-

من مظاهر رحمة الله

من مظاهر رحمة الله
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نعم الله تعالى

منّ الله سبحانه وتعالى على عباده بنعم كثيرة ولو مكثوا يشكرونه على واحدة منها إلى يوم القيامة ما أدوا شكرها، ومن هذه النعم العظيمة رحمته عز وجلّ التي ملأت الكون بصورها ومظاهرها الكثيرة، ولا بدّ للإنسان من الحرص على التقرب من خالقه ليبقى متنعّماً برحمته في دنياه ويصل هذا التنعّم بآخرته.

رحمة الله تعالى

الرحمة تعني العطف والرقّة والشفقة على حال مخلوق ما ومساعدته في أمر ما، سواء كان مادياً أو معنوياً، أما رحمة الله تعالى فأوسع وأعمّ من ذلك بكثير؛ فهي تشمل الخير، والرزق، والبركة، والتوفيق، والهداية، والنعم التي يتفضّل بها الله تعالى على خلقه، ولرحمة الله قسمان:

  • رحمة عامّة تشمل الخلق كلهم بإيجادهم وتسخير بعضهم لخدمة بعض ورزقهم وإيوائهم وغير ذلك مما يتعلق باستمرار الحياة.
  • رحمة خاصّة تنحصر بعبادهِ المؤمنين من خلال معيّته لهم، وهدايتهم، وتوفيقهم، وإدخال السكينة إلى قلوبهم، والبركة إلى أرزاقهم، وغفران ذنوبهم، ونصرهم على عدوهم، وإكرامهم بالحياة الطيبة في الدنيا والنعيم الأبدي في الآخرة.

من مظاهر رحمة الله تعالى

  • إيداع الرحمة في قلوب البشر ليرقّ بعضهم إلى بعض ويساعد بعضهم بعضاً وتبقى الحياة مستمرة بالألفة والتراحم.
  • تنزيل القرآن الكريم بآياته التي تشكل منهجاً يضمن سعادة الإنسان إلى الأبد، وفيها الشفاء لكل مؤمن والسكينة التي تدخل القلوب وتزيدها أنساً وطمأنينة، وقد حفظ الله عز وجل هذا القرآن من التحريف والضياع رحمة بعباده.
  • إرسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى البشر ليكون رحمة للعباد وهادٍ لهم للطريق المستقيم، ليكون في ذلك نجاتهم من النار ودخولهم الجنة.
  • إكرام المؤمنين بالجنة وإدخالهم فيها ليرحمهم الله وينعم عليهم ويجعل سعادتهم أبدية.
  • الدموع ليبكي من خشية الله وقربه ويعبر بها عن محبّته لربه.
  • إنزال الغيث والمطر وجعله سبباً لسقيا البشر والحيوان والنبات، ولاستمرار الحياة على وجه الأرض.
  • إيجاد الليل والنهار وجعلهما متعاقبين، ليعمل الإنسان في النهار ويسكن في الليل وينام ويجدد نشاطه ليوم جديد، فلو كان الليل وحده أو النهار وحده لشعر الإنسان بالملل الشديد.
  • فتح باب التوبة للعبد مهما كان حجم معاصيه وعددها، فلو كانت التوبة غير متاحة ليئس العاصي وقنط من رحمة الله واستمر على معاصيه وعرّض نفسه لعذاب محتوم.

أسباب الحصول على رحمة الله تعالى

  • طاعة الله ورسوله في أوامرهما، من خلال تطبيق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • التمسك بالعقيدة والإيمان والتقرب من الله عز وجل بالتعرف على أسمائه وصفاته.
  • الحرص على رحمة الخلق، سواءً كانوا بشراً أم غير ذلك، والاطلاع على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم للاقتداء به في خلق الرحمة العالي الذي يتمتع به.
  • تلاوة القرآن الكريم وتدبّره وتعلّم ما فيه، وسماعه والتفكّر في معانيه.
  • قيام الليل ومناجاة الله عز وجل، خاصة في الثلث الأخير.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاولة إصلاح العباد وإبعادهم عن المعاصي وكل ما يغضِب الله تعالى.
  • المحافظة على الصلوات في أوقاتها.
  • الإكثار من النوافل من صلوات وصيام وصدقات وذكر لله.
  • التوبة من الذنوب والمعاصي وكثرة الاستغفار لتتنزل الرحمة.
  • الإكثار من الدعاء والتذلل والخضوع بين يدي الله تعالى، وطلب الرحمة منه وكلّ ما فيه خير.