وسائل الاتصال الحديثة وتأثيرها على الأسرة
وسائل الاتصال الحديثة
تُعرف وسائل الاتصال الحديثة على أنّها الوسائط التي يتم من خلالها إرسال واستقبال المعلومات، وهي بمثابة قنوات لتخزين ونقل المعلومات، وتشمل هذه الوسائل مجموعة الاتصالات السلكيّة، واللاسلكيّة، كما تعمل وسائل الاتصال الحديثة على تيسير عملية التواصل بين الأفراد، على اختلاف الأزمنة والأماكن بينهم مثل تناقُل المعلومات عبر المسافات الطويلة من خلال البريد الإلكتروني، أو عقد المؤتمرات عن بعد.[1]
تأثيرات وسائل الاتصال على الأسرة
التأثيرات الإيجابية
تُمكّن وسائل الاتصال الحديثة 42% من الآباء من التحدّث يوميّاً مع أبنائهم عبر الهواتف المحمولة، وذلك وفقاً للمسح الذي أجراه مركز بيو للدّراسات العالميّة حول الإنترنت، حيث يُظهر المسح دور وسائل الاتصال في تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة البعيدين عن بعضهم البعض، وتُعتبر وسائل الاتصال الحديثة من الطرق الفعّالة للتواصل بين الآباء والأطفال في حالات الطلاق، وذلك عبر اللقاءات الإلكترونيّة المرئيّة، والمُحادثات المُتواصلة، حيث تُمكّن هذه المحادثات المرئيّة الوالدين المنفصلين من مُتابعة نمو، وتطوّر أطفالهم بطريقة فعّالة أكثر من الاعتماد على المُكالمات الهاتفية وحدها.[2]
التأثيرات السلبية
ينتج عن الاستخدام الخاطئ لوسائل الاتصال بعض التأثيرات السلبيّة على الأسرة ومنها:
التأثيرات على الأطفال
تؤدّي مُتابعة الأطفال للمشاهد العنيفة على شاشات التلفاز إلى زرع الخوف في نفوسهم، فهي تجترّهم إلى المشاكل السلوكيّة كالعدوانيّة، واضطرابات النوم، ويميل الشباب والمراهقون الذين يستخدمون ألعاب الفيديو والإنترنت العنيفة في تصرّفاتهم إلى العدوانية أكثر، كما تحفّز مشاهد تعاطي السجائر، والكحول، والمُخدّرات المراهقين إلى تجربتها واعتبارها أمراً مقبولاً، ومن ناحية أخرى فإنّ الجلوس أمام التلفاز لمُدّة تزيد عن الأربع ساعات يزيد من حالات البدانة لدى الأطفال، خاصّة عند ربط مُشاهدة التلفاز بتناوُل الوجبات الخفيفة، عدا عن تأثُّرهم بالإعلانات التجاريّة المُشجعّة على تناول الأغذية غير الصحيّة، كالمشروبات الغازيّة، والوجبات السريعة.[3]
التأثيرات الاجتماعية
يؤدّي قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت وتصفّح المواقع المُختلفة لساعات إلى إدمان الإنترنت، ممّا يؤثّر على سير الحياة الاجتماعيّة للأشخاص، وينطبق ذلك أيضاً على إدمان الهواتف المحمولة التي تُشغل الأفراد عن بيئتهم المُحيطة وعوالمهم الحقيقيّة والتواصل المباشر، واستبدال ذلك كلّه بعالم افتراضي.[4]
المراجع
- ↑ "Communication Media", www.techopedia.com, Retrieved 18-9-2018. Edited.
- ↑ SARAH WINKLER, "?How is technology helping two-household families"، www.howstuffworks.com, Retrieved 18-9-2018. Edited.
- ↑ Elana Pearl Ben-Joseph (12-2016), "How Media Use Affects Your Child"، www.kidshealth.org, Retrieved 18-9-2018. Edited.
- ↑ Shelly Green (29-8-2018), "6Technology Addictions You Should Be Worried About (And How to Avoid Them)"، www.lifehack.org, Retrieved 18-9-2018. Edited.