-

طرق معرفة نوع الجنين

طرق معرفة نوع الجنين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

قدّر الباحثون والمختصون فترة الحمل على أنّها أربعين أسبوعاً، وذلك بدءاً من اليوم الأول في آخر دورة شهرية، وقد تمّ تقسيم هذه الفترة إلى ثلاثة أجزاء أو أثلاث، أمّا الثلث الأول فيمتد من بداية الحمل حتى الأسبوع الثاني عشر، وإنّ أكثر التغيرات الجوهرية التي تحدث في هذه الفترة تتمثل باضطراب مستوى الهرمونات لدى الأمّ الحامل، والتي قد تؤدي بدورها إلى مُعاناتها من أعراض الحمل، بما فيها الشعور بالغثيان، والتعب والإعياء العام، والإمساك، وحرقة المعدة، وتقلبات المزاج، وغيرها، أمّا الثلث الثاني من الحمل فيمتد من الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع الثامن والعشرين، وتتمثل التغيرات في هذا الثلث بتراجع حدة الأعراض والعلامات، بالإضافة إلى بدء ظهور بطن الأم الحامل، وفي نهاية هذا الثلث تبدأ الأم بالشعور بحركة جنينها، وأخيراً يُشكل الثلث الثالث الفترة الزمنية الممتدة ما بين الأسبوع التاسع والعشرين والأسبوع الأربعين، وإنّ أكثر ما تُعاني منه الحامل في هذا الثلث هو صعوبة التنفس بالإضافة إلى تكرار الحاجة إلى التبول ويُعزى ذلك لزيادة حجم الجنين.[1]

طرق معرفة نوع الجنين

هناك مجموعة من الطرقة العلمية الدقيقة التي يمكن من خلالها معرفة نوع الجنين قبل ولادته، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن الأعضاء التناسلية للجنين، وذلك عند بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الصورة قد لا تكشف في بعض الحالات عن جنس الجنين، وذلك عندما يكون الجنين في غير الوضعية المعتادة، ومن الجدير بالذكر أنّ دقة نتائج هذا الفحص تصل إلى ما يُقارب 98.2%، وعليه يمكن القول إنّ هذا الفحص دقيق للغاية.
  • فحص المادة الوراثية: (بالإنجليزية: DNA Test)، ويُجرى هذا الفحص عن طريق أخذ عينة من الدم، وذلك للكشف عن الكروموسوم Y، ففي حال وجوده يُعتبر الجنين ذكراً، إذ إنّ الجنين الذكر يحمل الكروموسوم Y وكذلك الكروموسوم X، أمّا بالنسبة للإناث فلا يحملن الكروموسوم Y، وإنّما تحمل الأنثى اثنين من الكروموسوم X.
  • بزل السلى: أو بزل السائل الأمنيوسي (بالإنجليزية: Amniocentesis)، ويتمّ هذا الفحص بإدخال إبرة رفيعة مخصصة لهذا الغرض إلى بطن الأم للوصول إلى السائل المحيط بالجنين والمعروف بالسائل الأمينوسيّ (بالإنجليزية: Amniotic Fluid)، وذلك تحت توجيه الموجات فوق الصوتية، ثمّ يتمّ أخذ عينة من السائل الأمينوسيّ وإرسالها إلى المختبرات المختصة بهدف تحليلها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك العديد من المخاطر المترتبة على إجراء هذا الفحص، ومن هذه المخاطر ما هو على مستوى الأم الحامل، ومنها ما هو على مستوى الجنين، وإنّ هذا ما يُفسّر عدم إجراء هذا الفحص لأغراض الكشف عن الجنين، فالهدف الرئيسيّ لإجراءه هو الكشف عن المشاكل والأمراض الصحية.
  • فحص الزغابات المشيمية: أو فحص خملات الكوريون (بالإنجليزية: Chorionic villus sampling)، ويترتب على إجراء هذا الفحص أيضاً ظهور بعض المخاطر، ولعلّ هذا ما يُفسر عدم استخدامه إلا لدواعي الكشف عن بعض المشاكل الصحية بما فيها العيوب الخًلقية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص يتمّ بإدخال حقنة عن طريق المهبل وعنق الرحم حتى يتمّّ الوصول إلى الرحم، ويمكن كذلك أن يتمّ هذا الفحص في بعض الأحيان عن طريق البطن لأخذ عينة من خملات المشيمة، إذ تحمل هذه الخملات المعلومات الوراثية بما فيها جنس الجنين بالإضافة إلى الأمراض والمشاكل الجينية.

الاعتقادات الخاطئة حول معرفة نوع الجنين

هناك العديد من الاعتقادات الخاطئة التي سادت حول معرفة نوع الجنين، وفيما يأتي بيانها وبيان الحقائق المضادة لها:[3]

  • الغثيان الصباحي: يُعتقد أنّ الحمل بأنثى يتسبب بارتفاع مستوى هرمونات الحمل بشكلٍ أكبر ممّا هو عليه في حال الحمل بذكر، وعليه يُعتقد أنّ الغثيان الصباحيّ يكون أشدّ في حال الحمل بأنثى، وأمّا بالنسبة للحقائق العلمية المتعلقة بهذا المجال، فإنّ الغثيان الصباحي يتراوح في شدته من امرأة إلى أخرى، وكذلك يختلف لدى المرأة نفسها من حمل إلى آخر، وهناك دراسة أفادت أنّ الغثيان الصباحيّ يكون أشدّ في حال الحمل بأنثى، إلا أنّ مثل هذه الدراسات تفتقر إلى الدليل العلميّ الذي يدعم صحّتها.
  • تغيرات على مستوى الجلد: يُعتقد أنّ الحامل بجنين ذكر يُصبح شعرها أكثر لمعاناً وجمالاً، في حين يتحقق العكس في حال الحمل بأنثى، وكذلك يُعتقد أنّ الحمل بذكر لا يتسبب بظهور حب الشباب وتراجع جمال الأم كما هو الحال عند الحمل بأنثى، إذ يظنون أنّ الأنثى تسرق جمال أمّها، والصواب أنّ هذا كله اعتقادات باطلة لا صحة لها، وجمال المرأة وظهور حب الشباب لديها ما هو إلا نتيجة للتغيرات الهرمونية التي لا يمكن التنبؤ بطبيعتها.
  • الوحام: يُعتقد أنّ النساء الحوامل بالذكور يشتهين الأطعمة المالحة بينما تشتهي الحوامل بالإناث الأطعمة الحلوة، والصواب أنّه لا توجد دراسات كافية حول علاقة طبيعة الوحام بجنس الجنين.
  • سرعة نبضات القلب: ساد الاعتقاد إنّ سرعة نبضات القلب لدى الجنين تُعطي انطباعاً عن جنسه، فإذا كان النبض دون 140 نبضة في الدقيقة الواحدة فإنّ الجنين ذكر، بينما يكون الجنين أنثى في الحالات التي يزيد فيها النبض عن 140 نبضة في الدقيقة الواحدة، ولكن هذا الاعتقاد باطل ولا أساس له من الصحة، وقد أثبتت الدراسات أنّه لا فرق بين معدل نبضات قلب الجنين الذكر والأنثى في بداية الحمل.

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy Week by Week (First, Second, and Third Trimester)", www.medicinenet.com, Retrieved July 29, 2018. Edited.
  2. ↑ "How do you do the baking soda gender test?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved July 29, 2018. Edited.
  3. ↑ "Myths vs. Facts: Signs You're Having a Baby Boy", www.healthline.com, Retrieved July 29, 2018. Edited.