تمارين لتنشيط العقل

العقل

مَيّز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي المخلوقات بالعقل الذي ساعده على التطوّر والتعرّف على العلوم وبناء الحضارات المختلفة؛ حيث يعمل العقل البشري طوال الوقت بلا انقطاع حتى أثناء النوم في صورة الأحلام، وكباقي أعضاء الجسم المُرتبطة ببعضها البعض فإنّ الكثير من التأثيرات البدنية والنفسية تظهر على النشاط العقلي والذهني للإنسان في صورة نسيانٍ للأمور البسيطة أو عدم القدرة على التركيز لوقت طويل أو صعوبة في الإدراك والتعلّم، وهي أمورٌ تَضع الشخص في الكثير من المواقف المحرجة.

يُشدّد الأطباء على أن الخلايا العصبيّة المسؤولة عن عمل العقل قد تتعرّض للتلف إن لم يتم تنشيطها باستمرار بواسطة المحفزات المختلفة؛كالغذاء، والرياضة، والتمارين العقلية، والذهنيّة.

تمارين لتنشيط العقل

الألعاب الذهنية

تساهم الألعاب الذهنيّة في زيادة القدرة على التركيز والتفكير المنطقي والاستدلالي في الكثير من الحالات؛ كحالات لعب السودوكو والكلمات المتقاطعة والشطرنج، إلا أنّ خبراء الصحة العقليّة يرون أنّ ممارسة تلك الألعاب لفترات طويلة لا تُسبّب تطوير النشاط الذهني لأنها تتحوّل إلى أنشطة روتينية.

التدريبات الجديدة

التمارين الجديدة للذّهن تعني إنشاء مراكز اتّصال جديدة بين الخلايا العصبية بالمخ وزيادة القدرة على العمل العقلي، وتوجد العديد من التقنيات التي يقترحها خبراء المخ والأعصاب والطب النفسي؛ كقراءة مقال من النهاية للبداية، أو إعادة اكتشاف اللغة من خلال استخراج معانٍ أو كلمات جديدة، أو تعلّم لغة أجنبية والتعمّق في أحد قواميسها للتعرّف على كلمات جديدة ومعانٍ جديدة.

تُشير الدّراسات إلى أن تعلّم لغةٍ جديدة أو أكثر يقي من الإصابة بالزهايمر والخرف مع التقدم في السن، كذلك تدريب العقل على القيام بالعمليّات الحسابية دون استخدام أدوات مساعدة كالقلم والأوراق، وهناك أحد التمارين الذي يحتاج إلى أكثر من فرد، ولكنّه فعّال للغاية في تنشيط العقل؛ يبدأ هذا التمرين بأن يقول أحد الأفراد جملة كاملة، ويكون على الشخص الذي يليه تكرار ذات الجملة مع إضافة كلمة جديدة في النهاية، ويزيد الذي يليهما كلمة أخرى، وهكذا إلى أن تصبح الجملة طويلة للغاية ويكون من الصعب مجاراة حفظها.

تمارين الإحصاء

تُفيد تمارين الإحصاء في زيادة سرعة البديهة ورد الفعل لدى الإنسان، ومن أمثلة تلك التمارين عدّ أحد الأحرف في مقال أو فقرة من كتاب، وذلك بالنظر فقط، أو إحصاء عدد الدرجات من المدخل وحتى الوصول لباب الشقة، أو عدد الخطوات من المنزل إلى المحل المجاور؛ وتفيد تلك التمارين كذلك في التقليل من التوتر الناتج عن التفكير في مَشاكل الحياة وضغوطاتها طوال الوقت.