سوء استخدام الإنترنت
سوء استخدام الإنترنت
تعتبر شبكة الإنترنت واحدة من أهمّ مصادر المعرفة التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها؛ وذلك لما لها من عظيم الأثر على حياته بشكل عام، غير أنّ لاستخدام هذه الشبكة العديد من السلبيات، والمضارّ التي تنتج عن سوء استعمالها، وفيما يلي نستعرض بعض أبرز نماذج سوء استخدام شبكة الإنترنت، وبعض أبرز المضارّ الناتجة عن ذلك.
إضاعة الوقت
تحتوي شبكة الإنترنت على العديد من المواقع التي قد تُهدر وقت المستخدم الثمين دون أن يشعر، ودون أن يُحقِّقَ أدنى فائدة تُذكر، إلى جانب ذلك، فإنّ شبكة الإنترنت تضم العديد من المواقع المفيدة؛ كمواقع التواصل الاجتماعي، غير أنّ قضاء الأوقات الطويلة عليها، يعتبر ضرباً من ضروب إضاعة الوقت أيضاً.
تصفح المواقع الإباحية
تحتوي شبكة الإنترنت على عددٍ كبير من المواقع الإباحية التي تضر بمصلحة الإنسان على المستويين: الفردي، والجماعي، فمن الأخطار التي تتهدد الفرد: إهدار قدراته المتعددة، ومن الأخطار التي تتهدد المجتمعات: إفساد أخلاق متابعيها، ونشر بعض أنواع الجرائم بين الناس، وعلى رأسها جريمة الاغتصاب، فضلاً عن جرائم العنف بشتّى أنواعها وصورها.
التجسّس واختراق الحسابات
يستخدم بعض الناس شبكة الإنترنت من أجل التجسّس على الآخرين، واختراق حساباتهم، وسرقة بياناتهم، ومثل هذه الأعمال تندرج تحت ما يعرف باسم الجرائم الإلكترونية؛ التي تعمل الجهات المختصة على التصدي لها، ومكافحتها، وتقليلها إلى أدنى الحدود الممكنة، وقد يتطور الأمر لدى بعض من يمارسون مثل هذه الأعمال إلى سرقة الأموال الطائلة، أو اختراق بعض المواقع الحكومية، أو الخاصة، لتحقيق أهداف معيّنة.
تشويه المفاهيم ونشر الفتن بين الناس
يسعى بعض مستخدمي شبكة الإنترنت إلى نشر الشائعات، والأفكار المغلوطة، والخاطئة، لتحقيق مآرب معيّنة لديهم، مما يؤدي إلى إحداث أضرار مادية، ومعنوية كبيرة لدى الناس، يصعب تجاوزها، أو تعديلها، ومما أسهم في ذلك، انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت جزءاً لا يتجزَّأ من حياة الناس، والتي تُستخدم بأشكال خاطئة في كثير من الأحيان.
استخدام الإنترنت كبديل عن التواصل الإنساني المباشر
تعاني المجتمعات الإنسانيّة في العصر الحالي من فتور في العلاقات الاجتماعيّة، حيث يعزى سبب ذلك إلى أنّ شبكة الإنترنت، بما تتضمنه من مواقع، وتطبيقات اجتماعية مختلفة، صارت تستخدم كبديل عن التواصل المباشر بين الناس، حيث أضرَّ ذلك كثيراً في بنى الأسر، والمجتمعات الإنسانيّة على اختلافها؛ فالأفراد لم يعودوا يلتقون حتى في المناسبات التي يجب عليهم أن يلتقوا بها، واستبدلوا ذلك بإرسال العبارات الجافة، الخالية من العواطف عبر شبكة الإنترنت، ومواقعها المختلفة.