-

حجاب المرأة المسلمة

حجاب المرأة المسلمة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حجاب المرأة المسلمة

الحجاب هو اللباس الشرعي الذي يستر عورة المرأة أمام الأجانب، أي من هم من غير المحارم، والذي يجب الالتزام به تطبيقاً لما جاء في القرآن والسنة، بهدف صونهنّ وحفظهنّ من كلّ شر يسكن في بعض النفوس، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الشروط الواجب الالتزام بها عند ارتداء الحجاب، بهدف نشر الصورة الصحية عن الإسلام، وفي هذا المقال سنعرفكم على شروط حجاب المرأة المسلمة.

شروط الحجاب

  • أن يكون ساتراً لكافة جسد المرأة دون الكفين والوجه.
  • أن لا يبدي زينتهنّ، حيث قال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) [النور:31]؛ ومعنى هذا أن لا يظهرن زينتهن للأجانب، كي لا تلفت أنظارهم.
  • أن يكون ثقيلاً غير شفافاً، كي لا يظهر ما تحته، ويفتن الناظرين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(صِنْفان من أهل النار لم أرَهما: قومٌ معهم سِياطٌ كأذناب البقَر يَضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهن كأسنِمة البُخت المائلة، لا يَدخُلن الجنة ولا يَجِدن ريحها، وإن ريحها ليُوجد من مسيرة كذا وكذا)[صحيح مسلم].
  • أن يكون فضفاضًا لا ضيق، كي لا يصف جزءاً من جسدها، ويلفت أنظار الآخرين، ويهيّج الشهوات.
  • أن لا يكون معطراً أو مطيباً؛ لتجنّب تحريك شهوة الآخرين، حيث ذكر في حديثُ أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانيةٌ)[صحيح النسائي]، حيث وصفت بأنها زانية لأنها هيجت شهوتهم، ودفعتهم للنظر إليها.
  • أن لا يُشبه لباسَ الرجال؛ حيث لعنت المرأة التي تتشبه بالرجال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (لعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلبس لِبسة المرأة، والمرأةَ تَلبس لبسة الرجل)[صحيح ابن حبان].
  • أن لا يلبس تشبهاً بغير المسلمات، حيث لا يجوز للمسلمين التشبه بغيرهم من غير المسلمين في اللباس، أو العبادات، أو الأعياد، وغيره، حيث قال تعالى: (ثُم جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ*إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية: 18،19].
  • أن لا يكون لباسَ شهرة، او بقصد الفخر والاختيال، حيث قال ابن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن لبس ثوبَ شُهرةٍ في الدنيا ألبسَه الله ثوبَ مذلَّةٍ يوم القيامة، ثم ألهَب فيه نارًا)[صحيح ابن ماجة].

فضائل الحجاب

  • الحجاب طاعة لله عز وجل ولسنة رسوله، حيث فرض الله طاعته وطاعة رسوله، كما وأمر بالحجاب، فقال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِيناً)[الأحزاب:36].
  • الحجاب عفة، حيث يحميهن من الفساق، وضعاف الإيمان، حيث جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) [الأحزاب:59].
  • الحجاب طهارة، حيث يحميهن من الفتنة، كما ويقطع أطماع ضعاف الإيمان، ومرضى القلوب، ومتبعي الشهوات، حيث قال سبحانه وتعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) [الأحزاب:53].
  • الحجاب ستر، حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إن اللهَ عزَّ وجلَّ حليمٌ حييٌّ، سِتِّيرٌ، يُحِبُّ الحياءَ، والسِتْرَ..)[صحيح النسائي].
  • الحجاب تقوى، حيث جاء في قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف:26].
  • الحجاب إيمان.
  • الحجاب حياء، حيث قال عليه الصلاة السلام: ( الحياءُ و الإيمانُ قُرِنا جميعًا ، فإذا رُفِعَ أحدُهما رُفِعَ الآخَرُ)[صحيح الجامع].
  • الحجاب غيرة، وذلك لحمايتهنّ من نظرات ضعاف الإيمان، وفاسقي القلب.