-

أضرار السمنة

أضرار السمنة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السمنة

السمنة هي تراكم كمية كبيرة من الأنسجة الدهنية داخل الجسم، ويمكن تحديد السمنة بشكل بسيط عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) الذي يعتمد على الطول والوزن، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم يزيد عن 30 فإنَّ الشخص يُعتبر مصاباً بالسمنة، وإذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 25 و29.9 فإنَّه يعاني من فرط الوزن،[1] وفي هذا المقال سنبيّن الأضرار التي تسببها السمنة، وأسباب الإصابة بها، ونصائح للتخلص من السمنة.

أضرار السمنة

لا تؤثر السمنة على شكل الجسم فقط، وإنَّما تؤثر أيضاً بشكل سلبي على أعضاء الجسم المختلفة؛ حيث إنَّها عامل خطر للإصابة بمجموعة من الحالات الصحية والأمراض المزمنة، ومن أضرار السمنة نذكر ما يأتي:[2]

  • يرتفع خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، حيث يُعتبر الإنسولين هرموناً ضرورياً لعملية نقل سكر الدم إلى خلايا العضلات والدهون واستخدامه لإنتاج الطاقة؛ حيث إنَّه يحافظ على مستويات السكر بمعدلها الطبيعي، أمَّا مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance) فهي الحالة التي تقل فيها فعالية الإنسولين في نقل السكر إلى الخلايا، وتعتبر الخلايا الدهنية أكثر مقاومة للإنسولين من الخلايا العضلية، لذا فإنَّ أحد أهم أسباب مقاومة الجسم للإنسولين هو السمنة، حيث يستجيب البنكرياس في البداية لمقاومة الإنسولين عن طريق إنتاج المزيد من هذا الهرمون، ويمكن أن تستمر هذه الحالة التي تحتوي على مستويات طبيعية للسكر، فيما ترتفع فيها مستويات الإنسولين لسنوات، وبمجرد ألّا يتمكن البنكرياس من مواكبة إنتاج كميات كبيرة من الإنسولين، تبدأ مستويات السكر في الدم بالارتفاع، مما يسبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولذا فإنَّ مقاومة الأنسولين تُعدّ حالة من مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes).
  • يرتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع زيادة درجة الإصابة بالسمنة وطول المدة الزمنية بالتشخيص بذلك، كما يرتبط هذا النوع بالسمنة المركزية وهي الدهون الزائدة حول منطقة الخصر.
  • يعتبر ارتفاع ضغط الدم أمراً شائعاً بين البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ زيادة الوزن تسبب زيادة ضغط الدم لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال.
  • تعتبر السمنة أحد عوامل الخطر للإصابة بسرطان القولون عند الرجال والنساء، بالإضافة إلى سرطان المستقيم والبروستاتا عند الرجال، وسرطان المرارة والرحم لدى النساء، وقد ترتبط السمنة أيضاً بسرطان الثدي، خاصةً عند النساء بعد سن اليأس؛ حيث إنَّ الأنسجة الدهنية تدخل في إنتاج هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، ويمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من هذا الهرمون فترات طويلة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • النوبة القلبية؛ حيث يرتفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير كلما ازداد الوزن.
  • السكتة الدماغية.
  • حصى المرارة.
  • النقرس، والتهاب المفاصل النقرسي (بالإنجليزية: Gouty arthritis).
  • التهاب المفاصل التنكسي في الركبتين، والوركين، وأسفل الظهر.
  • مشاكل في التنفس، وانقطاع النفس أثناء النوم.[3]
  • ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكولسترول الجيّد في الدم.[3]

أسباب السمنة

تنتج السمنة عن مجموعة من الأسباب والعوامل المتداخلة فيما بينها، ومن هذه الأسباب:[3]

  • التأثير الوراثي: حيث يمكن أن تؤثر الجينات على كمية الدهون التي يخزنها الجسم، وكيفية توزيعها، ومدى كفاءته في تحويل الطعام إلى طاقة، وكيفية حرقه للسعرات الحرارية أثناء التمارين.
  • نمط الحياة الأسري: إذ يزداد خطر الإصابة بالسمنة إذا كان أحد الوالدين أو كليهما سميناً، وذلك ليس بسبب الوراثة فقط، وإنَّما بسبب التأثير العائلي على عادات الأكل والنشاطات اليومية أيضاً.
  • الخمول: حيث يؤدي نمط الحياة الخامل إلى استهلاك السعرات الحرارية بسهولة وبكمية أكبر من السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خلال الحركة.
  • النظام الغذائي السيئ: إذ يؤدي النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية القادمة من الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، ويفتقر إلى الفواكه والخضراوات إلى زيادة الوزن.
  • الأدوية: حيث يمكن أن يسبب تناول بعض الأدوية زيادة الوزن، ومن هذه الأدوية: بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للاختلاج، وأدوية السكري، والأدوية الستيرويدية.
  • العوامل الاجتماعية والاقتصادية: إذ يعتبر تجنب السمنة أمراً صعباً في حال عدم وجود أماكن مناسبة لممارسة الرياضة، وفقد ثقافة الطعام الصحي، بالإضافة إلى تأثير الأصدقاء والأقارب المصابين بالسمنة، وعدم توفر المال لشراء الأطعمة الصحية.
  • العمر: حيث يمكن أن يصاب الشخص بالسمنة في أي عمر، إلا أنّ التقدم في العمر يرفع من خطر الإصابة بالسمنة؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، والميل إلى نمط حياة أقل نشاطاً، بالإضافة إلى انخفاض كمية العضلات، ومستوى التمثيل الغذائي، حيث تؤدي هذه التغييرات إلى تقليل احتياجات السعرات الحرارية، وفي حال عدم الوعي بضرورة ضبط الكميات المتناولة، وزيادة النشاط البدني، فإن ذلك سيرفع من نسبة الإصابة بزيادة الوزن مع تقدم العمر.
  • الحمل: إذ يزيد وزن المرأة أثناء فترة الحمل، ويمكن أن تجد بعض النساء صعوبة في خسارة هذا الوزن بعد الولادة، ويمكن أن تساهم هذه الزيادة في تطور السمنة لدى النساء.
  • قلة النوم: حيث يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو الحصول على قسط كبير من النوم إلى تغير الهرمونات ما يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في الطعام.

نصائح لخسارة الوزن

لا يعني وجود عامل أو أكثر من عوامل الإصابة بالسمنة أنَّ الشخص سمين، حيث إنَّه يمكن تقليل تأثير معظم العوامل عن طريق النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني، وممارسة الرياضة، والتغييرات السلوكية، ويمكن اتباع مجموعة من النصائح لخسارة الوزن والوقاية من زيادته، وهي كالآتي:[3]

  • القيام بالتمارين الرياضية بانتظام مدة تتراوح بين 150-300 دقيقة من النشاط معتدل الشدة أسبوعياً، ومن هذه الأنشطة المشي السريع، والسباحة.
  • التركيز على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة مثل الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة.
  • تجنب الدهون المشبعة، والحلويات.
  • تناول ثلاث وجبات منتظمة يومياً بالإضافة إلى الحد من الوجبات الخفيفة.
  • مراقبة الوزن بانتظام.
  • الثبات على النظام الصحي قدر الإمكان خلال الأسبوع، والإجازة، وعطلة نهاية الأسبوع.

المراجع

  1. ↑ The MNT Editorial Team, "What is Obesity?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-7-15. Edited.
  2. ↑ Jerry R. Balentine, "Obesity"، www.medicinenet.com, Retrieved 2018-7-15. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Obesity", www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-7-15. Edited.