عدد رضعات المولود
رضاعة المولود
إنَّ رضاعة المولود هي الوسيلة الأولى لتغذيته؛ وضمان استمرار حياته، لا سيما في مراحله العمريّة الأولى؛ وتنقسم الرضاعة إلى قسمين؛ رضاعة طبيعيّة، وصناعيّة، وتُعتبر الرضاعة الطبيعيّة الطريقة الأفضل لتغذية المولود، وللمحافظة على نموّه بشكلٍ سليم، لما يحتويه حليب الأم من عناصر غذائية جيّدة، وتُحدّد عدد الرضعات المُقدّمة، للمولود في كلتا الحالتين حسب عمر الطفل، وحاجته للغذاء، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن عدد رضعات المولود.
عدد رضعات المولود
حديث الولادة
يحتاج المولود الجديد؛ حوالي ثماني إلى عشر رضعات يومياً، ولا يجب أن تقلّ في كلّ الأحوال عن ستِ رضعات؛ تفصل بينها حوالي ثلاث ساعات، وربما أقلّ أحياناً، ومن الطبيعي أن تستمرّ الرضاعة في كل مرة قرابة خمسٍ وعشرين دقيقة، وقد يختلف عدد الرضعات من طفلٍ لآخر، ويُكون حليب الأُم في أيام الولادة الأولى؛ غنياً بالمواد المفيدة لصحّة الطفل، لذا يُوصَي الأطباء بإرضاع الطفل منذ اليوم الأول.
الحليب الصناعي
يُستحسن إرضاع الطفل من الحليب الصناعي؛ رضعةً واحدةً كلّ ثلاث أو أربع ساعات، ولا يجب أن يقلّ عدد تلك الرضعات عن ثماني رضعات، أو حسب ما تُقدره الأُم من حاجة طفلها، في حين يجب أن تتراوح كمية الحليب الموجودة في القنينة من ستين إلى سبعين غراماً، وعندما يصل عمر الطفل إلى شهرين وحتى عمر أربعة أشهر؛ تبدأ الأُم بتعزيز عدد الرضعات خلال النهار بشكلٍ مُنتظم، في حين يتم الاستغناء عن رضعات ما بعد منتصف الليل، أمّا في عُمر الستة أشهر؛ تزيد كمية الحليب في القنينة المُستخدمة في الإرضاع؛ في حين تقلّ عدد مرّات الرضاعة، وتلجأ الأُم إلى المراوحة بين الطعام الصلب، والحليب الصناعي في هذه المرحلة العمريّة.
أربعة شهور
يمكن استبدال بعض الرضعات، بوجباتٍ خفيفة من الطعام؛ وذلك بعد تجاوز المولود عمر أربعة أشهر؛ ويمكن للأم بدايةً؛ استبدال رضعتين من الرضعات اليوميّة؛ بوجبتين من الطعام العادي؛ كالأرز، وقطع الخضروات المسلوقة (شوربة الخُضار) أو الفواكه المُقطّعة قطعاً صغيرة، بمعدل خمس ملاعق صغيرة، أو معتدلة الحجم؛ وكلّما تقدّم الطفل في العمر، زاد عدد الوجبات وقلّ عدد الرضعات، ويمكن إدخال أصنافَ طعامٍ جديدة في الوجبات؛ كفاكهة الموز، والخوخ، والبطيخ، مع القليل من النشويات الخفيفة؛ كالمعكرونة المسلوقة دون نكهاتٍ أو إضافات، كما يُمكن للطفل ما بعد الثمانية أشهر تناول اللحوم والدجاج بكمياتٍ قليلة، وفي عمر العامين يتمّ إطعام الطفل جميع الوجبات التي يتناولها الإنسان العادي.
مدّة الرضاعة
تختلف مدّة رضاعة الطفل من أُمٍ إلى أُخرى، ومن ثقافةٍ إلى أُخرى أيضاً، في حين توصي منظمة الصحّة العالمية الأمهات؛ بأن لا تقلّ مدّة الرضاعة عن ستة أشهر، بينما يوصى بأن تتم الرضاعة لعامين كاملين في ظلّ تفسير الآيات القرآنية.
الوضعية الصحيحة للرضاعة
تصلح الطرق التالية، للرضاعة الطبيعية والصناعية:
- الاحتضان: ويكون بإسناد الطفل على مستوى الصدر، ووضع رأسه في ثنية ذراع الأُم، فيما يدعم الذراع جسم الطفل كاملاً.
- وضع الاستلقاء: يوضع المولود في هذه الحالة، بجوار أمه في وضعية الاستلقاء على السرير، حيث يكون إلى جانبها، أو تسنده بثنية ذراعها.
في كل الوضعيات المُتخذَة عند الرضاعة؛ يجب أن تقوم الأُم، بإرضاع طفلها في مكانٍ هادئ، لتحقيق الاسترخاء لها، ولطفلها أثناء الرضاعة، كما يمكنها الاستعانة بالوسائد؛ لدعم طفلها، وحتى لا تتسبّب بإرهاق ذراعيها وظهرها.