-

تشخيص مرض الشقيقة

تشخيص مرض الشقيقة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الشقيقة

يُعدّ الصداع أحد أكثر المشكلات الشائعة الانتشار والتي يعاني منها الأفراد بشكل كبير، فنجد أنّ هناك أنواعاً مختلفة من الصداع تختلف فيما بينها بالشدّة والشكل والمدّة التي يستمر فيها هذا الألم الذي يصيب الفرد، ويُعتبر صداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) من أكثر أنواع الصداع شدّةً، والذي غالباً ما يأتي على شكل ألم شديد نابض يصيب أحد جانبي الرأس، وقد يؤثر في كِلا جانبيه في بعض الحالات، كما ويزداد هذا الألم سوءاً عند القيام بأي نشاط حركي، ويكمن السبب وراء الإصابة بهذا الصداع الشديد وأعراضه التي تعيق نشاط المريض، حدوث بعض التغيرات الفسيولوجيّة في الدماغ،[١] وفي الحقيقة، نجد أنّ هذا الألم الشديد قد يستمر من ساعات إلى عِدّة أيام، وقد يعمل العلاج الدوائي الذي يقوم الطبيب بتحديده للمريض في التخفيف من حِدّته، بالإضافة إلى أهميّة تغيير نمط الحياة واعتماد نظام غذائي صحّي، واتباع بعض الإجراءات والطرق التي من الممكن أن تسهم في التخفيف من حِدّة الصداع.[٢]

تشخيص مرض الشقيقة

يُعدّ تشخيص صداع الشقيقة أحد أكبر التحديات التي تواجه الطبيب المختصّ حيث يصعب عليه تحديد المرض بسهولة لعدم وجود فحص معين كافٍ لتشخيصه، ويعتمد التشخيص بشكل أساسي على تحديد الأعراض المصاحبة لصداع الشقيقة، ونمط تكرارها، بالإضافة لإجراء بعض الفحوصات التي تهدف لاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى، وفيما يلي بيان لبعض الفحوصات والإجراءات التي قد يلجأ إليها الطبيب:[٣]

  • إجراء الفحص الجسدي: حيث يمكن للطبيب من خلال هذا الفحص السريري القيام بعدّة أمور منها:
  • تحديد التاريخ المرضي: حيث يقوم الطبيب بتوجيه مجموعة من الأسئلة المحدّدة للمريض، والتوصل إلى نتيجة مفادها استبعاد الأسباب الأخرى التي قد تكون سبباً في حدوث هذا الصداع لتشخيص مرض الشقيقة، ويمكن من خلال هذه الأسئلة التوصّل إلى ما يأتي:
  • إجراء الفحوصات الطبية: قد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الإختبارات المتنوعة وذلك لتحديد السبب المباشر لحدوث الصداع، خاصّةً في الحالات الشديدة، والتي يصعب فيها تشخيص مرض الشقيقة بإجراء الفحوصات السريريّة الاعتياديّة، ومن هذه الاختبارات ما يلي:[٤]
  • إجراء فحص نظر للمريض.
  • اختبار رد الفعل اللاّإرادي لعضلات جسم المريض.
  • اختبار إحساس المريض بالمؤثرات من حوله.
  • تحديد الأعراض التي ترافق حدوث صداع الشقيقة.
  • تحديد الأنشطة التي من الممكن أن يؤدّي القيام بها إلى زيادة شدّة صداع الشقيقة.
  • تحديد موقع الإصابة بالصداع بالتحديد في منطقة الرأس.
  • معرفة شكل الصداع الذي يصيب المريض؛ إن كان يأتي على شكل ألم متذبذب ونابض.
  • اختبارات الدم: حيث يمكن من خلال إجراء فحوصات الدم المختلفة تحديد السبب المباشر لحدوث نوبات الصداع الشديد، وذلك من خلال تشخيص ما إذا كان المريض يعاني من وجود اضطراب أو خلل يصيب الأوعية الدمويّة، أو حتى إذا كان النخاع الشوكي أو الدماغ مصاب بنوع معيّن من العدوى، ويمكن أيضاً من خلال إجراء فحوصات الدم تحديد إمكانية وجود مواد سامّة في الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: ويتم في أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) استخدام مجال مغناطيسي قوي بالإضافة إلى أمواج الراديو لإعطاء نتائج مفصّلة عن حالة الدماغ والأوعية الدمويّة فيه، فيكشف هذا الفحص عن وجود أي أورام دماغيّة، أو نزيف، أو عدوى، أوغير ذلك من المشاكل العصبيّة في الدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computerized tomography- CT scan) وفي هذه الطريقة التشخيصيّة يتم استخدام سلسلة من إشعاعات إكس التي توفّر صوراً مقطعيّة للدّماغ، حيث يمكن من خلال هذه الصور تشخيص الأورام، أو العدوى أو النزيف الدماغي، وغيرها من المشاكل والأمراض التي قد تكون سبباً في حدوث الصداع.
  • البزل القطني: (بالإنجليزية:Lumbar puncture) حيث يتم أخذ عينة من سائل النخاع الشوكي باستخدام إبرة رفيعة يتم إدخالها بين الفقرات في منطقة أسفل الظهر، ومن خلال فحص هذه العينة من سائل النخاع الشوكي يتم تحديد ما إذا كان هناك عدوى، أو نزيف دماغي، أو غير ذلك من المشاكل التي يمكن الكشف عنها بإجراء هذا الفحص.

أعراض مرض الشقيقة

أعراض قبل الإصابة بصداع الشقيقة

في هذه المرحلة التي تسمّى مرحلة البادرة (بالإنجليزية: Prodrome stage) تظهر مجموعة من الأعراض التي تسبق في ظهورها أعراض صداع الشقيقة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[٥]

  • الشعور بالجوع الشديد.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الشعور بالتعب الشديد، والتثاؤب المتكرّر.
  • الشعور بفرط النّشاط والهَيَجان.
  • تيبّس الرقبة.
  • الإصابة بالإمساك.[٢]
  • الشعور بالعطش الشديد وكثرة التبوّل.[٢]

أعراض مرحلة الأورة

وفي مرحلة الأَورة (بالإنجليزية: Aura) تبدأ مجموعة من الأعراض بالظهور على المريض بشكل تدريجي وتتطوّر خلال دقائق، وقد تحدث هذه الأعراض خلال نوبة صداع الشقيقة الحادّة أو قبلها، ومن الممكن أيضاً أن لا تظهر أيّ من أعراض الأورة على المريض إطلاقاً، وفي الحقيقة تتميّز هذه المرحلة بظهور أعراض عصبيّة تؤثّر في الحركة، والنظر، والإحساس، والكلام،[٢] ويمكن أن نذكر بعض من هذه الأعراض على النحو التالي:[٥]

  • صعوبة التحدّث بكلام واضح.
  • الشعور بتنميل في الوجه أو في جهة واحدة من الجسم.
  • رؤية ومضات ضوئيّة أو بقع لامعة.
  • فقدان البصر بشكل مؤقت.

أعراض الشقيقة الحادّة

وهي مرحلة ظهور الأعراض الحادّة الفعليّة لمرض الشقيقة، حيث تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، ويمكن ذكر بعض منها على النحو التالي:[٥]

  • زيادة الحساسيّة للأصوات والأضواء.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بالدوار، والإغماء.
  • الشعور بألم نابض في جانب واحد من الرأس.

أعراض بعد الإصابة بصداع الشقيقة

وفي هذه المرحلة التي تلي الإصابة بأعراض الشقيقة الفعليّة، من الممكن أن يعاني المريض من صداع خفيف، بالإضافة إلى حدوث تغيّرات عاطفيّة ومزاجيّة مختلفة، فقد يشعر بعض المرضى بالسعادة والبهجة المطلقة، وفي حالات أخرى قد يعاني المريض من ظهور أعراض التعب والخمول والفتور.[٥]

فيديو الشقيقة وعلاجها

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن الشقيقة وعلاجها  :

المراجع

  1. ↑ Danette C. Taylor, "Migraine Headache Symptoms, Causes, Medicine, Treatment, and Relief"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Migraine", www.mayoclinic.org,31-5-2018، Retrieved 15-6-2018.
  3. ↑ "Migraine", www.nhs.uk,26-5-2016، Retrieved 15-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Migraine", www.mayoclinic.org,31-5-2018، Retrieved 15-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (20-12-2017), "Everything You Want to Know About Migraine"، www.healthline.com, Retrieved 15-6-2018.