الطبيعة في ألمانيا
جغرافيا ألمانيا
تعد ألمانيا سابع أكبر بلد أوروبي من ناحية الحجم، وتتنوّع فيها التضاريس بشكل كبير من الشمال وحتى الجنوب، وتمتد سهول شمال أوروبا عبر المناطق الشمالية من ألمانيا، وتعتبر أراضي هذه المناطق منخفضة ومسطحة، ويتخللها العديد من الأنهار، والجداول، والمستنقعات، ويُستخدم معظمها كأراضٍ زراعية، وأما ساحل بحر الشمال فإن أرضه منخفضة ورطبة، وتتواجد بها المستنقعات والسدود، والجزر، والسيول الطينية، ويعتبر بحر البلطيق منطقة شديدة الانحدار، وأمّا أكبر جزيرة في ألمانيا فهي جزيرة روغن، وبداخل هذه الجزيرة توجد الشواطئ الرملية، والغابات، والتلال مع منحدرات شاهقة.[1]
تقع الأرض الألمانية الرملية في الجزء الشماليّ الشرقيّ وتمتد إلى الجنوب من برلين، وتحتوي على العشرات من البحيرات الصغيرة والتي تشكّلت بفعل الأنهار الجليديّة، وتتواجد المرتفعات الحرجية في وسط ألمانيا، وتتضمّن التضاريس الرئيسية هناك جبال روتهار المشجرة، والجبال البركانية في جبال هارز، وتقع الجبال كمرتفعات إيفل وهونسروك في أقصى الجنوب أمام وادي نهر الراين، وفي شرق ألمانيا توجد جبال رون، وجبال فوجيلبيرج (Vogelsberg Mountains)، وغابة تورينغن، وتمتد المرتفعات شرقاً، لترتفع في النهاية إلى جبال خام على حدود جمهورية التشيك.[1]
وما زالت معظم الأرض متجمدة في أقصى الجنوب من البلاد مع وجود جبال من الغابات الكثيفة، وتغطي غابة البوهيميا سلسلة من الجبال المنخفضة على طول حدود جمهورية التشيك، وتمتد كذلك على طول الحدود الجنوبية الغربية للبلاد مع نهر الراين، وأمّا أعلى الجبال في ألمانيا فهي جبال الألب البافارية، والتي تمتد عبر حدود ألمانيا الجنوبية مع النمسا، ويُذكر أنّ الثلوج تغطي قمة تسوغشبيتسه، وهي أعلى نقطة في ألمانيا.[1]
النباتات في ألمانيا
كانت مناطق اللوس مغطاة بغابات أشجار النير، وأشجار البلوط في الفترة التي تلت العصر الجليدي، ولكنها أصبحت قليلة بشكل كبير، فقد كانت المناطق الرملية في سهل شمال ألمانيا مغطاة في الأصل بغابة من خشب البلوط، والتي تم القيام بتقطيع أشجارها وجعلها منطقة لرعي الأغنام، وأُدخل السماد الاصطناعي في القرن التاسع عشر من أجل تحسين البعض من هذه الأراضي لكي تصبح قابلة للزراعة.[2]
وتوجد أشجار الزان ذات الأوراق الكثيفة في المرتفعات الألمانية الوسطى، وقد تمّ استبدال العديد من أشجار الزان بزراعة أشجار الصنوبر في الأراضي المرتفعة والمنخفضة، بالرغم من أن أشجار الزان استطاعت النمو في تربة فقيرة تغطي الحجر الرملي والجيري، وقد تم إدخال الصنوبريات الأخرى، مثل دوغلاس التنوب، وتتوفر الغابات والمراعي في مرتفعات جبال الألب العالية لرعي الماشية، ولكنها قد تضررت بشكل كبير من تلوث الأمطار الحمضية بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين من المصانع ومحطات توليد الطاقة ودخان السيارات، وقد كان الدمار عظيماً في جنوب شرق ألمانيا بالقرب من جبال الخام (بالانجليزية: Ore Mountains)، والتي تقع على الحدود مع الجمهورية التشيكية والتي تعمل في صناعات حرق الفحم.[2]
الحيوانات في ألمانيا
يوجد مجموعة متنوعة من الحياة البرية بسبب المساحات الشاسعة من التضاريس الجبلية والغابات، حيث يوجد هناك عدة أنواع من الغزلان، والسمان، وفي مناطق جبال الألب توجد الشامواه (بالانجليزية: chamois) والوعل الجبلي، وتتم حمايتها من الانقراض من خلال قوانين صارمة، وقد ارتفع عدد الخنازير البرية بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب القيود المفروضة على الصيد ولكن في الوقت الحالي انخفضت أعدادها؛ لذلك لم تعد تشكل خطراً على الناس أو المحاصيل.[2]
وأمّا الدببة والذئاب فقد انقرضت من البرية في الوقت الحاضر، ويتواجد القط البري في البرية منذ الحرب العالمية الثانية فقط، وبالذات في جبال هارز وفي منطقتي إيفل وهونزروك، وقد ظهر الوشق في المناطق القريبة من الحدود التشيكية، وقد عثر على القُنْدُس، وابن عرس، وغرير (بالانجليزية: badger)، وحيوان الدلق (بالانجليزية: marten) في المرتفعات الجنوبية والوسطى، وفي حوض الألب (بالانجليزية: Elbe basin) تتواجد حيوانات نادرة، والزواحف، مثل الديدان، والسلمندر، والسحالي والثعابين.[2]
ويوجد في ألمانيا العديد من محميات الطيور المعترف بها دولياً، وتتواجد هناك مناطق حيوية لهجرة الأوز، والبط والتي تتمثل في مناطق الجزر والمد في ولاية سكسونيا السفلى على طول ساحل بحر الشمال، والبحيرات الجليدية التي تشكلت من السهل الألماني الشمالي وبحيرات سهول مكلنبورغ، وتعتبر حديقة حماية الطبيعة في لونبورغ هيث (بالانجليزية: Luneburg Heath) الملاذ لأنواع مختلفة من الطيور والزواحف والنباتات والحشرات، ويعيش النسر الأبيض في بحيرات سهول شمال ألمانيا، والنسر الذهبي في جبال الألب، وأما اللقلق الأبيض فقد قلت أعداده، ويشار إلى إمكانية رؤيته فوق أبراج الكنائس أو المداخن في المناطق التي توجد بها المستنقعات غير الملوثة.[2]
حديقة الغابات البافارية الوطنية
تأسست حديقة الغابات البافارية الوطنية (بالانجليزية: Bavarian Forest National Park) في ألمانيا سنة 1970م على مساحة من تبلغ حوالي 241 كيلومتراً مربعاً، وقامت هذه الحديقة بهدف حماية الطبيعة لذلك تم بناء خطة وطنية للحفاظ على الطبيعة، حيث سمحت هذه الخطة بوجود مشهد كبير من المستنقعات والغابات البرية التي ازدهرت ونمت في قلب أوروبا، كما تعيش في الحديقة أنواع نادرة من الطيور غير المألوفة كنقار الخشب صاحب اللون الأبيض، والبومة القزمية.[3]
أنهار ألمانيا الرئيسية
يعتبر نهر الدانوب أطول نهر يمرّ عبر ألمانيا، حيث يمرّ عبر تسع دول أوروبية أخرى، ويعد نهر الماين أطول نهر داخليّ يتدفّق ويسير في ألمانيا جميعها، إضافة إلى أنّ معظم الأنهار التي تمرّ في ألمانيا مصدرها أو تدفقها أو تصريفها أو مرورها عبر بلدان أوروبية أخرى، أمّا الأنهار التي تتدفق فقط في ألمانيا هي فيزر (بالانجليزية: Weser) والذي يبلغ طوله حوالي 281 ميلاً، ونهر زاله (بالانجليزية: Saale) الذي يبلغ طوله حوالي 257 ميلاً، وتتميّز ألمانيا بواحدة من شبكات الأنهار الأكثر تطوراً في العالم، والتي تربط ألمانيا بالدول الأوروبية الأخرى، بحيث تستفيد من هذا المورد الطبيعي من أجل إنتاج واحدة من أغنى الاقتصاديات في العالم.[4]
المراجع
- ^ أ ب ت "Germany Geography", www.worldatlas.com, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Plant and animal life", www.britannica.com, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ↑ "Bavarian Forest National Park, Germany", www.nationalgeographic.com, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ↑ "Major Rivers Of Germany", www.worldatlas.com, Retrieved 25-8-2018. Edited.