طرق تخفيف غثيان الحمل
غثيان الحمل
يُعدّ غثيان الحمل من الأعراض الشائعة، فقد تبيّن أنّ ثلاثة أرباع الحوامل يُعانين من الغثيان خلال الثلث الأول من الحمل على الأقل، وفي الحقيقة هناك العديد من النساء اللاتي يُعانين منه في الصباح عند الاستيقاظ ثمّ يبدأ الشعور به بالتراجع شيئاً فشيئاً بمرور الوقت أثناء اليوم، وفي المقابل هناك العديد من الحوامل اللاتي يُعانين من الغثيان طول الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالغثيان يبدأ ببلوغ الأسبوع السادس من الحمل، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض النساء اللاتي يشعرن بالغثيان بدءاً من الأسبوع الرابع، وإنّ أغلب الحالات يشتدّ لديها الشعور بالغثيان بعد هذه الفترة من الحمل، ثمّ يبدأ بالتراجع تدريجياً حتى يختفي في أغلب الأحيان ببلوغ الأسبوع الرابع عشر من الحمل، ولكن هناك نسبة من الحوامل اللاتي يشعرن بالغثيان طوال فترة الحمل.[1]
وأمّا بالنسبة للأسباب التي تكمن وراء شعور الحامل بالغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان فتتمثل بعوامل عدة، منها: هرمون الحمل المعروف علمياً بموجهة الغدد التناسلية الميشمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin Hormone)، والمعروف اختصاراً HCG، ولكن لم يتوصل الباحثون إلى تفسير تسبب هرمون الحمل بشعور المرأة بالغثيان، وقد جاء الاعتقاد من حقيقة مفادها أنّ الغثيان يشتدّ في الوقت ذاته الذي يرتفع فيها هرمون الحمل ويصل أعلى مستوياته، ومن أسباب شعور الحامل بالغثيان أيضاً: ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، وزيادة الحساسية للروائح بسبب زيادة قوة رائحة الشمّ، بالإضافة إلى أنّ التوتر يلعب دوراً مهمّاً في هذا العَرض، فقد تبيّن أنّ الكثير من الحوامل يشعرن بالغثيان نتيجة مرورهنّ بمراحل من التوتر والقلق.[1]
طرق تخفيف غثيان الحمل
الطرق المنزلية والنصائح العامة
هناك عدد من العلاجات من المنزلية والنصائح العامة التي يمكن تقديمها للحامل لتخفيف معاناتها من الغثيان، ويمكن إجمال ذلك فيما يأتي:[2]
- أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة: تُنصح الحامل بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم لساعات كافية، ويمكن أخذ قيلولة أثناء النهار للمساعدة على تحقيق ذلك، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ أخذ القيلولة يجب أن يتمّ بعد تناول الطعام بفترة.
- تعديل النمط الغذائيّ: تُنصح الحامل بتجنّب الأطعمة التي تُحفّز إنتاج أحماض المعدة، مثل الأطعمة المُتبّلة والغنية بالدهون، وكذلك المشروبات المحتوية على الكافيين، وتُنصح الحامل كذلك بتقسيم وجبات الطعام إلى عدة وجبات صغيرة، إذ إنّ ترك المعدة دون طعام يُحفّز شعور الغثيان لديها، ومن جهة أخرى وُجد أنّ تناول الوجبات الدسمة يُسبّب رغبة الحامل في التقيؤ، ومن النصائح الأخرى التي تُقدّم للحامل في هذا المجال: الحرص على تناول قطع البسكويت المُملّح عند الاستيقاظ من النوم وقبل القيام من السرير، وكذلك الحرص على اختيار الفواكه الغنية بالبوتسايوم لدوره في تخفيف الشعور بالغثيان، واختيار الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل: البطاطا المشوية، والأرز، وخبز التوست.
- ممارسة الرياضة وملء الوقت: وُجد أنّ ممارسة التمارين الرياضية تساعد بشكلٍ واضح على التخفيف من الغثيان أثناء الحمل، ولكن يجب أن يتمّ ذلك بعد استشارة الطبيب المختص، ومن جهة أُخرى تُنصح الحامل بملء وقتها حتى لا يبقى متسع للتفكير بالشعور بالغثيان.
- الحرص على تناول السوائل: إنّ الجفاف يزيد الشعور بالغثيان سوءاً، ولذلك تُنصح الحامل بشرب ما يُقارب ثمانية أكواب من الماء بشكلٍ يوميّ.
- تناول شاي الزنجبيل أو النعناع: إذ إنّ الزنجبيل والنعناع من الطرق التقليدية الفعّالة في تخفيف الغثيان.
- ارتداء الملابس الفضفاضة: فقد وُجد أنّ الحوامل اللاتي يرتدين الملابس الفضفاضة يقل شعور الغثيان لديهنّ بشكلٍ ملحوظ.
- تجنّب شاشات الحواسيب: وفي حال عدم القدرة على ذلك، يمكن تكبير الخط على الشاشة واستعمال خلفيات بلون زهري لتخفيف تأثير الشاشة في شعور المرأة بالغثيان.
- تجنّب الروائح التي تُحفّز الغثيان: تُنصح الحامل بتجنّب الروائح التي تُحفّز شعورها بالغثيان، ويُنصح باستنشاق رائحة إكليل الجبل ومستخلص الليمون، فقد تبيّن أنّها تساعد على تخفيف شعور الحامل بالغثيان.
الطرق الدوائية
في حال كانت المرأة تُعاني من الغثيان الشديد ولم يُجدِ اتباع الطرق والنصائح السابقة نفعاً في السيطرة على هذه المشكلة لديها، فإنّ الطبيب المختص قد يصف دواءً يساعد على تخفيف شعور الغثيان لديها، ومن هذه الأدوية التي يُلجأ إليها: مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، وعلى الرغم من فاعلية هذه المجموعة الدوائية في علاج الحساسية، إلا أنّ بعضها فعّال أيضاً في تقليل الشعور بالغثيان والسيطرة عليه، وتُعطى هذه الأدوية عن طريق الفم، وفي حال عدم قدرة المرأة على تناول الأدوية من خلال الفم يمكن أن يلجأ الطبيب لخيارات دوائية تُعطى على شكل حقن أو تحاميل.[3]
الطرق البديلة
هناك عدد من العلاجات البديلة التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الشعور بالغثيان أثناء الحمل، نذكر منها ما يأتي:[4]
- الوخز بالإبر: (بالإنجليزية: Acupuncture)، على الرغم من عدم إثبات فاعلية هذه الطريقة في علاج الغثيان أثناء الحمل، إلا أنّ هناك العديد من النساء اللاتي استجبن لهذا العلاج، ويتمثل الوخز بالإبر باستعمال إبر رفيعة جداً، ووخز أجزاء محددة في الجسم.
- التنويم: (بالإنجليزية: Hypnosis)، وهذه الطريقة أيضاً لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فاعليتها، ومع هذا هناك العديد من النساء اللاتي أبدين استجابة لها.
- العلاج العطريّ: (بالإنجليزية: Aromatherapy)، ويعتمد مبدأ هذا النوع من العلاج على استعمال الزيوت العطرية واستنشاقها لتخفيف الشعور بالغثيان، ولكن لا يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فاعليته.
المراجع
- ^ أ ب "Morning sickness: Causes, concerns, treatments", www.babycenter.com, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "Morning sickness: 10 tips to relieve it", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "Vomiting and morning sickness in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved November 24, 2018. Edited.
- ↑ "Morning sickness", www.mayoclinic.org, Retrieved November 24, 2018. Edited.