-

من صفات فاطمة الزهراء

من صفات فاطمة الزهراء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ذرية النبي عليه الصلاة والسلام

كان أولاد النبي عليه الصلاة والسلام وذريته الطاهرة أشبه الناس به سمتاً وخلقاً، فقد تربوا في كنفه، ونهلوا من علمه، واقتدوا بأخلاقه وصفاته، وساروا على نهجة وسنته حتى كانوا بين الناس كالنجوم في كبد السماء في أخلاقهم وتعاملهم وسلوكهم في الحياة.

السيدة فاطمة رضي الله عنها

من بين تلك الذرية الطاهرة برزت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها التي كانت أصغر بناته عليه الصلاة والسلام من السيدة خديجة رضي الله عنها، وقد كانت محبة فاطمة في قلب النبي الكريم كبيرة، حيث كان يقربها ويدنيها، ويعتبرها بضعة منه، يسوؤه ما يسوؤها، ويسره ما يسرها، وهي من أفضل نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها وأرضاها.

صفات السيدة فاطمة رضي الله عنها

  • التضحية والفداء: فقد كانت رضي الله عنها مثالاً في التضحية والفداء، فقد كانت تحرص على حراسة أبيها عليه الصلاة والسلام وهو يصلي عند الكعبة، ولا تأبه لتهديدات المشركين وأذاهم، وقد جاء عقبة بن أبي معيط مرة إلى النبي وهو يصلي فوضع على ظهره الشريف وهو ساجد سلى جزور، وهي أوساخ الناقة وفضلاتها، فسارعت رضي الله عنها إلى الذب عنه، ورفع الأذى عن جسده الطاهر ودموعها تنحدر من عينيها وهي تدعو على المشركين.
  • الحياء الشديد: فقد اشترت رضي الله عنها بحيائها الشديد حتى روي أنّه أهمها ذات مرة مشهد النساء حينما يدفنّ في قبورهن، وشغلها كيف سينظر إليها الرجال يوماً وهي مسجاه في كفنها، فأشارت عليها أسماء بنت عميس رضي الله عنها بفكرة تحقق لها ستراً كاملاً من أعين الرجال، وقد كانت هذه الفكرة مما تعلمته السيدة أسماء في أرض الحبشة.
  • حبها الشديد لأبيها عليه الصلاة والسلام: فقد كانت رضي الله عنها شديدة الحب والتعلق بأبيها، فكانت تستقبله كلما جاء من سفره وترحاله، فتكون أول من يلتقي به من أهله ونسائه، فتقوم له وتقبله، وتجلسه في مكانها، كما كانت رضي الله عنها تكنى بأم أبيها لأنّ النبي الكريم كان يستحضر فيها صورة الأم التي ربته في بيتها وهي فاطمة بنت أسد زوجة عمه أبي طالب، وحينما حانت وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ودفنه الصحابة، تألمت فاطمة رضي الله عنها وبكت بكاءً شديداً لفراق أبيها وهي تخاطب الصحابة الذين تولوا دفنه قائلة: (أطابت أنفسكم أن تحثو التراب على رسول الله عليه الصلاة والسلام).
  • الصبر والتحمل لمشاق الحياة ومتاعبها: فقد كانت ترعى بيتها، وتسهر على راحة أبنائها وهي صابرة محتسبة للأجر دون أن يكون لها خادم يخدمها ككثير من النساء وقتها.