-

نسبة فيتامين د الطبيعية في الجسم

نسبة فيتامين د الطبيعية في الجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يعتبر فيتامين د إحدى الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويستطيع الجسم إنتاجه بشكل طبيعي عند التعرض المباشر لأشعة الشمس لذلك يُطلق عليه لقب فيتامين الشمس، بالإضافة إلى الحصول عليه من مختلف المصادر الغذائية، أو المكملات لضمان مستويات كافية من هذا الفيتامين في الدم، حيث يعد ذلك أمراً ضرورياً للنمو الطبيعي، وتحسين المقاومة ضد بعض الأمراض، بالإضافة إلى تطور العظام، والأسنان.[1]

نسبة فيتامين د الطبيعية في الجسم

أصدر معهد الطب في عام 2010 تقريراً يفيد بأنّ ما نسبته 20 نانوغراماً لكل مليليترٍ أو أعلى من فيتامين د يعد كافياً لصحة العظام، وفي حال انخفاض النسبة عن هذه القيمة فإنّ ذلك يُعدُّ يعني الإصابة بنقص فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D deficiency)، بينما أصدرت جمعية الغدد الصماء في عام 2011 بأنّ الحد الأدنى من الكميات المُوصى بها من فيتامين د تبلغ نسبة 30 نانوغراماً لكل مليلتر من فيتامين د، وللوصول إلى الحاجة المطلوبة منه فقد أوصت بما مقداره 40 إلى 60 نانوغراماً لكل مليلترٍ كنسبة طبيعية من فيتامين د بالنسبة للأطفال والبالغين.[2]

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك شكلان لفيتامين د، هما: فيتامين د2؛ الذي يوجد في المصادر الغذائية المدّعمة، مثل: الحليب ومنتجاته، وحبوب الإفطار، وفيتامين د3؛ الذي يُصنعه الجسم عند تعرضه لأشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى أنّه يوجد في بعض أنواع الأغذية، مثل: البيض، والأسماك الدهنية، ويتحول هذان الشكلان في مجرى الدم إلى شكل 25-هيدروكسيفيتامين د أو ما يطلق عليه اسم الكالسيفيديول (بالإنجليزية: Calcifediol)، وهذا الشكل هو ما يتم قياسه في الدم عند إجراء فحص لمستوى فيتامين د.[3]

تأتي التوصيات اليومية من فيتامين د بالوحدة دولية لكل يوم بحسب الآتي:[4]

الفئة
الكمية اليومية الموصى بها - المستوى الأقصى المقبول (وحدة دولية/يوم)
الرضع 0-6 أشهرٍ
1000-400
الرضع 6-12 شهراً
1500-400
3-1 سنوات
2500-600
8-4 سنوات
3000-600
70-9 سنة
4000-600
أكثر من 70 سنة
4000-800
الحامل والمُرضع 14-50 سنة
4000-600

فوائد فيتامين د في الجسم

يُزود فيتامين د الجسم بالعديد من الفوائد الصحية، وفي ما يأتي أبرزها:[5]

  • خفض خطر الإصابة بمرض السكري: حيث أظهرت عدة دراسات تجريبية أنّ هناك علاقة عكسية بين كلٍ من مستويات فيتامين د في الجسم وخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، حيث إنّ إفراز الإنسولين، وتحمل الجلوكوز قد يتأثر بشكل سلبي عند انخفاض مستوى فيتامين د لدى هؤلاء المرضى، وفي دراسة أخرى تبّين أنّ الرُضع الذين تلقوا 2000 وحدة دولية لكل يوم من فيتامين د كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة تصل إلى 88% في عمر 32 سنة .
  • صحة العظام: إذ يساهم فيتامين د في المحافظة على مستويات الكالسيوم، والفسفور في الدم، واللذان يعتبران عاملان مُهمان لصحة العظام، إذ إنّ الجسم يحتاج فيتامين د في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، واستعادة الذي أُفرز منه عبر الكلى، ويمكن أن يؤدي نقصان فيتامين د إلى الإصابة بمرض الكساح لدى الأطفال، أمّا بالنسبة للبالغين فإنّه يؤدي إلى الإصابة بمرض تلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، أو مرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)؛ الذي يؤدي إلى وهن العضلات، وضعف كثافة العظام، ويُعدُّ هذا المرض أكثر أمراض العظام شيوعاً بين كبار السن من الرجال، والنساء بعد سن اليأس.
  • تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا: إذ ظهر أنّ الأطفال الذين حصلوا على 1200 وحدة دولية يومياً من فيتامين د على مدى أربعةِ شهورٍ انخفضت احتمالية إصابتهم بعدوى الإنفلونزا أ بما يزيد عن نسبة 40%.
  • صحة المرأة الحامل: حيث إنّه تبين أنّ النساء المصابات بنقص فيتامين د أكثر عرضة للإصابة بمرض ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وبالتالي فإنّهنّ يحتجنَّ إلى الخضوع إلى الولادة القيصرية، كما يرتبط نقص فيتامين د بالسكري الحملي، والتهاب المهبل البكتيري عند المرأة الحامل، ومن ناحية أخرى فإنّ ارتفاع مستوى فيتامين د خلال فترة الحمل مرتبط أيضاً بارتفاع خطر الإصابة بحساسية الطعام لدى المواليد خلال أول سنتين من عمرهم.
  • صحة الرضع: إذ إنّ انخفاض مستويات فيتامين د ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أمراض التأتب في فترة الطفولة (بالإنجليزية: Atopic childhood diseases)، بالإضافة إلى أمراض الحساسية كالربو، والتهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، والإكزيما، كمّا أنّ فيتامين د قد يعزز الآثار المضادة لالتهابات الهرمونات القشرية السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids)؛ مما قد يجعله مفيداً في المعالجة الداعمة للأشخاص المصابين بالربو الذي يقاوم الستيرويدات.
  • تقليل احتمالية الإصابة بالسرطان: حيث وجد أنّ استهلاك فيتامين د مع الكالسيوم قد يساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان، كسرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، حيث بينت العديد من الدراسات التي تناولت تأثير مستوى فيتامين د، وأثر التعرض لأشعة الشمس مع احتمالية الإصابة بأنواع السرطانات المذكورة أنّ زيادة مستوى فيتامين د والتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير كان له الأثر في خفض الإصابة بأنواع السرطانات المذكورة أعلاه.[6][7]

مصادر فيتامين د

تشير الدراسات أنّ الخروج إلى الشمس دون استخدام واقي بواقع مرتين في الأسبوع، ولمدة تتراوح ما بين 5-30 دقيقة بحسب اختيار الأفراد بين الساعة 10 صباحاً و ال3 مساءً، يساعد على الحصول على الكمية الكافية من فيتامين د، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ المناخ الغائم، أو البدانة، أو البشرة الداكنة، وغيرها قد يسبب اختلاف هذه الكمية، لذا فإنّه يمكن زيادة مستوى فيتامين د باستهلاك الأطعمة الغنية به، ومنها:[8]

  • السلمون الأحمر: حيث يحتوي ما يعادل 85 غراماََ من سمك السلمون الأحمر المطبوخ على 447 وحدة دولية من فيتامين د.
  • الفطر: إذ وُجد أنّه لا يحتوي بشكل طبيعي على كميات مرتفعة من فيتامين د، ولكن بعض أنواعه تُعالج بالأشعة فوق البنفسجية مما يُزودها بكمية أعلى من فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنّ كمية فيتامين د فيها تختلف بالاعتماد على كمية الأشعة المُعرضة لها، وقد تحتوي الحصة الواحدة منه على كمية تترواح بين 400 إلى 700 وحدة دولية.
  • التونة المعلبة: إذ إنّ قرابة الـ 85 غراماََ من سمك التونة المُعلب بالماء يحتوي ما يعادل 154 وحدة دولية من فيتامين د.
  • الحليب المدّعم بالكالسيوم وفيتامين د: إذ إنّ كوباً واحداً من هذا الحليب يحتوي على كمية تتراوح بين 115 إلى 124 وحدة دولية من فيتامين د.
  • الحبوب المدعمة: حيث تحتوي الحصة الواحدة من الحبوب المدعمة الجاهزة للأكل على 40 وحدة دولية من فيتامين د، وقد يحصل الشخص على كمية أكبر من فيتامين د باستخدام نوع حبوب مدعم أكثر، أو تناول الحبوب المدعمة مع الحليب المدعم.
  • عصير البرتقال المدعم: إذ إنّ كوباً واحداً من عصير البرتقال المُدعم يُزوّد بما يقارب 137 وحدة دولية من فيتامين د.

المراجع

  1. ↑ "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com,(13-11-2017), Retrieved 2-3-2019. Edited.
  2. ↑ Monique Tello (26-10-2018), "Vitamin D: What’s the “right” level?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Vitamin D Test", www.medlineplus.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www.my.clevelandclinic.org,(21-10-2015), Retrieved 2-3-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  6. ↑ Cedric Garland, Frank Garland, Edward Gorham, and others (18-1-2005), "The Role of Vitamin D in Cancer Prevention"، www.ajph.aphapublications.org, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  7. ↑ , "Vitamin D"، www.mayoclinic.org,(18-10-2017), Retrieved 2-3-2019. Edited.
  8. ↑ Madeline Vann, "10 Vitamin D-Rich Foods to Add to Your Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.