الاكتئاب في عواطف الفرد، وفي الحقيقة يعاني الشخص المكتئب من صعوبة إنجاز المهام المختلفة في العمل وفي البيت، وذلك اعتماداً على درجة الاكتئاب التي يعانيها، ويمكن القول إنّ الاكتئاب يصيب الإناث أكثر مقارنة بالذكور، وهو غالباً ما يظهر في فترة متأخرة من المراهقة إلى منتصف العشرينات.[1]

طرق التخلص من الاكتئاب

تعديل نمط الحياة

في الحقيقة قد يساهم تعديل نمط الحياة المتبع في التغلب على أعراض الاكتئاب التي يعاني منها المريض، مثل شعوره بالضعف وعدم القدرة على الإنجاز، وهنا نذكر بعضاً من هذه الطرق التي قد تساعد مريض الاكتئاب على التغلب على مشاكله على النحو الآتي:[2]

  • تنظيم جدول يومي والذي يمكن من خلاله اعتماد روتين معين ينظم حياة المريض.
  • وضع أهداف يومية معينة يستطيع المريض إنجازها وإتمامها.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تسهم الرياضة في تحسين المزاج، ويُعزى ذلك إلى أنّ الرياضة تزيد من مستويات هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin) في الجسم، ويمكن القول إنّ ذلك لا يقتصر على نوع معين من أنواع الرياضات، فرياضة المشي قد تسهم بشكلٍ فعال في هذا المجال.
  • تناول الطعام الصحي، يُنصح مريض الاكتئاب بتناول الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega−3) مثل: سمك السلمون، والتونة، والأطعمة الغنية بحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) مثل: السبانخ والأفوكادو، والتي قد تخفف من أعراض الاكتئاب.
  • الحصول على قدر كافٍ من ساعات النوم، وذلك لأنّ قلة النوم تزيد من أعراض الاكتئاب، ويمكن تنظيم النوم وتحسين نوعيته من خلال تحديد وقت معين للخلود إلى النوم ووقت معين للاستيقاظ، ويمكن أيضاً تنظيم ساعات النوم من خلال تجنّب الحصول على قيلولة خلال النهار، وتجنّب وجود أي مثيرات للإزعاج في غرفة النوم.
  • تحمل المسؤولية وعدم إلقائها على الآخرين يسهم بشكلٍ فعال في تعزيز الشعور بالإنجاز لدى المريض، كما أنّ الانخراط في العمل يُعدّ من المسؤوليات التي تحسن من حالة المريض، وفي حال كان المصاب بالاكتئاب ليست لديه القدرة على العمل بدوام كامل يمكنه العمل بدوام جزئي أو التطوع في عمل معين.
  • مقاومة الأفكار السلبية وعدم مجاراتها، ويمكن ذلك باعتماد التفكير المنطقي والتوصل إلى الأسباب المنطقية التي تفسر الأمور والأحداث بعيداً عن مسايرة المشاعر السلبية والتي تؤثر في طريقة التفكير السليمة.
  • تناول بعض أنواع المكملات الغذائية ولكن بعد استشارة الطبيب المختص خاصة في حال كان المريض يتناول العلاجات الدوائية، ومن هذه المكملات الغذائية التي قد تسهم في تخفيف أعراض الاكتئاب زيت السمك، وحمض الفوليك.
  • القيام بأعمال وأنشطة جديدة كالذهاب إلى المتحف، وقراءة كتاب في مكان معين، وأخذ دورات مفيدة جديدة، حيث يسهم ذلك في ضبط مستويات الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) في الجسم فيشعر المصاب بالبهجة، والاستمتاع، والتعلم في آن واحد.

العلاج الدوائي

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعات دوائية يتم اللجوء إليها لعلاج الاكتئاب عند الحاجة إليها، وفي الحقيقة يصف الطبيب هذه الأدوية ويناقش أهم الأعراض الجانبية التي قد تسببها للمريض، ومن هذه المجموعات الدوائية التي تُستخدم في علاج الاكتئاب ما يأتي:[3]

  • مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية: (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) واختصاراً SSRIs، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية: سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وإسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين-نورايبينفرين: ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية دولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine)، وفينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine)، وديسفنلافاكسين (بالإنجليزية: Desvenlafaxine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant) ومن الأمثلة على هذه المجموعة: إيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، ونورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline)، والأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine).
  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين: (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) واختصاراً MAOIs، ومن الأمثلة على هذه المجموعة: ترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وفينيلزين (بالإنجليزية: Phenelzine)، والإيزوكاربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid).
  • أدوية أخرى: قد يضيف الطبيب أنواع أخرى من العلاجات إلى الأدوية المضادة للاكتئاب، وذلك بهدف تعزيز التأثير الدوائي لأدوية الاكتئاب، فقد يضيف الطبيب مثبتات المزاج النفسي (بالإنجليزية: Mood stablizers)، ومضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، وغيرها من العلاجات التي قد تسهم في تخفيف أعراض الاكتئاب التي يعاني منها المريض.

العلاج النفسي

يُعدّ العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) أحد الطرق العلاجية التي يتم اللجوء إليها في حالات الإصابة بالاكتئاب، حيث يحدد الشخص المحترف في مجال الصحة العقلية (بالإنجليزية: Mental health professional) مشكلة المريض عن طريق التحدث معه عن المشاكل والأمور التي يعاني منها في حياته، وهناك أنواع عديدة من طرق العلاج النفسي التي يُعالج بها الاكتئاب مثل العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، وفي الحقيقة يمكن من خلال العلاج النفسي إيجاد أفضل الحلول للتعامل مع المشكلة، والتعرّف على الأفكار السلبية التي تدور في ذهن المريض، واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية، كما يسهم العلاج النفسي في دعم المريض لوضع أهداف أكثر واقعية في حياته، ومساعدته على استعادة التحكم في حياته، وتخفيف أعراض الاكتئاب التي يعاني منها كالعجز والغضب.[3]

المراجع

  1. ↑ "What Is Depression?", www.psychiatry.org,1-1-2017، Retrieved 17-8-2018. Edited.
  2. ↑ R. Morgan Griffin, "10 Natural Depression Treatments"، www.webmd.com, Retrieved 17-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Depression (major depressive disorder)", www.mayoclinic.org,3-2-2018، Retrieved 17-8-2018. Edited.